المراقبة التربوية في الميزان
االمراقبة التربوية في الميزان
لم أكن متحمسا للرد على المقالة الأولى(نشرت بجريدة الصباح) للسيد المراقب التربوي من مدينة وجدةالتي عدد فيها المهام الموكولة لهده الفئة ما دام مثل هدا التعداد مشروعا في إطار استمالة الآخر لتفهم مطالبه ومادام من خلال مايبدو أن صاحبنا من الدين يقاطعون…. مادا؟… لاأحد يدري.
المقالة الثانية هي التي اثارتني وهي ضمن موجة جديدة من المقالات روادها مناضلو الساعة 25 والتي تصب في توجيه جام غضبها على النقابة التي كانت تؤطر رجال التعليم في الماضي وبصريح العبارة ك.د.ش.قال السيد المفتش بأن هيئة التفتيش داخل النقابات المسيسة مجرد مطية لانابه بهم لأ نها كانت تمثل الأقلية مما دفع الكثير من المراقبين إلى تأسيس نقابة مستقلة عن كل الاحزاب وهده مسألة فيها نظر.إن هده النقابة التي ينتقدها الاخ المراقب لعبت أدوارا طلائعية وكانت نقابة رجال التعليم بمختلف فئاتهم وحققت الكثير من الإنتصارات من جملتها الترقية الداخلية مند سنة1986 والتي استفاد منها المراقب التربوي قبل رجل القسم أو الإدارة.وناضلت من أجل أن يستمر المكلف بالتفتيش في منصبه بالرغم من أن القانون يدعو إلى تجديده كل سنة حيث يمكن أن يعود المكلف إلى القسم .
أما عن مسألة الإستقلالية فهي لعبة لاتنطلي على أحد فالكل يعلم أن هده النقابة أغلب مكوناتها من الإتجاه الإسلامي وبالتالي فهي صنيعة حزب سياسي يمدها بكل شيء .هدا في نظري ليس بالعيب ,العيب هو أن ندعي أشياء مخالفة لما هو ملموس ويعرفه كل رجال التعليم .
عد المقال الأول مجموعة من المهام والأعباء التي تحددها المدكرات الرسمبة وهي المتعلقة بتدخلات هيئة المراقبة التربوية وهي مهام على الورق فقط دلك أن الواقع اليومي يثبث بالملموس أن أغلب المراقبين يكتفون بالزيارات الصفية وهي غالبا زيارات تأتي بعد تدخل إداري أو بطلب من جمعية الآباء .
يمكن أن نضيف اجتماعين في السنة لتقديم المستجدات, الحاصل أن اغلب المراقبين لايشتغلون في السنة ما يشتغله المعلم أو الأستاد في الأسبوع.أما عن المهام الأخرى فلا يقوم السيد المراقب بإنجاز إلا تلك المؤدى عنها كاختيار اسئلة الإمتحانات والمداولات وكفى المؤمنين شر القتال.
إن المراقب التربوي الدي يطالب بمراجعة ملفه المطلبي ويدعو إلى تعويضات عن مهام هي أصلا جزء من مهنته يتناسى أن الوزارة تغض الطرف عن مجموعة من الأشياء يمكن أن تطرح للنقاش فهل من حق المراقب أن يستمر في الإستفادة من تعويضات القسم الدي هجره مند أن تحمل مسؤلية المهمة الجديدة؟ .وهل يجوز أن يطالب بما يجوز أن يطالب به اي مفتش في أية وزارة اخرى؟.كل المفتشين وفي كل الوزارات لهم مكاتب. يشتغلون التوقبت الإداري المعمول به وفي نفس الوقت عندما تستدعي الضرورة يقومون بمهام خارج مكاتبهم. اما المراقبة التربوية في وزارة التربية الوطنية فمع الأسف لا أحد يراقبها لأنها لاتمتلك مكتبا فهي في المقاهي أو تدير تجارة مربحة وكثير منهم لايقطن منطقة مهامه فهناك من يقوم بجولة كل دورة ويعود إلى قواعده سالما.فهل يمكن أن نحاسب وزارة تغض الطرف عن موظفين لم يشتغلوا مند بداية السنة تحت دريعة المقاطعة ؟
الحقيقة أن مثل هده المهة وبالكيفية التي تدار بها حاليا لافائدة ترجى من ورائها دلك أن أهم مراقب للمدرس هو ضميره أولا ثم تلامدته وأخيرا الإدارة. الكثير من الأقسام لحد الان وفي كثير من المواد بدون مدرسين فلمادا لا يشمر اعضاء المراقبة التربوية عن ساعد الجد ويقدمون خدمة لأبنائنا الدين سيدخلون قاعات الإمتحان بدون أن يدرسوا ولو حصة واحدة في كثير من المواد؟
بنعيسى الهواري
Loading...
Aucun commentaire
مفتش من الرباط. ما قلته صحيح بل هناك أدهى من هدا دلك أن البعض منا مع الأسف يتواجد على طول السنة خارج الوطن بأوراق رسمية وبعمل قار يتقاضى عنه هناك ولا يزور البلد إلا في مناسبة واحدة و يوجد من يكلف صديقا له بالقيام بدوره مقابل مبلغ مادي متفق عليه. »الله يفيقنا من عيوبنا » والسلام.
ما يقال ويكتب يبعث على الارتياح، لكن ما يحز في النفس هو ان نرى يوميا ما تعانيه ناشئتنا من مضيعة للوقت في غياب المدرس المنشغل في البحث عن حقوقه المهضومة منذ سنوات،وتحفيزه باقتطاعات للمطالبة بهذه الحقوق. ما فيل هنا اهون، اما الواقع فمشهد فضيع،فضيع، فضيع….. ما دور المراقب التربوي في الظروف المزرية التي يعيشها المدرس؟……..
اولا وقبل كل شيء اقول برافو لكاتب المقال ، ولجريدة وجدة سيتي على الجرأة التي جعلتهما يتناولان بها هذا الموضوع … وبالتالي فانا اتفق مع كل ما ورد في المقال بل الأدهى والأمر هو ان مفتشي التعليم يتقاضون اجرا بدون اي عمل ، فهل يعقل للدولة ان تمنح مبلغ7000 او 9000 درهم لمفتش لا يشتغل ولو 10 ساعات في السنة ، وأتحدى اي مفتش يشتغل أكثر من 20 او 30 ساعة في السنة ، بل أكثر من كل هذا ان جل المفتشين يتعاطون لأعمال تجارية ، وبزنسة ، بل جلهم لا يعرف اطلاقا كيف يمكن انجاز الدرس ، بل لا يعرف حتى مضمون المقررات الدراسية ، فكيف يعقل ان يطالب هؤلاء بالحقوق والأمتيازات وهم يتقاضون أعلى أجر في الدولة اي 7000 درهم عن ساعة من العمل او ساعتين في الشهر … ان هذا يدفع الى التذمر في بلد ديموقراطي كالمغرب ، وصل فيه التسيب الى هذا المستوى ، … ولهذا على الوزارة ان تلزم مفتشي التعليم بجداول حصص تحدد حضورهم بالأكاديميات ، بل تحدد نوعية العمل الذي يجب عليهم القيام به خارج الزيارات التي يقومون بها للفصول او الأجتماعات التربوية ، بل ينبغي الزام المفتش ان ينجز هو نفسه الدروس التجريبية والنموذجية بدلا من ان يكلف بها الأساتذة ، ليكتفي سيادته فقط بالنقد لمختلف خطوات الدرس …. ان وزارة التربية مسؤولة امام ضميرها ومسؤولة امام المغاربة ان لا تذعن لمطالب هذه الفئة التي تتقاضى اجورا خيالية بدون ان تقوم بأي عمل في مستوى الأجر الذي يتقاضونه ….. فكفى استهتارا ، ان ابناءنا بدون اساتذة في الوقت الذي يطالب فيه هلاء المفتشين بالزيادة في تعويضاتهم …. ولست ادري هي تعويضات عن ماذا ؟ وهو ما نتمنى ان يجيبونا عنه … فنحن نعلم بالفعل ان كثيرا منهم بالفعل خارج الوطن ، وكثيرا منهم تجار ، وكثيرا منهم ينجزون ساعات في المدارس الخاصة وفي الجامعات …. انها والله مهزلة ….
