Home»International»عندما تنتهك الجزائر الشرعية الدولية حبا في الظهور امام الميكروفونات والكاميرات

عندما تنتهك الجزائر الشرعية الدولية حبا في الظهور امام الميكروفونات والكاميرات

0
Shares
PinterestGoogle+

عندما يدفع حب الظهور أمام الكاميرات والمكروفاونات الى الدوس على الشرعية الدولية
الرباط3-3-2006 ( بقلم: عبد الكريم الموس) هل هناك ربان في قمرة القيادة الجزائرية ؟ إنه السؤال الذي يتبادر ، بدون شك ، إلى ذهن كل من لاحظ مسخرة تيفاريتي . فهذه منطقة ،كما يعلم الجميع، منطقة عازلة أقامتها وأقرتها منظمة الامم المتحدة وهي توجد فوق تراب جعلته نفس المنظمة خاضعا لوقف إطلاق النار الذي تم اعتماده بتصويت لا لبس فيه من قبل المجموعة الدولية .

ورغم ذلك فإن هذه المنطقة تجد نفسها اليوم مقتحمة من قبل عناصر مسلحة (للبوليساريو) مؤطرين من قبل الجزائر التي توفر لهم بسخاء كل اللوجيستيك المدني والعسكري فضلا عن المأوى والمأكل والسلاح والذخيرة كما تفرض عليهم التوجهات وتزودهم بالمعلومات بالشكل الذي يجعلهم أداة طيعة تؤثت سياسة الواجهة.
وفي المغرب، كما في غيره من البلدان، لا يمكن أن ينطلي ذلك على أي شخص لأن الجميع يعلم أن الزر الناسف للسلام يوجد بالجزائر وليس في أي منطقة أخرى.
إن اللاشرعية التي تقودها الجزائر بتيفاريتي وما يصاحبها من نية مبيتة في الاستفزاز واقع قائم وباعتراف من الرأي العام ، بل وجهرت به منظمة الامم المتحدة على لسان الجنرال قائد بعثة المينورسو الذي قال إنه تفاجأ بالتواجد المكثف لقوات (البوليساريو) بهذه المنطقة وهو التواجد الذي تمنعه بعثة الامم المتحدة.
فما الذي تبحث عنه الجزائر إذا من خلال هذه المسرحية التي لا تعادلها إلا الاخراجات الهوليودية؟ فهل تسعى من وراء ذلك إلى إحياء كيان يحتضر ، كيان كانت ،في يوم من الايام ، وراء خلقه لبنة لبنة، والذي أصبح ينزف داخليا بشكل متواصل من خلال الانقسامات، وتتقطع أوصاله عبر فرار أطره لينتهي ذلك مؤخرا بتعرضه لضربة موجعة تمثلت في انشقاق نزع أصحابه أي تمثيلية عن هذا الكيان ، هذا فضلا عن تفشي الرشوة والعجز والانتهازية ؟.

