بوتفليقة يغيب عن صلاة العيد وعدم ظهور مدير ديوانه ووزير الداخلية يثير التساؤلات

بوتفليقة يغيب عن صلاة العيد وعدم ظهور مدير ديوانه ووزير الداخلية يثير التساؤلات
كمال زايت
October 6, 2014
الجزائر «القدس العربي» خيم غياب الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة عن صلاة عيد الأضحى المبارك على اجواء العيد، في حين ناب عنه كل من رئيس الوزراء عبد المالك سلال، ورئيس مجلس الشورى عبد القادر بن صالح ورئيس مجلس الشعب محمد العربي ولد خليفة.
وكان غياب الرئيس بوتفليقة متوقعا نوعا ما، خاصة وانه لم يظهر في اي نشاط او مناسبة منذ اكثر من شهر، ورغم ان بعضا من أنصاره كانوا يعلقون الأمل على ظهوره خلال عيد الأضحى، ولو لثوان معدودات لإسكات الإشاعات التي تتزايد يوما بعد آخر والتساؤلات التي تزداد الحاحا بخصوص سبب غيابه، الا أنه غاب في الأخير، وناب عنه ثلاثة من كبار المسؤولين اشتركوا في رسم مشهد تعود رئيس الدولة على صناعته وحده، وهو يؤدي صلاة العيد ثم يتلقى التهاني من أفراد الحكومة الحاضرين في المسجد لأداء الصلاة، ثم من أفراد السلك الدبلوماسي المعتمد، ليُسمح بعدها لبعض المواطنين بتقديم التهنئة لرئيس الدولة، لكن هذه المرة كان كل من عبد المالك سلال الوزير الاول وعبد القادر بن صالح رئيس مجلس الشورى، وكذا محمد العربي ولد خليفة رئيس مجلس الشعب، هم المكلفين بأن ينوبوا عن الرئيس في الصلاة واستقبال التهاني.
من الناحية البروتوكولية والدستورية كان يفترض أن يكون عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الشورى هو الأول بين الثلاثة، باعتباره الرجل الثاني في الدولة، لكن الذي حدث هو أن بن صالح جاء في المقام الثاني بعد سلال، الذي يعتبر وزيرا أولا بصلاحيات اجتزئت والحقت برئاسة الجمهورية، وكان يفترض ايضا حسب البرتوكول والدستور أن يأتي في المقام الثاني رئيس المجلس الدستوري مراد مدلسي باعتباره الرجل الثالث في الدولة، لكن هذا الأخير كان جالسا مع باقي أعضاء الحكومة وأفراد السلك الدبلوماسي، وبدلا من ان يستقبل التهاني كان هو من قدمها للثلاثي الذي وقع عليه الاختيار لتمثيل الرئيس.
الملاحظة الثانية التي علق عليها من شاهدوا صورة صلاة العيد «الرسمية» هو غياب رجلين، الأول هو وزير الدولة مدير الديوان برئاسة الجمهورية أحمد أويحيى، والذي سبق له وان تولى منصب رئيس حكومة رئيس الوزراء أكثر من مرة، أويحيى تعود عدم تفويت صلاة العيد «الرسمية « لما يكون في منصب ما، والشخصية الثانية هو وزير الداخلية الطيب بلعيز، والذي سبق له وان شغل مناصب اخرى مثل وزير العدل ورئيس المجلس الدستوري.
هذا الغياب فتح شهية المحللين، واصحاب «الأسرار» المهربة، والذين أكدوا أن عدم اشتراك أو اشراك أويحيى وبلعيز في صلاة عيد الأضحى، لم يكن اعتباطيا، وان هناك تفسيرين محتملين، فإما أن صراعا على كرسي الرئاسة اندلع مجددا، خاصة على ضوء ما يتردد بشأن إمكانية اجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وأن الرجلين قررا «مقاطعة» الصلاة «الرسمية» حتى لا يعززا صورة رئيس الوزراء سلال كخليفة محتمل، والتفسير الثاني المقدم يشير الى ان هذا الغياب مقدمة لإبعاد الرجلين، الأول أي أويحيى، ستكون نهايته (بحسب هؤلاء) شبيهة لما حدث لعبد العزيز بلخادم الوزير والمستشار الخاص للرئيس بوتفليقة الذي ابعد بطريقة وصفت بالمهينة، والثاني اي وزير الداخلية ترجح المصادر أنه سيستخلف بمدير الأمن العام اللواء عبد الغني هامل.
كمال زايت / القدس العربي




1 Comment
3lah ? salar walat ir prorocol?yak
la. hawla wala 9ouwata ila. bilah. hasbiya laho wa ni3ma alwakil
assalato taharaton. w imanon wa safa on lil 9albi mina al khaba it. ya man tatala3abouna fi doniya bi amri lah kayfa li 9awmin razaoahom laho ni3mata islam min ghayrihim an yaj3alo mina salawatihim madharan wa protocolan