خلاصة القول ينبغي على الوزارة اما ان تقوم بحذف اطار مفتشي التعليم من سلك التعليم او تعديل القانون المنظم لهذه الوظيفة ، او اسناد هذه المهمة لمديري المؤسسات . وتسند لمفتشي التعليم اعمال ادارية ويجبرون على الألتزام بعمل اداري تحت اشراف مديري الأكاديميات او نواب وزارة التربية … ولا ينبغي ابقاء هذه الشريحة من الموظفين عبارة عن موظفين اشباح لكن اشباح بشكل قانوني…. فما رأي السيد وزير التربية الوطنية ؟
من المؤسف ان ينفعل الأخ الكريم وتاخذه الحمية على نقابة تعليمية-وهذا من حقه- فيستطد للقدح والتجريح في احد اعضاء اسرة التعليم، لا لشيئ سوى ان الذي مس نقابته، ينتمي الى تلك الهيئة اقول للاخ الكريم ان ما يكتب للناس هو غير الذي يلاك على الالسن في اي مكان. وان تتهم هيئة الاشراف التربوي بكاملها في شخص احد افرادها، وكتابته لا تعبر الا عن رأيه، فهذا لعمري شطط كبير.
ليعلم الاخ الكريم بان للهيئة جهازها المسؤول عنها والمشرف على اعمالها، وهي لاتقوم الا بما اريد لها(الأمر يحتاج الى تفصيل وهو معروف عند اهله)وللهيئة رأيها الخاص في نفسها وهي غير راضية على صورتها الحالية . لست في حاجة الى الاستدلال على خلط الكاتب وتجاوزه حدود اللباقة ، ولكني اشير الى بعض دلك، ومنه اشارته الى مزاولة المفتشين للاعمال التجارية وغياب بعضهم عن العمل خارج حدود الوطن …ان القانون المغربي يعاقب على مثل هذه الاعمال ، ولو كنت اخي ممن يغار على وطنه لبادرت الى محاربة ذلك .. كفانا من اطلاق الكلام على عواهنه . وحين نكتب كلمة يجب ان نتروى وان نعرف دقائق الأمر الذي نخوض غماره
اعتقد ان خير عمل يجب ان نبدأ به هو ان ينظف كل منا بيته وفناءه الصغير قبل ان يتطاول على انتقاد بيوت غيره. ولا مانع من النقد البناء الذي يشخص ويقدم البدائل بعيدا عن التجريح والتحامل، وان نتعلم لغة البناء لا لغة الهدم
اقول للأخ عبده لا ينبغي ان تنفعل ، فأهل مكة ادرى بشعابها ، وأهل المراقبة التربوية ادرى بعضهم البعض ، وبالفعل فانا ايضا أأكد ماقاله الأخ السابق ، وأقسم بأإلض الأيمان ان من رجال التفتيش من لايعرف حتى مضمون المقرر الذي يدرس في مقاطعته ، بل اقسم بأغلض الأيمان ان جل المفتشين صماصرة وبزناسة ، وهذا ما يعرفه الخاص والعام …
واضيف شيئا آخر هو انني اتحدى اي مفتش يمكن له ان يحمل الطباشير وينجز درسا تجريبيا لأساتذة مقاطعته ، دون ان يكلف أحد الأساتذة او المعلمين بانجازه … فلماذا هذا الخوف ؟ وأقول خوف ، لأن جل المفتشين لا يستطيعون القاء درس ، لهذا يخافون من انتقادات الأساتذة والمعلمية لطريقة انجازهم للدرس اذا ما سولت لهم انفسهم القيام بدرس تجريبي ، فبالله عليك اريد ان اعرف ومنذ الأستقلال : متى انجز مفتش للتعليم سواء في الأبتدائي او الثانوي درسا تجريبيا لأساتذة مقاطعته ؟ غير ان الأجانب الذين كانوا مفتشين في المغرب كثيرا ما كانوا هم من يقوم بانجاز الدروس التجريبية ….
يا أخي ينبغي ان نكون صرحاء مع انفسنا ، ونسأل انفسنا هل ما نتقاضاه من أجر حلال او حرام ؟ هل نتقاضى أجر مقابل عمل ام لا ؟ فلا اظن انكم ستقنعون الشعب المغربي بأنكم تقومون بعمل ما …. ثم مرة أخرى اتحدى اي مفتش يشتغل في السنة أكثر من 20 او 30 ساعة في السنة كاملها … اليس هذا من العار والعيب ان تطالبوا بالمزيد من الأمتيازات ؟ على اي صدق من قال » في المغرب لا تستغرب «
ارى ان تحديك ينحصر في قدرة المفتش على انجاز درس او عدمه، وهل نسيت ان المفتش هو استاذ قضى مدة من الزمن كمدرس، وان قيامه بمهتمه الجديدة قد خضع لمباريات او تكوين..
ان المهام الموكولة الى من تقسم اغلظ الايمان – نسأل الله المغفرة لنا جميعا- بانه اكبر سمسار..الخ لا تنص على تقديم دروس تجريبية ، ولو كانت كذلك لفعل. انا لاادافع دفاعا مطلقا عن اي شخص ولكن تعميم الاحكام صار آفة متكررة عندنا.
وقد كان من باب الشجاعة الأدبية ان يرد السيد بنعيسى على صاحب المقال الذي اغضبه على نفس صفحات الجريدة (الصباح) حتى يفرأه المتتبعون للملحق التربوي. وانا لا ادافع عن صاحب المقال ولدي وجهة نظر مختلفة عن رؤيته لبعض الاشياء.
اذا كنت اخي الكريم تحن الى ايام الحماية ، فاني اذكرك بان المفتش آنذاك كانت ترتعد له فرائص الكل حين يحل بالمؤسسة التعليمية ، بما كان يملك من سلط وصلاحيات . اما المنظور الجديد الذي تم فيه تحويل دور « المفتش « الى مرشد ومساعد للمدرس.. ، فقد صار عرضة للانتقاد والتجريح.
واذا كان لديك حساب شخصي مع مفتش ما، فعليك ان تصفيه بطريقة شخصية ، بدل تحاملك وقسمك بأغلظ الايمان. عليك ان تراجع المطالب التي ترفعها الهيئة- غير المادية- لتعرف اي دور تريد ان تضطلع به هذه الهيئة في مجال التربية والتكوين، واعلم انها كانت وستبقى اكبرمدافع عن مصلحة التلميذ، ما دامت قائمة .واذا ارتأت الجهة المقررة ان تغيراو تعدل دور المراقبة التربوية بما هو افضل فمرحبا بكل ما يخدم مصلحة البلاد والعباد.
انا شخصيا لا اريد الدخول في نقاش عقيم ولا في قضية تصفية الحسابات ، فكل الأمور نسبية ، فهناك الصالح وهناك الفاسد او غير ذلك ، فليس كل اهل المراقبة التربوية سماسرة ، وليسوا كلهم متاوجدون في كندا او اسبانيا يشتغلون هناك ، وهذه حقائق موجودة بالفعل لا يمكن لأي احد انكارها دفاعا عن الآخرين ….
لكن جوابا عن ما يتعلق بمصلحة التلميذ ، وان المفتش يدافع عن مصلحة التلميذ فيا أخي » المتتبع » لا اعتقد ذلك – فنحن مغاربة ونعرف بعضنا البعض جيدا … فكل واحد لا يدافع الا عن مصلحته الخاصة ، واقولها لك بدون ان اقسم …. اما تعلم ان ما يزال الى يومنا هذا تلاميذ لايدرسون العديد من المواد … او لا يدرسون الحصص كاملة ، … او يتناوب عليهم اساتذة ومعلمين على العديد من الأقسام حتى لا يكون عرضة للضياع في حين نجد العديد من المفتشين لهذه المواد يقضون كل وقتهم في المقاهي » لتفريق اللغى » …. لا يا أخي المتتبع …لا اتفق معك … فمطالبكم تهمكم انتم وحدكم وليس فيها اي مصلحة للتلميذ ، فلو كنت بالفعل حريص على مصلحة التلميذ فما عليك الا ان تقوم بزيارة العديد من المدارس التي هي في حاجة الى معلمي واساتذة في العديد من المواد … لكن المكلفين بالتفتيش او المفتشين رفضوا ان يدرسوا هؤلاء التلاميذ على الأقل في انتظار ايجاد حلول …. فما رأيك ؟
عفوا اخي الكريم ، فانا ايضا لا اريد ان اخوض جدلا عقيما، ولكني لا استسيغ ان ارى واقرأ بعض ما فيه مجانبة للصواب في عمومه . وقد يكون جزء منه صحيحا ولكن لا يقاس عليه.