وإذا كانت حرب الخطب التي تشنها الجزائر على المغرب أمر معروف وكلاسيكي، فإن المرور الى الفعل المبيت على مرأى ومسمع من العالم أجمع بمن فيه شاهد متميز ألا وهو الأمم المتحدة، يبقى أمرا مريبا يتعدى مجرد الدعاية .
وفي الديبلوماسية ، فإن هذا الفعل رديف لانزلاق مقصود ومخطط له على خلفية مصالح سياسية دنيئة لأنها في الأصل ظرفية وأيضا لأنها وببداهة، بعيدة عن أن تخدم المصير المشترك للشعبين المغربي والجزائري اللذين قدما بالامس دماءهما وتحديا الموت في سبيل ضمان كرامة بعضهما البعض .
وكل شيء يجري كما لو أن هذا الميل المتطرف لحب الظهور أمام الكاميرات والميكروفونات يعلو على قرارات الأمم المتحدة التي لا تفتأ الجزائر تتشدق بها في كل وقت وحين من خلال قراءتها قراءة مغلوطة.
وللأسف يتم نسيان ، مع أن النسيان في السياسة إثم ، بأن شجرة الإغواء أمام الكاميرات لا يمكنها بأي حال من الأحوال أن تحجب غابة من الحقائق.
فأي منطلق يمكن تصوره للنقاش في الوقت الذي تكون فيه أرضية هذا النقاش الذي تمثله قرارات الأمم المتحدة أرضية مستخف بها علانية ؟ .. وفي الوقت الذي ينبغي أن تكون فيه مساعي جميع الأطراف قائمة على هذه الأرضية.
الى أين وإلى متى سنظل نبحر دون وجهة محددة ؟ وكيف يمكننا أن نتصرف ، أو أن تكون لنا ردود فعل، دون أن نستحضر باستمرار أن لغة الشرعية الدولية هي وحدها الكفيلة بأن تجعل كلمتنا مسموعة ومفهومة ؟
 والأخطر من هذا أن مسخرة تيفاريتي تمت الدعاية لها في الجزائر كحق حرص وزير جزائري تم إيفاده من طرف الحكومة الجزائرية إلى المنطقة، على "الإحتفاء به" في قلب التراب المغربي. أفلا يعتبر دخيلا حتى ولو كان يحمل صفة وزير، وهي صفة لايعيرها القانون الدولي أي اهتمام ؟ إنه سؤال يستعصي على الديبلوماسية الجزائرية التي تغلب الشر على الخير، الإجابة عليه. بل الأكثر من ذلك ، هل يمكنها أن تتذرع بالمجال الاستراتيجي الجزائري متناسية مرة أخرى ، أن هذا الأمر أقبر إلى الأبد مع سقوط جدار برلين تحت تصفيقات العالم برمته الذي اعتقد أنه بذلك أقبر وضعية "الحرب غير الممكنة والسلام البعيد الاحتمال".
ما الذي كان سيمنع المغرب من تبديد هذه العصابة من المرتزقة التي تحولت فجأة إلى وكر لتفريخ للإرهابيين من مختلف الأنواع ، سوى التزامه المسؤول باحترام وقف إطلاق النار؟ ما الذي كان سيمنع المغرب من مواجهة التصعيد بالتصعيد غير ضبط النفس الذي يفرضه ثبات المبادىء الذي يحيل إليه بكل عمق مفهوم المغرب العربي وحسن الجوار بكل ما يحمله من معاني سامية.
فالمواجهة المدمرة ليست من شيم الشعب المغربي لأنها لا تليق لا بتاريخه ولا بتقاليده.
فبقدر ما يجعل المغرب من أوجب واجباته إبعاد العاصفة بقدر ما تمضي الجزائر بأقصى ما يمكنها نحو مأزق مبيت . وبقدر ما يسعى المغرب إلى ترجيح كفة منطق السلام إلى أبعد حد، بقدر ما تتفنن الجزائر في صنع تابوث السلام مسخرة لذلك، بكل جلاء، طاقتها لحشد حقد دفين وحنق لم يخبو أبدا ومعين من العراقيل لم ينضب فضلا عن تواطؤ جلي بهدف تغذية الخلط والتمويه .
إن توجيه وابل من طلقات المناورة والقصف المتواصل لنسف قرارات الأمم المتحدة أسلوب لا يمكن و لا ينبغي اللجوء إليه سواء بوازع الأخلاق السياسية أو بوازع الأخلاق فقط ،إلا إذا تعلق الأمر بتصرف أعمى .وهو مجال يأبى المغرب على نفسه الخوض فيه داعيا ، عوض ذلك ، إلى التحلي بحكمة تعود بالنفع على الجميع.
والواقع أنه لايمكن إرساء السلام بشكل فج كما لايمكن التفكير فيه وفق مقاربات تنم عن العداء . فعندما يقوم المرء بخرق الشرعية الدولية فإنه حتما يقصي نفسه مسبقا من المشاركة في أي نقاش بناء يتعارض كليا مع روح المواجهة .
فالخطوات التي تتم في إطار قانون الغاب، والتراجع عما هو مشروع سياسيا يؤديان حتما إلى الباب المسدود. واليوم والمجتمع الدولي شاهد على انتهاك الجزائر وصنيعتها للقرارات الاممية ،من خلال الامم المتحدة نفسها عبر قائد ال"مينورسو" الذي عاين هذا الانتهاك الصارخ ، يتعين على المسؤولين أن يتحملوا مسؤولياتهم. والأكيد أن الشعب المغربي لا يمكنه ، بأي حال من الأحوال أن يظل غير مبال بتصرف الجزائر هذا .
و .م . ع

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

4 Comments

  1. abdou
    16/06/2006 at 18:56

    le sahara et marocaine brawe wala karhou w hna lawjada nafdiwha bdamna et vive le maroc

  2. dz ghani
    16/06/2006 at 18:56

    vive le sahara occidentale libre et elle est libre depuit 1975 grace l algerie et l armé algerien
    vive l algerie et la sahara occid bon et vive le maroc sans sahara bien comme ça je pense oui, tanque il ya l algerie il a le sahara et il y a le maroc sans sahar

  3. dz
    16/06/2006 at 18:56

    je régole avec toi

  4. بكيري انيس
    04/06/2011 at 09:08

    ان الذي يتكلم عن الجزائر لابد عيه ان بعرف بان هذه الدولة وهذا الشعب لاتعرف ولايعرف في قاموس تاريخه ولاوجدان تفكيره مصطلح المرتزقه المرتزق عند الجزائري يعني الخيانة باقبح معانيها ومواقف الدولة الجزائرية في القضايا العربية نابعة من رصيدها التاريخي وارادت شعبها المجاهد لاتعرف الاالدفاع عن الحق العادل التي تتطلع له كل شعوب العالم وخاصة اذا تعلق الامر بالقضايا العربية كم من موقف اخذت فيه الجزائرقرار وكانت ضحية امام قوى الظلم والطغيان ولكنها لاتخشى في ذلك لومت لائم ،هل تعلوا بان الله سبحانه وتعالى خلقنا احرار وهل تعلموا ماذ تعني هذه الكلمة عند كل جزائري التعليق باحتصاريكمن في مدى معرفة هذه الكلمة التي دفعت من اجلها الجزائر مليون ونصف مليون شهيد………. انيس بكيري الجزائر

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *