أمام الهجمة الشرسة التي تتعرض لها الأراضي الفلسطينية المحتلة سواء في قطاع غزة او الضفة الغربية ، وامام الصمت العربي المخجل  ، وأمام المرحلة الحرجة التي تمر منها هذه الأمة في هذا الظرف الحرج  والتي تتطلب من كل الشعوب العربية – حكاما ، وأحزابا سياسية ، وجمعيات المجتمع المدني ، و فعاليات فكرية – التصدي لهذه الهجمة الصهيوأمريكية ، خصوصا وانها تأتي مباشرة بعد زيارة الرئيس الأمريكي جورج بوش لتل أبيب ، مما يعني ان اسرائيل أخذت الضوء الأخضر من بوش ….

ان المأساة التي يعيشها أخواننا الفلسطينيين خصوصا في قطاع غزة المحاصر برا وبحرا ، والذي يمطر بوابل من الصواريخ والقنابل جوا ، بحيث اصبح الشعب الفلسطيني في غزة يعيش " هولوكوستا " حقيقيا ، حيث انقطاع الكهرباء على كل القطاع ، وتعطل كل الخدمات الطبية ، وأجهزتها ، مما ادى الى وفاة العديد من الأطفال والصبيان جراء ذلك … وامام نفاذ كل المواد الغذائية ، بما في ذلك الماء الصالح للشرب …." لمثل هذا يبكي القلب من كمد " ….

امام صمت العالم ، صمت يشهد عليه التاريخ والى أبد الآبدين …..فان جريدة وجدة سيتي تلتمس من كل الأخوة المراسلين ، والمفكرين الذين يوافونها بمقالاتهم وكتاباتهم  ، بل وكل من يحمل في قلبه حرقة فلسطين ، انها ستخصص صفحة يوم الجمعة 25 يناير 2008 للتضامن مع الشعب الفلسطيني امام محنته ، ولهذا ستخصص كل المقالات طيلة هذا اليوم للهجمة الهمجية  التي يتعرض لها اخواننا في الأراضي المحتلة …فلتسجل اقلام وجدة سيتي نفسها اذن في التاريخ ، ولتقم برسالتها النبيلة ، رسالة التضامن ، مع شعب محاصر ، مع شعب يعيش اكبر محنة في تاريخ البشرية ، حيث تعرض لأبشع المجازر في زمن التبجح بالديموقراطية وحقوق الأنسان ، وتقرير مصير الشعوب ، فلتسجل اقلام وجدة سيتي نفسها في التاريخ بأن تصرخ بصوت عال ، ومرتفع في وجه الغطرسة الصهيوأمريكية …….. وذلك اضعف الأيمان