اما ما اقصد في قولي ان المفتش يدافع .. فاني اعني ان جل عمله في زياراته يصب في خانة التعون مع المدرس على تجاوز الصعاب وفي البحث عن سبل الرفع من مردودية الفعل التربوي الذي يمارسانه معا.ولا اعني بالدفاع ان يكون هناك خصم بالضرورة ، فالخصم المحتمل هو العوائق التي تحول دون توصل الاطراف الى المبتغى.
ان المفتش – اخي الكريم -لا يستطيع ان يتجاوز حدود اختصاصه، وهي واضحة محددة ، وهو لا يتردد في ان يدعم جهود الفاعلين التربويين الآخرين لايجاد حلول لمثل ما ذكرت من بقاء تلاميذ دون اساتذة . ولتعلم أخي الكريم ، ان مثل هذه الأمور من اختصاص مصالح اخرى( ولا داعي في الافاضة)
يبدو لي انك غريب -استسمحك- عن الميدان، وهي فرصة لك بان تبحث بتأن في الأمر ولا تسارع الى الجزم والاقرار بمثل ما تفعل من الحماس والاندفاع. ان ما يطال المفتش الآن -وهو رجل تربية وتعليم قبل اي شيئ – لا يختلف عما طال رجل التعليم عموما في وقت مضى ، من تشويه صورته والتقليل من شأنه وتقزيم مهامه.. وها هي البذرة تؤتي اكلها لديك ولدى الكثيرين . واختم بالتأكيد على مبدأ لا ننساه وهو ان كل مقصر وخارج عن القانون المعمول به يجب ان يحاسب.
الى السيد المفتش » المتتبع » انا اريد فقط ان اطرح تساؤلات واتمنى ان تجيب عليها القراء بكل نزاهة ضمر
– الا يوجد مفتشون يتعاطون للسمسرة ؟
– الا يوجد مفتشون يمارسون مهنة التفتيش في المغرب لكنهم في الخارج ؟
– الا يشنغل جل المفتشين اقل من 20 او 30 ساعة فقط في السنة ؟
– هل بالفعل كل المفتشين يعرفون جيدا تطور المقررات بل حتى مضامينها ؟ –
– هل يستطيع العديد من المفتشين لنجاز درس ناجح ؟ لذلك يتهربون وراء انه لا توجد مذكرة تلزمهم بذلك … وهذا ليس عيب اذا ما اراد مفتش ان يفيد مقاطعته افادة مهمة ، واذا اراد ان ينجز درسا فلا اظن ان اية مذكرة ستمنعه …. اليس هذا من باب العجز ….بل ان العديد من المفتشين تجاوزهم التدريس وتجاوزتهم مختلف الطرق البيداغوجية والديداكتيكية ….. على اي أخي المتتتبع اذا اردت ان تدافع فدافع عن نفسك فقط …. مع احترماتي للعديد من المفتشين النزهاء …. فمهنة التفتيش بالفعل دنسها العديد من السماسرة …وغيرهم
سأجيبك على تساؤلاتك دون ان اطلب منك ان تثبت للقراء ،صحة ما تقول بالحجة والدليل:
ــ أنا لا أدافع عمن يتعاطى للسمسرة، مفتشا كان أو غيره(لا أريد ان اسمي اي قطاع) وقد قلت سابقا اذا ثبت لديك او لغيرك ذلك فلتقم بالواجب . والقانون واضح في هذا المجال
ــ اما من يمارسون المهنة وهم خارج الوطن ، فلا علم لي بذلك، واذا ثبت ذلك فهذا حرام.
ــ قلت ان المفتشين لا يشتغلون الا ساعات معدودة . ان للهيئة جهاز مراقبة يقوم اداءه ، وهو الذي يعرف طبيعة العمل وحجمه، واذا كنت تنوي الغاء هذا الجهاز وتحل انت محله فهذا امر آخر
وسامحني اخي فأنت تنظر الى المفتش وكأنه الوزير ، بيده الحل والعقد؟ انه موظف دولة ، مكلف بمهام محددة وهو نفسه -كما اشرت سابقا غير راض عن صورته الحالية –
ــ عدت مرة اخرى الى الدرس الناجح .ولست في حاجة الى تكرار ما اشرت اليه سابقا، ولكني اضيف اشارة توضيحية واقول ان ما تصوره انت كاشكال في حقل التعليم لا صدقية له في الواقع ان الساحة التعليمية حافلة بالفعاليات التي تسارع الى انجاز الدروس وغيرها من الاعمال والحمد لله، بل وتتنافس في ذلك ، وهي تعمل في جو من التعاون والتنسيق مع المفتشين- وهذا في الغالب الاعم.
ــ لقد طلبت مني اخي الكريم ان ادافع عن نفسي فقط ، وانا لا افعل الاذلك ، لأنك لم تخاطب فردا ما بعينه بل اطلقت احكامك العامة على الجميع. وأنصحك وانصح نفسي بان نبتعد عن الاحكام المطلقة وعن التعميم ومن حاد فلتشر اليه الاصابع واعتقد ان لا طائل من جدل يقوم بسبب فرد او حالة فيثير نقعا زائفا ومعارك لا جدوى من خوضها
واختم تعليقي بان اطلب من السيد بنعيسى ان يعتذر لهيئة التفتيش وان يبادر الى تسوية خلافاته الشخصية على النحو الذي يراه مناسبا.
الأخ المتتبع … لاحظت انكم لم تجيبوا على السؤال : هل يشتغل مفتش التعليم سواء الأبتدائي او الثانوي اكثر من 30 ساعة في السنة ؟ هو السؤال الذي لاحظنا انكم تتهربون من الأجابة عليه …
لقد تمت الاجابة عن كل تساؤلاتك في التعاليق السابقة، ويجب عليك ان لا تتطاول على امور – ولاشك -تجهل عنها الكثير ، ولا تنصب نفسك وصيا على أحد . واذا كنت تعاني من مشاكل شخصية فاتبع الاسلوب المناسب لحل مشاكلك.
ما زلت تتهرب من الأجابة على السؤال ….اجبني وبصراحة وامام كل المغاربة آباء وابناء ، وتلاميذ ، هل بالفعل تشتغل اكثر من 30 ساعة في السنة ؟ فكل القراء في انتظار الجواب … ونتمنى ان يكون جوابا جريئا وشجاعا…
اما السؤال الثاني لماذا لم تتبنى – ك.د.ش . ملفكم المطلبي ؟
أخي الكريم ان عدد ساعات العمل التي ينجزها المفتش تفوق بكثير ما تسأل عنه ، ليكن في علمك وعلم الرأي العام ان زيارة مؤسسة واحدة تكلف المفتش اعدادا لها وعملا مع مختلف الفاعلين فيها ثم تحرير التقارير الناجمة عن هذه الزيارة،وحتى تدرك ذلك قم بتحرير تقرير واحد،او ضع خطة تكوين لفائدة عينة مستهدفة، فهناك أمور تقنية تسبق كل زيارةلست ملما بها ولن تدركها لأنك تحصر وتحاصر عملك داخل الفصل،هذا من حهة ومن جهة أخرى فان الحيز الزمني ليس المعيار الوحيد لتقويم عمل هيـئة ،فان مطالبها قائمة على أسس مشزوعة منها دبلوم التفتيش والتنقل وفي هذا الباب فهي الهيئة الوحيدة التي تقتطع من حوالتها لزيارة أمثالك في القسم وفي الفرعيات النائية.
