هل أصبح مهرجان الطرب الغرناطي في خبر كان؟
هــــــل أصبح مـهـرجـان الطرب الغرناطي في خبر كان؟
دأبت وزارة الثقافة بتعاون مع مجلس الجهة الشرقية و مجلس عمالة وجدة أنكاد و الجماعة الحضرية لمدينة وجدة وعدة مساهمين آخرين على تنظيم المهرجان السنوي للطرب الغرناطي بمدينة وجدة،هذا المهرجان الذي يعتبر المتنفس و العرس الوحيد للجمعيات الوطنية و المحلية لتقديم ما أبدعت من وصلات فنية غرناطية،
إلا أنه خلال سنة 2007 لم يتم تنظيم هذا المهرجان بحيث كان من المقرر إحياؤه أواخر شهر يونيو و أجل نظرا لتزامنه مع الزيارة الملكية الميمونة لمدينة وجدة .
و في الآونة الأخيرة كثر الحديث و كثرت التأويلات وسط الأوساط الثقافية و الفنية بالمدينة حول مدى تنظيم هذا المهرجان بحيث بدأ الإحباط يعم المهتمين به خاصة أفراد الجمعيات المحلية الذين يكدون و يتفانون لإبراز ما عملوا طول السنة خلال هذا العرس الفني .
ففي الوقت الذي عرف فن الطرب الغرناطي انتعاشا و انبعاثا جديدا،من خلال الاهتمام به من طرف المجتمع المدني و خاصة الشباب الذي بدأ يعمل بطرق
حديثة للمحافظة على هذا التراث و خير دليل على ذلك بعض الأعمال التي همت تدوين نوبات الطرب الغرناطي بالنوطة الموسيقية و كذا خلق مدارس للفئات الصغرى من طرف بعض الجمعيات،نرى ركود المنظمين لهذا المهرجان بحيث كان من الواجب أن يكون انبعاث الطرب الغرناطي مواز مع تنظيم مهرجانه.
لذا نطلب عبر هذا المنبر من المسئولين على الصعيدين الوطني و المحلي العمل على تنظيم هذا المهرجان بطريقة جيدة و لائقة و تخصيص وقت سنوي محدد للاحتفاء به و ذلك من أجل مساهمة الجميع على الحفاظ على هذا التراث الأندلسي العربي الذي ورثناه منذ القدم و إعطائه المكانة الخاصة به في الحقل الثقافي خاصة و أن مهرجانات أقل أهمية من مهرجان الطرب الغرناطي يتم تنظيمها في أجلها و تعطى لها الأهمية القصوى على جميع الأصعدة،و ما على عشاق الطرب الغرناطي إلا اعتبار سنة 2007 سنة بيضاء و التزود بصبر أيوب في انتظار الذي قد يأتي أو لا يأتي و كل مهرجان و أنتم بألف خير .
فوزي مهدي،رئيس جمعية السلام
لقدماء الطرب الغرناطي – وجدة –
Loading...
5 Comments
اتنى من كل قلبي من المسؤلين على الصعد الوطني و المحلي ان يهتموكثيرا بتنضيم مهرجان سنوي لاطرب الغراطي هاذ الثرات
العريق الاصيل وان يعطوله اكبر اهميت على جميع الاصعدت
يلزم ان نحتفض على هاد الارث لكي لا يموت
هناك قول : » اذا مات الطرب مات العرب »
الدي نتمناه وهو ان سنة 2008 تحمل كثير من الخير و تحقيق كل الاماني.
ان الطرب الغرناطي قد ضاع مع المولودية كما قال المطرب نصر الدين شعبان و السبب في ذالك هو الحسد المتفشي بين الجمعيات الوجدية. نسأل الله أن يداوي الحال
يبدو أن المسؤولين لا يعجبهم الفن الأصيل الملتزم. تصور معي أخ فوزي لو أعطي للجمعيات المحلية نصف أو ربع أو نصف الربع ما صرف على مهرجان الراي وتبنت السلطات المحلية تنظيم مهرجان دولي لفن الغرناطي والأندلسي والفنون الشعبية المحلية. أكيد أننا سنربح الكثير: نحيي تراثا، ونطرب شعبا و نحمي بيئة و أعراضا، ونتقي شرورا من جراء شرب الخمور تحت الأضواء البراقة. أدعو من كل قلبي أن تجتهد الجمعيات الغرناطية وتطرق كل الأبواب وتصيح في وجه المسؤولين كي يعود مهرجان الغرناطي ويصبح هذا المهرجان دوليا وبه تعرف مدينة وجدة لا بمهرجان الراي الغريب.
ليس هنالك حسد بين أفراد الجمعيات لأن الجمعيات الجادة و الغيورة على هذا التراث تحتوي على عناصر ذو أخلاق فاضلة و لا تهتم بالحسد بل تهتم بالعمل لإن العمل الجاد هو ركيزة الإستمرار و لا نستثني بعض الدخلاء و الإنتهازيين التي تعج بهم بعض الجمعيات الذين لا عمل لهم سوى التشويش على الآخرين المهم جل الجمعيات المحلية جادة و نتمنى لها المزيد من المثابرة و الإجتهاد.
الطرب الغرناطي
بصفته موروثا عربيا فريدا في محتواه, غريبا في نمطه – والذي أبدع فطاحلة عصرهم, الأدباء,الملحنين والمنشدين في نسجه – كان لابد من إخراجه إلى حيز الوجود والمحافظة عليه بإعطائه المكانة التي يستحقها نظرا لما له من دور في التربية وفي تكوين الشخصية.
وما دمنا نجهل التحليل التقني للنوبة الغرناطية أو نحس بالنبرات التي تنبعث من أنامل عازف متضلع عارف لخباياها وأسرارها فانه يصعب علينا إطلاقا إدراك قيمتها الفنية.
فالتركيبة اللحنية للنوبة الغرناطية عجيبة صيغها متناسقة جملها أخاذة نغماتها – وأنت تستمع إلى كلها أو إلى شذرات منها تنساق إلى عالم الانشراح والغبطة ويتخيل إليك انك تسبح في فضاء واسع لا حدود له.
أشاطرك الرأي أيها الأخ فوزي وأضم صوتي إلى صوتك والى صوت كل المهتمين والمحبين من اجل المطالبة بتنظيم المهرجان في آنه وبكيفية تختلف عن سابقاتها.
ودمت مشكورا