Home»International»الدكتور مصطفى بنحمزة : سيعلم الكل انه الآن امام صحوة الأسلام

الدكتور مصطفى بنحمزة : سيعلم الكل انه الآن امام صحوة الأسلام

0
Shares
PinterestGoogle+

     في المهرجان الذي نظمته جمعية النبراس الثقافيةبتعاون مع رابطة الأدب الأسلامي العالمية بسينما الملكي بوجدة يوم 12/02/2006 قام الدكتور مصطفى بنحمزة  بالقاء كلمة  بهذه المناسبة التي هبت فيها الأمة الأسلامية من اقصاها الى  اقصاها لنصرة نبيها الكريم ، وادانة كل الصحف التي اساءت الى شخصه بنشر او اعادة نشر الرسومات المسيئة  لرسول الأسلام ولمقدسات الأمة ألسلامية  والتي يدافع عنها الغرب تحت يافطة كاذبة  وخادعة هي يافطة" حرية التعبير" ، وحرية الرأي والصحافة ….الخ  ولقد استهل الدكتور مصطفى بنحمزة  كلمته بان ظاهرة اهانة المقدسات الأسلامية ليست وليدة هذه اللحظة وانما هي ظاهرة بدأت ملا محها تظهر عندنا في مجتمعنا العربي والمغربي  في العديد من المجالات  سواء منها  الأدبية الشعرية  ، او المؤلفات والكتب التي شككت في العديد من أحاديث الرسول  صلى الله عليه وسلم ، او في  بعض الأنتاجات  الفنية التي اصبحت تسيء الى المقدسات الأسلامية والمسلمين والتي تنشر هنا او هناك تحت ذريعة حرية الرأي او التعبير او ما اصبح يروج في بعض الصحف انه لا ينبغي ان تكون هناك مقدسات …ففي مجتمعنا  أساء البعض منا الى الأسلام ومقدساته …غير ان عملية الأساءة بصفة عامة هي عملية مبرمجة ومنظمة ، وانها ليست عفوية ، ولا يمكن اعتبارها زلة ، وانما هذه العملية  – عملية الأساءة الى الأسلام ومقدساته  -بدأت  مع الحملة  العسكرية المسلحة لأحتلال الكثير من اراضي الأسلام ، بالقوة  وبالعدة والعتاد ….والكل يتذكر قول الرئيس الأمريكي جورج بوش بان حملته العسكرية لأفغانستان والعراق هي حربا صليبية قبل ان يقول انها مجرد زلة لسان في حين لم تكن كذلك ، وما زلنا نتذكر كلام الرئيس برلوسكوني في حق الأسلام وتاريخه ، وما تفوهت به منذ شهور ملكة الدنمارك …الخ  ان  كلمات واقوال هؤلاء ليست زلات لسان وانما  هي كلمات تدخل  ضمن المشروع الثقافي الذي يهدف الى التطاول على الأسلام وعلى مقدساته ، منها ايضا منع الحجاب في فرنسا  تحت شعار  " منع الرموز الدينية " …ففرنسا التي قبلت ذات يوم اباءنا بعمائمهم عندما كانت في حاجة اليهم ليحرروها من الأحتلال الألماني النازي ، وعندما دفعت بهم  في الصفوف الأمامية في حروبها في الهند الصينية ولم تطلب منهم ازالة العمائم لأنها تمثل رمزا معبرا عن اصالة هؤلاء وعن ثقافتهم ولم تطلب منهم تغيير ذلك النوع من اللباس  ، في حين تعرف فرنسا ومعها كل اوربا الآن نوعا من التضييق على المسلمين  سواء في المدارس او في مقرات عملهم او في ادائهم  لشعائرهم الدينية ، كما حدث في فرنسا حين منعت  الفتيات المسلمات من ارتداء الحجاب بحجة واهية ،انها سلسلة من التصرفات  وسلسلة من الأشارت موجهة ضد المسلمين…ان الغرب احتضن كل  المتمردين للأسلام  قديما وحديثا وذلك ما تبيناه مع سلمان رشدي …الغرب منحاز الى اسرائيل  بكل عصبية ، ولم يحرك ابدا ساكنا على المجازر الكثيرة التي ارتكبتها اسرائيل في حق شعب اعزل هو الشعب الفلسطيني …كذلك مجازر البسنة والهرسك وقعت امام اعين الغرب …احراق المصحف الشريف  ، والتبول عليه  ، والقائه في المرحاظ  من طرف الجنود الأمريكيين في معتقل كوانتانامو حقائق  ثابتة …والآن نشر رسوما تسيء الى رسول الله صلى الله عليه وسلم … اذن  مسألةالأساءة للمقدسات الأسلامية مسألة مخطط لها بدقة … فلا يجب ان يحتال علينا  بهذا التبرير  او ذاك ولا بهذه الحجة او تلك …لهذا جاءت ردة فعل المسلمين من هذا النوع ومن هذا القبيل …ان الغرب يعتبر ان ما نشر  يدخل ضمن حرية الرأي وحرية التعبير وحرية الصحافة ….