وحتى تعم الفائدة ينبغي أن يتوجه النقاش حول علاقة المدرس بالمفتش،هذه العلاقة التي يطبعها الغموض و التنافر،ان الهجوم على هيئة تربوية كرست حياتها لخدمة قطاع التربية والتكوين بشهادة المسؤةلين على هذا القطاع وعلى غيره يعتبر في نظري مؤامرة تتعدى من أشعل فتيلفا ومن يتبعه من الببغاوات،كما ان المس بتنظيمها النقابي العتيد الذي يشكل امتدادا للعمل النقابي الوطني والمواطن يعنبر تجاوزا خطيرا ،ولا اسنبعد ان يكون صاحبه من الاقلام المسخرة والمستأجرة،ومن الجاهلين للتطورات النقابية اذ لا يعلم صاحبنا ان النقابات الوطنية بدون استثناء وقعت مع نقابة مفتشي التعليم بيانا مشتركا يصب في طريق تسوية ملف التفتيش.
بصفتي المدير المسؤول عن هذه الجريدة الألكترونية …. التمس من كل الأخوة المتدخلين في هذا النقاش التزام قدرا من الأحترام المتبادل ، والترفع عن استعمال الكلمات الجارحة سواء لهذا الطرف او ذاك ، فينبغي ان يكون النقاش راقيا ويعبر بالفعل ان هيئة التدريس سواء هيئة تربوية او اساتذة ومعلمين يعتبرون المثل الأعلى في ديموقراطية التعبير لكن بنوع من الأحترام المتبادل ، بدل تبادل التهم المجانية من هنا ومن هناك ….
هذا وسأكون مضطرا لحذف اي تدخل غير لبق … ولا يحترم الآخر
مع تحياتي … واحتراماتي
إلى مناضل الساعة 24 السيد بنعيسى الهواري، تحية واحترام وبعد:
فاعلم أخي وفقك الله وهداك، أنك من خلال مقالك أعلاه، برهنت أنك تجهل تاريخ العمل النقابي بالمغرب، وقواعده وآلياته، ولعلك ممن تنقبوا بعد 1990 وقت » ادخل آمبارك باحمارك » ، ولم تذق العصا ولم تجرب الخوف، وإن كنت تعلم، فستكون من الأقلام المأجورة- وهذا ما لاأرضاه لك- تخدم أسيادك الذين يحركون الدمى عند بعد، ويستفيدون من غباوة أمثالك.
فبخصوص الاستقلالية:اعلم أخي بنعيسى وفقك الله ورعاك، أننا ولجنا العمل النقابي قبل أن تولد، وناضلنا في زمن القمع داخل النقابة التي تدعي أنك تدافع عنها، ونعرف أكثر منك كيف تطبخ القرارات، وكيف تكولس، وكيف تعين الأجهزة من خارج النقابة. علاقة نقابتك -قبل وبعد الانقسام- لم تكن قط بعيدة عن هيمنة الحزب وتوجهاته وأهدافه، ولم تكن قط تمارس الديمقراطية الداخلية، لاعلى مستوى انتخاب الأجهزة المسيرة، أو على مستوى اتخاذ القرارات، وكنا دائما، حين كان يفسح لنا المجال لتقرير الإضراب في المجالس الوطنية، تمرر علينا القولة الشهيرة » ونترك للمكتب الوطني صلاحية تصريف قرار الإضراب » ، ارتباط الأحزاب بالنقابات لاتنفيها حتى الأحزاب ذاتها، فما بالك أنت، وأنت لاتمثل إلا نفسك.
أما عن الانتصارات والمكاسب التي ذكرتها، فعن أي انتصارات، و عن أي مكاسب تتحدث؟ هل هي:
-الفوارق الشاسعة بين السلاليم والرتب التي ساهمت نقابتك في ترسيخها؟ والتي كرست الفرقة والتمييز بين أسرة التعليم؟
-أم هي الموافقة على وضع فئة المعلمين المرتبين في السلمين 7 و8 في طريق الانقراض، في الوقت التي أصبح فيه أستاذ التعليم الابتدائي في السلم 11، ولايزال يطمح لخارج السلم -وهذا من حقه-؟ وأصبحنا نجد جنبا إلى جنب أستاذ مرتب في السلم 11 و آخر في السلم 7، مع أنهما يؤديان نفس العمل؟ أم خافت نقابتك أن تستنزف أموال خزينة الدولة في حالة إدماج فئة السلمين 7 و8 وتسوية وضعيتها؟
-أم هي وضعية أساتذة التعليم الإعدادي، التي استفحلت وطال أمدها؟ وحين نهضت هذه الفئة تدافع عن نفسها، وقفتم لها بالمرصاد متهمين إياها بشتى التهم؟
-أم هي وضعية الأعوان الذين تخليتم عنهم؟
-أم هي وضعية المعلمين الذين يشتغلون في العالم القروي في ظروف مزرية، لاتعويضات، ولاسكن لائق، ولا…ولا…
-أم هم المفتشون الذين وقفت نقابتك ضدهم عندما حاول عبد الله ساعف تسوية وضعيتهم؟
-أم…أم…أم…
تب إلى الله واستغفر لذنبك، ودعك من النقابات المستقلة الفتية وشأنها، واهتم بتنظيف النقابة التي تنتمي إليها، من الأوساخ والقاذورات، لعل ذلك يغنيك. وابتعد عن التحريض وزرع الفتنة والإشاعة، ولاتكن من سدنة البيروقراطية والط
تب إلى الله واستغفر لذنبك، ودعك من النقابات المستقلة الفتية وشأنها، واهتم بتنظيف النقابة التي تنتمي إليها، من الأوساخ والقاذورات، لعل ذلك يغنيك. وابتعد عن التحريض وزرع الفتنة والإشاعة، ولاتكن من سدنة البيروقراطية والانتهازية، وتوقف عن تحريض الحكومة على الفئات الأخرى، كما فعل بعض رفاقك خلال الإضرابات الأخيرة التي عاقبت الحكومة منفذيها باقتطاعات من أجورهم. واعلم أخي حفظك الله ورعاك، أنه ليس من شيم النقابي المناضل الطعن في زملائه من رجال التعليم كيف ما كانوا، بل الدفاع عنهم، وإذا كانت هناك أخطاء ونواقص، فليعمل على إصلاحها. وأنا أتذكر أننا، كنا في زمن العنفوان، نرفض أن ينتمي أمثالك إلى النقابة، ولكن، كل شيء أصبح مباحا في زمن الرداءة.
أنا أتساءل وأتمنى أن تجيبني بكل صدق، لماذا لم تضع موضوع النقاش فشل الوزير – الذي وضعت صورته أعلى هذه الصفحة لتتبرك بطلعته- في تسيير شؤون هذه الوزارة، والتردي الذي لحق المنظومة التربوية منذ توليه مسؤوليتها؟
أنت تطلب من المفتشين تدريس التلاميذ الذين حرمتهم وزارتك من الأستاذ، بأي منطق تفكر يا أخ العرب؟ من المسؤول عن توفير الأستاذ وزارتك أم المفتش؟ من قرر الحد من أعداد المتخرجين الجدد، وزارتك أم المفتش؟ من سرح العديد من الكفاءات إلى المغادرة الطوعية دون التفكير في تعويضهم، وزارتك أم المفتش؟ من ميز في منح المغادرة الطوعية للأقرباء ورفاق الحزب والراشين، وزارتك أم المفتش؟ من…ومن…ومن…
وأخيرا أقول لك، إن أمثالك لن ينالوا من النقابات الفتية المستقلة عن هيمنتكم، ولن نمكنك أنت بالضبط من الزربية، وإذا كنت لاتعرف نكتة الزربية، فاسأل، قد تجد من يدلك عليها، وإذا لم تجد فذكرنا، لنقصها عليك، وعندها ستتمنى يا ليتك لم تسمعها.
أخي الكريم ، لدي بعض الملاحظات التي لا بد من تقديمها كرد على مقالك:
1- لدي احتمال كبير بأنك تعاني من عقدة المفتش .
2- إذا كنت مفتشا وكتبت ما كتبت فليس أمامك إلا أن تستقيل حتى تكون منسجما مع وجهة نظرك .
3- إن كنت من خارج هيئة التفتيش ، فليس من حقك أن تقيم عملها وأنت وتجهل جسامة المهام والمسؤوليات الملقات على عاتق هذه الفئة .
4- ليس العبرة في الكم ولكن في الكيف كما هو متعارف عليه لدى العقلاء . ويكفي أن الفت انتباهك إلى فلذات أكباد المواطنين التي تجتر كل يوم من مرآب لآخر ومن بيت لآخر ومن مدرسة -بيت إلى أخرى من أجل فهم قاعدة أو علاقة أو مصطلح ….لتستنتج ما يمكنك أن تستنتجه إن فهمت قصدي ؟ والسلام
السيد بنعيسى العواري؛ إن ما كتبته ليعبر بصدق وعمق عن مأساة فكرك غير العلمي، وعن فكرك العامي الذي لا يحلل الواقع بأدوات علمية، محصنا نفسه بمفاهيم ومناهج ونظريات علمية، تقود إلى كلام علمي مقنع؛ فهل ما قلته ينتفي عن موظفي الدولة كلهم ويلتصق فقط بالمفتش؛ فاقرأ جيد من يسوس القوم هم كبار التجار والبرجوازية و… ولن أذهب معك بعبدا في هدم قصاصتك؛ لأنها مبنية على انفعال لم يحقق غرضه؛ فمسألة الأقسام التي ليس لها أساتذة؛فمن المسؤول عنها؟ أهو المفتش أم الوزارة؟ من هذا المثال البسيط فإن خطابك لا يرقى للتحليل، وسترفع قلمنا عن الرد عن تراهاتك وهرطقتك؛ فأنصحك أن تبقى منخرطا في نقابتك فهي جديرة بك؛ وأما المفتش فهو بعيد عنك؛ وعندما يصبح خطابك خطابا علميا؛ فمرحبا بمناقشتك؛ وتقبل سلامي.
أخي كاتب الخبر ولا أخوة بيننا إلا من حيث إنسانيتنا اللحمية لا المعنوية؛ إنني أغبط الكدش على انتمائك إليها؛ ونقدر هذا الانتماء الذي أخرجنا منها سالمين؛ أنت على ما يطهر مثلك مثل « طياييب الحمام » مع احترامي لهن؛ إذا تمعنت ودرست المكتسبات التى فرطت فيها النقابات المتحزبة لصالح السياسة لا يسعك إلا أن تنسحب بشرف قبل أن تبقى وحيدا تمثل نفسك؛ فتلك النقابات هي التي نسفت نفسها بنفسها نتيجة خطأ تعاطيها مع مطالب الشغيلة التعليمية؛ فالكفاءة بصيغتها الحالية هي مكسب أم سابقتها؛ السلم المغلق مكسب أم السلم المنفتح؟ الترقية بالصيغة الحالية مكسب أم غير مكسب؟ أعتقد أن درجة تفكيرك لا ترقى إلى الإجابة عن مثل هذه الأسئلة؛ فلقد ناضلنا من أجل أن تكون الكدس وغيرها نقابات ديمقراطية لكن لوبي المقاعد والمصالح الخاصة سدوا الأبواب في وجه الديمقراطية الداخلية بأمثالك؛ لهذا انسحبنا وأسسنا الهيئة الوطنية للتعليم؛ فجاءت نقابتك وتقابات الأحزاب الأخرى وركبت على نضالنا لتوهيمنا أنها هي التي أتت بحل ملفتا المطلبي، فزادته تعقيدا بالاقتطاعات استفحالا؛ فالأفضل لا تكتب عن المفتشين فأنت بعيد عنهم لا تعرف عن ملفهم شيئا، والأولى لك ولنقابتك حتى تكون جديرة باسم النقابة أن تناضل بجانب المظلومين والمقهورين لا تحجر عليهم؛ وعلى ما يظهر من كلامك أنك تحب القطيع والمشي وراء زعيم القطيع دون أن تفكر في ماهية ذاتك وإطارك؛ وحقيقة وجودك.
إن مقالك لا يعبر إلا عن رأيك فقغ وهو مقال في حققته يصب الزيت على النار؛ فمن المستفيد من مقالك ؟ أنقابتك أم المفتش أم الوزارة؛ لقد زرعوا مثلك في هذه النقابات حتى تنسفها من الداخل؛ فأنت لا يمكن أن تكون تفكر بمصير نقابتك؛ وعلى ما يظهر والله أعلم/ أنك مبتدأ في العمل النقابي؛ لهذا أنصح الكدش أن تسقط عنك الانتماء؛ فهل كان يوما ما النقابي يضرب النقابي إلا عندما خرجت النقابة عن مسارها بأمثالك؛ فرعاك الله وحفظك احفظ لسانك أنت وأمثالك لأن ذلك لا يشرف رجل التعليم اطلاقا أن يتنابزوا فيما بينهم على منابر عالمية. المفتش له قضيته التي لا يعرف عمقها إلا المفتش وكذلك الأستاذ وكذلك المدير والمعلم وكل موظف أدرى بمصلحته اكثر من غيره؛ فلا تدخل نقابتك وغيرها في صراع هي غنى عنه؛ وإذا كنت متضررا فادلي بالحجج والأدلة للجهات المسؤولة وهي تحاسب كل مفرغ فكن حكيما في تعاملك مع الآخرين؛ أما عن النقابات والأحزاب المغرب فالحمد لله كلها من طينة واحدة؛ فمن أغرق المغرب في البطالة والفقر والجهل والتأخر الحضاري والعلمي والاقتصادي والثقافي غيرها؟ بالله عليك ياولدي لو كانت لدينا نقابات بالمعنى الحقيقي والأحزاب بالمعنى الحقيقي فهل يكون حالنا بين الأمم هكذا؟ لماذا يا ولدي عندما تنير شمس ما في أفق المغرب نحاول حجبها بالغربال؟ قل لي يا ولدي: كم هي نسبة الأمية في المغرب؟ فهل تعرف لماذا؟ قل لي هل برامج اليوم أحسن حالا من برامج البارحة؟ قل لي هل اعتبار رجل التعليم اليوم هو اعتباره البارحة؟ قل لي عندنا الساعات الإضافية تنتشر بكثرة؟ قل لي لماذا المدرسة المغربية أصبحت اليوم مدرسة للنخبة لا يجد فيها ابن المسكين مكانا؟ بالله عليك يا ولدي أهو المفتش وحده الذي يمارس ما قلته؟ إني أعرف بحكم تجربتي وسني رجال تعليم منتسبين للنقابات التي تتحدث عنها وهو سماسرة للسيارات ولي الأسماء؛ فلماذا لا نحاسبكم في النقابات ونطلب منهم عدم تشويه النقابات؛ على ما يظهر يا ولدي أنك حديث العهد بمشاكل المغرب ولا تعرف ما تقول سامحك الله حيث تريد خلق النزاعات بين مكونات التعليم وتذكي النار بينهم وقد اشتدت ما بين تلك النقابات والهيئة الوطنية للتعليم وبينها وبين النقابات المستقلة؛ أنصحك لا تكرر مقالك هذا مرة أخرى؛ فأنت الذي تلوم نقابة مفتشي التعليم ألا تدري أن نقابتك والنقابات الأخرى تحاول خلق تقليد جديد يوصف بالشراكة في تدبير الملفات المطلبية؟
اعلم أنك غارق في نصف الحقيقة لا الحقيقة كلها؛ حيث نصفها الآخر عند نقابتك؛ فاسألها لمذا خرج الأستاذ من حضنها؟ واسألها لماذا يخرج اليوم المعلم من حضنها؛ فلو بقيت كما كانت لما غادرنا ترابها. أليسن هذه النقابات هي التي تدافع اليوم عن كل متقاعس عن العمل؛ ألا تريد نقابتك نقطة الامتياز لكل متنمي إليها كرها على المفتش؛ وإذا لم يعطيها تصب جام غضبها عليه؟ لو أراد المفتشون تعرية واقعك لحمل المغاربة العصي لنا جميعا؛ ويكفينا فيك أنك مازلت تنتمي لمن قهرك وفرط في حقوقك وأقبرك؛ فالفاتحة عليك من كل عاقل والتكبير عليك من فقيه؛ إنك مازالت لم تبلغ الحلم النقابي، والسلام على من اتبع الهدى
لو كان ضميرك حيا يقضا لما كان مستوى تعليم أبنائنا في هذا المستوى؟ أهو الأستاذ الذي يدرسهم أم المفتش؟
لقد كنت نقابيا في إحدى النقابات المغربية منتمية إلى عالم السياسة مثل نقابتك وجدت نفسي فيها حمارا يحملون على ظهري الأثقال؛ التي يشيدون بها الفيلات والضيعات والبواخر ويشترون بها السيارات ويدرسون بها أبناءهم في الخارج، وفي مقابل تلك الخدمة يعطون لي أجرا كبيرا هو الشعارات والخطب؛ وعندما أفقت من حماريتي وجدت نفسي فرطت في إنسانيتي لذا بقيت حمارا إلى يومنا هذا؛ وأطلب منك العفو والصفخ عني إذا خاطبتك أنت الإنسان وأنا الحمار ولا يستويان تخاطبا.
هيهات أن يتقدم المغرب بمثل بهذا الأسلوب؛ فبدل أن نبحث عن الخلل نمسك في القسور ونبقى في السطح؛ من المسؤول عن تدهور المنظومة التربوية والتكوينية المغربية؟ ألست أنت والمفتش والمدير والنيابة والأكاديمية والوزارة والحكومة والاباء والتلميذ؟ لكل مسؤوليته ومهامه؟ فما دخل النقابات هنا؟ أليست حميتك ونعرتك النقابية التي أدت إلى هذا الحقد الانفعالي؟ كل مصائب أبنائنا أنتم مشتركون فيها؛ وزد نقاباتكم عليكم؟ عندما كانت نقابتك تطالب بالإضراب كان الإضراب حسنا؛ وعندما تدعو نقابة أخرى إلى الإضراب فهذا غير حسن؛ على ما يبدو والله أعلم أن النقابات المغربية كلها قد أفلست بمثل إنتماء أخينا إليها.
أيها الأخ الكريم صاحب المقال؛ إنك لا تدري بحكم تمثيلية المفتشين في اللجن الثنائية ما حجم نقابتك؛ لهذا اسأل رؤساءك في النقابة يجيبونك؛ وأما عن الكدش فإني أنصحها أن تخرج كل من يقحمها في صراعات شخصية ذاتية؛ فهي مؤسسة نقابية لها حرمتها وقدسيتها التي اكتسبت منذ القدم؛ فلا تلطخها بقلمك؛ حيث إنها تسعى إلى حل الملف المطلبي بالشراكة مع نقابتنا العتيدة نقابة مفتشي التعليم وباقي نقابات وجمعيات اللجنة العشرية؛ ونحن نثمن موقف الكدش وباقي المنخرطين في هذا الملف؛ لو لم تكن الكدش من خلال إخواننا المفتشين الذين ينتمون إليها مقتنعة بملفنا المطلبي الذي لا يمس أحدا ولا يضايق طرفا من مكونات التعليم؛ قلت لقد تيقنت من مظلوميتنا لهذا فهي مشكورة في تعاطيها الإجابي مع الملف؛ ونهنؤها بهذا الوعي العالي النقابي والترفع عن أية حزازات ضيقة ونقابوية تكدر التعاطي مع ملف المفتشين؛ فأنت لست من خلال مقالك مفتشا؛ لهذا أنصحك مناصحة أخوية صادقة بعيدة عن أي انفعال أن تعمل يالقول الدارج بين العرب: » أهل مكة أدرى بشعابها » وإلا فأنت تسيئ إلى نقابتك من حيث لا تدري! فهل تعتقد أن المفتش يخفى عليه ما تعمله أنت؟ فلسنا بصدد المحاسبة وإلا فإنها عسيرة لكل متخاذل غير شريف من هيئة التفتيش قبل أية هيئة؟! فهل أنت نبي؟ معصوم من الزلة؟ إنك لا ترقى مع الأسف إلى مستوى المناقشة؟ ولنفترض جدلا أن ما قلته كله صحيحا؛ أليس من حكمة العقل أن نتساءل لمذا الوضع هكذا؟ ونحاول طرح حلول إجرائية لمعالجتها؛ فلماذا لم تلتفت إلى الأخطاء الكبيرة العلمية التي توجد في الكتب المدرسية؟ ولماذا لا تلتفت وتناقش الأخطاء القانونية والثغرات الموجودة في القوانين؟ فلماذا لا تناقش ظروف عمل المعلم والأستاذ؟ فلماذا لا تناقش أين تصرف ميزانية الأكاديميات؟ والنيابات والوزارة؟ فلماذا لا تناقش أين تذهب تعويضات أتعاب المعلمين الخاصة بتصحيح أوراق إمتحان الشهادة الابتدائية رغم وجودها في بنود صرف ميزانيات الأكاديميات؟ فلماذا لا تدافع عن ذلك؟ فلماذا لاتفتح ملفات المحسوبية والزبونية في مستوى الوزارة وصفقات تمرير الكتب المدرسية؟ ولماذا لا تناقش الكثير من قضايا التعليم؛ فهل أنت متيقن أنك منتمي إلى نقابة الكدش؟ فإذا كان كذلك فما هو دورها؟ أم حصرت واجبها فقط في المفتش وما يفعل المفتش؟ أما ما تفعله أنت فلا تطلب من نقابتك محاسبتك عليه؟ أتحداك أن ترفع أنت صوتك وتنادي إن هذا
قلت لك أتحداك أن ترفع صوتك وتقول الحق ضد من هو في موقعك ويعبث بحقوق الآخري؛ فنحن كمفتشين فردى وكنقابة مفتشي التعليم ندين من خلال أجهزتنا النقابية كل تصرف غير أخلاقي وغير ملتزم مهنيا ولا تتضامن معه؛ فنحن أدانت النقابة وعلى جرائدنا الوطنية المشكورة الانتقالات غير الشرعية لمفتش بالجهة الشرقية وإن كان منا؛ ةلم نتعاضى الطرف عنه؛ لأننا نومن أن حقوق الهيئة متعلقة بذلك المنصب ويوجد منها من هو أحق من ذلك الزبون الذي لا يشرف الهيئة؛ إنني لا أستغرب هذا المقال لأنه لا ينتمي إلى الرأي العام للكدش وهي مترفعة عن ذلك. لو تعلم المستوى النقابي الذي وصله الفكر النقابي العالمي للدول المتقدمة لما كتبت هذه الخزعبات وعممتها! لكن يظهر أنك منساق وراء الفكر التعميمي وهو فكر عامي لا يستقرأ الأمور بالعقل والعلم وإنما وراء كل صيحة وكل قطيع؛ وعار على الإنسان الذي خصه الله بالكرامة والاستقلالية وبالأخلاق وبالعلم والنور أن يكون تفكيره هكذا؟ فهون عليك إن نقابتك لن ننازها وجودها؛ فهي في عيوننا لأنها مدرستنا التي تعلمنا منها؛ لكن لنا ذاتنا المستقلة وتفكيرنا الحر ومبادؤنا وأسسنا وقيمنا التي لم تسمح لنا بالبقاء فيها لأننا نعتقد انطلاقا من تلك القناعات أن الكدش لم تبق بالنسبة لنا فضاء نقابيا نجد فيه أنفسنا؛ لهذا انسحبنا منها ولم نخدشها ونسيئ إليها؛ وحفظنا لها كرامتها ولم نصدر بيان شجب أو احتجاج، وإنما طلقناها بالمعروف وتركنا لها ولأنفسنا حرية الاختيار والوجود. ولا يلومنا أحد في اختيارنا وما قررناه لأنفسنا؛ وإلا بكتاباتك هذه وبالبيانات المشتركة التي تدين الهيئة الوطنية والغمز والهمز الذي يوحهه مثلك للنقابات الأخرى فسوف تحرق نقابتك بيدك وتؤجج النار عليها؛ والعلاقات السياسية والنقابية والحزبية جزء من العلاقات الاجتماعية العامة التي هب مصدر لكل تكون بشري أو تكون مؤسساتي. فالحكمة أنا في مواحهة الوزارة؛ فلماذا تجعل نفسك مدافعا عنها؟ أهي العلاقات السياسية التي حكمت مقالك؟ لذا أنصحك بالارتقاء بخطابك إلأى مناقشة القضاية الهامة لا الهامشية ولقد طرحت عليك أسئلة للنقاش؛ فهل أنت مناقشها بكل موضوعية وفي حدود أدبيات وأخلاقيات الحوار؟ وتقبل مني السلام
كاتبي العزيز أسألك ما هي اختصاصات المفتش؟ وبماذا تحدد؟ وما الفرق بين الإختصاص والمهمة؟ وما فواصلمها وتمفصلاتهما؟ وهل الاختصاص يوجب التعويض أم المهمة؟ وبالمناسبة تصحيح الامتحانات هو من اختصاص .. فلماذا التعويض عليه وهو يدخل في اختصاص..؟ أترى بعين واحدة وفي اتجاه واحد دون العين الثانية؟ إنك لم تنضج بعد لتحرر مقالا علميا لهذا جاءت إخباريتك هشة.
لا يمكنك إنكار فضل التفتيش كيفما كان على المنظومة؛ فهم رجال تربية وقسم فبل تأهيلهم لوظيفتهم الجديدة، ولا تغالط نفسك في قدراتهم وكفاءاتهم؛ كما أن لهيئة التدريس فضلها؛ وما تحددث به سوى نسخة من مقال نشر في جريدة الناس؛ وهو مقال شبيه بمقالك لا يبين نضجك في مقاربة المشاكل؛ لكل رؤيته؛ فلو كانت لك القدرة العلمية على التحليل لدافعت علميا وبالدليل على نقابتك لما أقحمتها في المعركة؛ وقد قرأت مقال المفتش من وجدة حيث لم يشر إلى الكدشة وكان كلامه على النقابات التقليدية وهو مصطلح في الأدبيات النقابية متداول له حمولته الدلالية الخاصة به؛ فلماذا طبقت المثل المغربي على نقابتك الموقرة: » لفيه الفز كيقفز » . ما هكذا تناقش الأمور؛ ولأصدقك القول : إن النقابات في المغرب تجلت عوراتها، كما تجلت عورات نساء ورجال التعليم؛ لهذا أصبح التلميذ يحقزنا والشعب يمقتنا؛ فلا تظن نفسك بانتمائك للكدش صرت محترما في المجتمع؛ فاليوم النخب الثقافية المغربية الحقيقية التي سبرت الأحزاب والنقابات والجمعيات ناءت بنفسها عن هذه التنظيمات، وانشغلت بمجالات اختصاصاتها؛ وبقيت الطبقة الكادحة تتكالب فيما بينها، ونهش بعضها البعض؛ فالنصيحة لك يا أخي أن يكون قلمك نقيا وأن تطرح في الساحة أفكارا قابلة للنقاش حتى تكون لها فائدة وقيمة مضافة في المجتمع. والسلام عليك
إنني أتفق معك حول ما كتبته في مقالك لأنه ينطبق على فئة من المفتشين في بعض الجهات وليس كلها ذلك أن المهام التي حددها المقال المذكور صحيحة ولكن لا يقوم بها إلا مفتشون بعينهم ونواب وزارة التربية الوطنية ومديرو الأكاديميات يعرفون زبناءهم و المستجيبون لمطالبهم وللمهام التي يتوقف إنجازها على المفتشين فهل جميع المفتشين يعملون في الامتحانات وفي اللجن ومناقشة البحوث الحاصل أنني أقترح على الوزارة والمهتمين بهذا المشكل ما يلي :
ـ إجراء حركة لإعادة الانتشار والتوازن بين مناطق التغتيش .
ـ إلحاق جميع المفتشين بالأكاديميات وإعداد مكنتب لكل مادة أو تخصص.
ـ إجبارية الإقامة في مقر العمل .
ـ إعداد برنامج دوري توزع فيه المهام على جميع المفتشين بدون استثناء والخروج في جولات منظمة لأداء المهام .
ت التعامل مع التعويضات بكل شفافية ووضوع بتعيين التعويض الذي للمفتش فيه حق ، لأن الاحتجاج القائم على التعويض له ما يبرره فالمفتش التربوي توزع مليين السنتيمات أمام أعينه ولا يتقاضى منها أي شيء فما معنى أن يعوض رئيس مصلحة الامتحانات بأكثر من ثلاثة ملايين السنتيمات عن الامتحانات الجهوية والوطنية وهم لم يقم إلا بالاشراف على استنساخ المواضيع التي كانت عصارة دمنغ الأساتذة والمفتشين . وما معنى أن توزع منح النحفيز على الكاتبات وبعض المقربين من أولي الأمر بدون حسيب ولا رقيب ؟
وما معنى أن تنجز الصفقات وتمنح الامتيازات للمجالس الإدارية مقابل التصويت على الميزانيات التي يتدرع ميرو الأكاديميات بعدم صرفها في انتظار عقد المجالس الإدارية في نهاية السنة ليمر العام الدراسي باسطاطير وتحول الميزانيات في عز الصيف إلأى التخييم وإجتياز لاباكانص كمن يشاء الساهرون على الجهوية .إنإعادة النظر في الجهوية وفي كثير من قضايا التعليم في بلادنا أصبح ضروريا وإنا لله وإنا إليه راجعون؟؟؟
في ظل الفوضى التي تعم الجميع فلا يحق لأحد أن يلوم أحدا بل اللوم علينا كلنا كمغاربة لم نستطع بناء مغرب قوي ومتين ومتقدم وحداثي؛ لكن هو اللوم في كلية الواقع يسقط بمنطق العقل؛ وأما التعميم فغير صحي لأن كل مجال من الحياة فيه الخبيث والطيب ولا داعي للمشجب، وشكرا.
إن ما ورد على لسان صاحب الرأي،هو عداء صريح للتأطير التربوي،وجهل مركب لما يقوم به المفتشون التربويون. فنحن في الميدان،مستعدون لإفحام كل من سولت له نفسه استصغار الخدمات الجليلة التي نقوم بها في صالح خدمة المنظومة التربوية ببلادنا.أما عن مدة العمل المحددة من قبل صاحبنا لنا،فهي بكل صراحة استهزاء ليس إلا.أما عن الدروس التجريبية،فهي من الأبجديات الدالة عن الجهل بمفهوم الكفاءة المهنية والقدرة التدبيرية للمهام الإشرافية،والمعززة بشهادة الأساتدة الأجلاء لمركز تكوين المفتشين.كفى إدن من اللغط والتشهير غير المؤسس .
لعل صاحب المقال الدي يطعن في عمل المفتشين يهتدي إلى جادة الصواب،من خلال تعميق معارفه،وتبئيرها في مجال الإشراف التربوي.فمن البديهي،يعتبر المفتش أستادا حاملا لتراكمات خبراتية بيداغوجية،ومؤهلا للتأطير بامتياز،وتقديم الدروس التجريبية وفق الجودة المطلوبة،وهو صاحب المبادرات الساهرة على مصلحة التلميد دون التبجح أو الإعلان عما يقوم به من خدمات تخدم الصالح العام.كما أنه متواجد في الميدان،ومحترم للتشريعات المهنية الرسمية.وإدا كان صاحب المقال منطقيا وصائبا في قوله،فليستدل بدراسته الإحصائية لعمل المفتشين.وهدا طبعا أمر مستحيل،لأن الدي يضبط أعمالهم هم دوو الاختصاصات المهنية العالية والمفوضة إليهم قانونا.كما أثير انتباه صاحب الرأي الدي شجعني على الرد هدا إلى أن عداد الزمن المهني للمفتش لا يعلمه إلا من يحمل نفس الصفة.أما قولك بأنه يشتغل 20 س في السنة،فهدا كدب وتمويه وتغليط للقراء الأبرياء،الدين هم تواقون ونحن كدلك إلى صدق القول المعزز بالقرائن والأدلة.
على المدرس صاحب المقال ان يعلم ان المفتش الدي يتحدث عنه كان من خيرة الاساتدة و تمكن من النجاج في مباراة خسر فيها الاستاد المتحدث, و خضع المفتش لتكوين على الاقل لمدة سنتين. واترك التعليق للقراء.
ان جميع المتدخلين من السادة المفتشين راهنوا بالرد الغاضب على حقيقة مفادها ان التفتيش تقليد استعماري و ارث دوكولي ينسف قواعد الديمقراطية التي هي مناخ الابداع لدا فنحن نمثل السلطة التي تمكننا من سطو كرامة رجال التعليم بميدان الشرف حيث ابنائنا و امام اتساع قاعدة المعلومة فان المعلم لم يعد محتاجا الى متوننا التي نفرغها مع تغيير الاسماء عل تقاريرنا التي تزيف واقع الدفع بعجلة البناء الممنهج لعقيدة الاصلاح الدي بات من اولويات تدبير الشركاء الاجتماعيين كلنا التحقنا بمراكز التفتيش بالرشوة و تخرجنا بالرشوة لنسرق شرف الضمير لدا لم يعد لوجودنا ضرورة لاننا بالكراه و الاستبداد خلفنا و اخرنا اقلاع الوطن الى حيث موكب الفرسان
بعيدا عن كل المزابدات، أدعو المفتشين المحترمين اتى اغناء مكتباتنا التربوية بعصارة تجربتهم التربوية، بمعدل بحث واحد للمفتش كل عشر سنوات.
هل تعلمون إخواني أن مهنة التعليم من أشرف المهن وأن مسؤولية المدرس وكل من يتقاسم معه هذه المهمة من أعظم المسؤوليات وأقدسها تلك المهنة التي تصنع الإنسان القوي المفكر المبدع القادر على النهوض بشؤون وطنه وأمته . لكن والحالة هاته أي إنسان نصنع ومستوى تعليمنا يزيد سوءا يوما بعد يوم وسنة بعد أخرى ؟ وعلى من يقع اللوم ، على المدرس أم على المفتش أم هما معا ؟ على الكتاب المدرسي أم على السياسة التعليمية المتبعة في بلادنا ؟ في نظري الكل يتحمل نصيبه من المسؤولية : المدرس الذي يلهث وراء السلالم ويستهين بواجبه ولا يعير أي اهتمام لذلك التلميذ الذي هو محور العملية التعليمية و ذاك الذي يدخل الفصل متأخرا أويغيب عنه بدعوى كثرة التنقل بين محل سكناه ومقر عمله و تلك النقابة التي تنصب نفسها قيمة على هموم وانشغالات رجل التعليم غيرعابئة بواجباته ومعاناة التلميذ وذاك المفتش الذي يهدر أوقات عمله في المقاهي منشغلا بأعماله الخاصة فلا يزور مقاطعته إلا نادرا وإن زارها يقوم بمهمة التفتيش متناسيا لمهمه التأطير.
إخواني فليقم كل واحد بواجبه وليؤد ما عليه حتى يسهم في تحرير وطننا العزيز من شبح الأمية والجهل اللذان يخيمان على نسبة كبيرة من مواطنيه.
راااااائع : * ما خليتلي ما نقوووووووووول* ……………..
حسن جددددددددددددددددددددددددددا أستاذ غيور عل مهنة التعليم
انتقاداتك غير منطقية أيها السيد المحترم : *غيور على مهنة التعليم* .
أفزعني أن أقرأ كلاما أقل ما يقال عنه أنه نباح ضد قافة محملة برسالة نبيلة ، لا يحمل وزرها إلا الذين يخشون الله في أبناء الامة ؛ ياحسرة على زمن كان فيه للتعليم رجال يهتز لصوتهم كيان الحكام، اما و قد ابتلانا الله بمدمني الكلمات المتقاطعة من المدرسين الغشاشين و المتحزبين اللحاسين و أضف إليهم بعض المفتشين الكسالى ، فإننا لا نملك إلا أن نردد » إن لله في خلقه شؤون. أيعقل أن ينجر » رجال التعليم إلى جدال العجائز و الاطفال : « نحن خير منكم » ، » لا أنتم لا تستحقون الأجر الذين يمنح لكم » تبا لعقول علاها الصدأ……و لا حول و لاقوة إلا بالله.
إلى الصديق السيد قدوري
تحية تقدير و امتنان
و بعد، أليس مسيئا لسمعة هذا المنبر العلمي و الإعلامي الفاضل أن ينشر أي كلام و لو كان من قبيل التنابز بين أهل الأسرة الواحدة ؟ » أسرة التعليم »؟؟
أرجو أن تفتحوا حوارا في ما يفيد ، و ما يشد القراء و المتصفحين إلى موقعنا الطاهر ، و ليس لكل من هب و دب من الثرثارين و المتفيقهين.
و لكم مني خالص التقدير.
مفتش يحترم نفسه و يقدر غيره.
مع الأسف استدرج السيد الهواري إلى حيث سقوطه في خدمة محبي إشعال النار بين أطراف كلها مسخرة لخدمة التلميذ ومن خلاله الوطن…السي بنعيسى ,ربما كنت في سبات طال مداه ولما أفقت وجدت ورقة وقلم ترجمت فيها أحلامك المزعجة التي حكت لك أن المفتش حصل على مصباح علاء الدين ,ولم يوظفه في تعيين الأساتذة و تدريس التلاميذ الذين لا يتوفرون على أستاذ بحيث يدرس الحصة الأولى في شرق المقاطعة ويرفعه العفريت إلى غرب المقاطعة ,بعد ذلك يؤطر ويحضر الكفاءات التربوية و و و و وثم يقدم اللائحة إلى العفريت ليحرر له تقارير عن كل أنشطته ,ولما يتنقل بين المناطق النائية لوطننا الحبيب في الفوركونات وسط قنينات الغاز وأكياس الشعير وهو ملفوف في جلباب مكسو بالبلاستيك, يأتي له العفريت بكل وسائل الراحة حتى لايندم على حنكته وكفائته التربوية التي دفعت إلى تأهيله ليصبح مشرفا تربويا ,وزملاؤه المدرسين في نعيم التدريس بنصف حصة في جل مناطق المغرب ,وبنفس الراتب وأكثر شهريا, فضلا عن ساعات الدعم المؤدى عنها من طرف الآباء والتي أصبح كل التلاميذ مجبرين على تأدية ضريبتها وإلا …وهنا لا أعمم هناك أساتذة شرفاء محترمين. أقول للسي الهواري أن المفتش يشتغل ويجتهد وواجب عليك أن تستوعب عمله ولا تعمم فرضياتك الوهمية الناتجة عن اجتماعات المقاهي:فهناك طرق علمية للبحث يمكنك اعتمادها لكي ترى معانات المفتش الذي كان مدرسا .
هل مسمى التفتيش يطلق على المراقب التربوي حتى الآن في المغرب العربي أو تغير إلى موجه تربوي ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
والله ما رأيت في هذا « الحوار » إلا جدالا عقيما بعيدا كل البعد بل يكرس الواقع المر الذي يعيشه المربون بكل فئاتهم فلا أحد في هياكل وزارتنا يوفى حقه « باستثناء ذوي القرارات و المتحكمين في الميزانيات الذين -يستوفون- حقوقهم بأيديهم » فلم التنابز و التنافر مع أنكم في خندق واحد وما يفرقكم ليس له إلا خدمة خصومكم الحقيقيين الذين يقتاتون على شتاتكم. أما عما قيل عن العمل النقابي ؛ أظن أنه ليس لأحد أن يشكك فيما أضطلع به — سابقا– أما الآن فوالله نقابات كبيرة بمنجزاتها أصابها الشلل ولم تعد سوى أدوات في أيدي أحزابها تديرها حيث تشاء وتحقق بها مكاسب أبعد ما تكون عن مصالح الشغيلة التي احدثت من أجلها و قد آن الأوان لخلع (بضم الخاء) العمل النقابي من الحزبي ثم نقف على النتائج و نقيمها .
أما عن المستوى الذي وصل إليه التعليم في بلادنا فلا يلومن أحد غيره وليدر كل منا أصبعه نحو نفسه و ليبدأ بها دون أن نغفل جميعا عن الخلل في التنظير الذي ما فتيء يسقط علينا تجارب الآخرين و يريد أن يجعل منا نسخا عن غيرنا طامسا هوياتنا و دافعا بالمدرسة إلى الإفلاس.
أعود لأقول : يا إخوان ؛ أنتم فعلا إخوان في سبيل هدفين أساسيين أولهما نبيل :خدمة النشء و ثانيهما مشروع: تحسين وضعياتكم المزرية جميعا و أقول – جميعا بدون استثناء – لأنه لا المفتش و لا الأستاذ و لا المعلم و لا المدير و لا العون و لا الإداريون يتقاضى ما يحتاجه لعيش كريم يتناسب و حاجياته و تذكروا أن ما يفرقكم يضعفكم و يمكن خصومكم منكم و مايجمعكم يقويكم و يرد كيدهم عنكم ؛ جازى الله خيرا كلا حسب نيته في عمله و الله ولي التوفيق.
استاد هناك فئة و ان كانت قليلة ليست كما ترى فالمطلوب عدم التعميم