فأين كانت هذه الحرية  عندما منع كتاب يوسف القرضاوي  " الحلال والحرام" اين كانت الحرية عندما منع الداعية المرحو م احمد ديدات من محاضراته ، اين كانت هذه الحرية عندما منع شريط فارس بلا جواد ومورست ضغوط على الدول العربية حتى لا تقوم  ببث المسلسل بحجة انه يسيء الى اسرائيل ، اين هي هذه الحرية عندما منعت قناة المنار من البث في اوروبا …اين هي الحرية عندما تفرض شروط وقيود على قناة أقرأ لتعديل برامجها لأنها في نظرهم برامج تدعو الى الكراهية …     
           اذن هذا هو مبدأ الحرية الذي نسأل هؤلاء عنه الآن :  من قتل الصحافي طارق ايوب ؟ من قصف مقر الجزيرة في العراق ؟ من قتل العديد من الصحافيين الذين كانوا يمارسون عملهم  بأمانة ؟ من قرر قصف  قناة الجزيرة في قطر ؟  من حاكم العديد من المفكرين الذين شككوا في المحرقة  وعلى رأسهم  روجي جارودي ؟ من يحاكم العديد من الصحف في فرنسا ؟ ….ان الحرية في نظرهم لا تكمن الا في التهجم علينا وعلى مقدساتنا …الحرية اذن منعدمة الا عندما  يعتدون على رسولنا ، وعلى قرآننا ، وعلى مقدساتنا …
       ان الذي يعنينا من كل هذا  ان هذه محطة يجب علينا كمسلمين جميعا ان نقف عندها ،  فالشعوب الأسلامية تطالب اليوم مفكريها ومثقفيها ، وكتابها وشعرائها وفنانيها ان ينحازوا لأمتهم ، فالعديد منهم اساؤوا الى الأسلام باسم الحرية  قبل ان يسيء اليه الغرب ، وهاهم اليوم يقفون مبهورين عندما يتعامل الغرب مع مسألة حرية الرأي وحرية التعبير ، وحرية الصحافة بمكيالين ، …لقد حان الوقت لكتابنا وفنانينا وشعرائنا  ان ينتجوا ويبدعوا لنا تحفا  تبين قيمة الأسلام الحقيقي  ، وتاريخ ألأسلام ، وسيرة الرسول الكريم وصحابته ،  بدلا من ان يسيؤوا هم انفسهم الى الأسلام … ان هذه رسالة اوجهها الى هذه الفئات والتي لنا اليقين انها في القريب العاجل ستتبنى مواقف  واضحة مما حدث وما يحدث من اساءات لمقدساتنا … يجب على هؤلاء ان يستفيدوا من هذه الأحداث ومن هذا الرد فعل … وكذلك على الأعلام ان يتحمل مسؤوليته كاملة  ، على اعلامنا ان يعطي للأمة فرصة للتعريف بديننا ، على اعلامناان يعرف امتنا كيف تصوم وتفطر بدلامن  عرض تفاهات خلال لحظة الأفطار من اشرطة الضحك ، …فاعلامنا يصر ان يجعلنا صبيانا  نضحك حتى نموت … والعالم يضحك علينا … فقد تعتبر برامج اعلامنا هو ما جرأ الغرب علينا  وهذه ايضا رسالة نوجهها لأعلامنا الذي عليه ان يستفيق وان يقوم بواجبه الديني احسن قيام …رسالة ايضا موجهة للجماهير  : عليهم ان يستفيدوا من هذه اللحظة التي تمر بها الأمة الآسلامية  ، على الجماهير وعلى الأمة الأسلامية ان تجمع كل الطاقات  لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلنجعل  هذه المحاولة الفاشلة ضد الأسلام وسيلة لظهور جديد للأسلام … فلنجعل من انشطة الجمعيات  والأعلام السمعي والبصري ، وكل الأنشطة الفكرية والفنية ، والثقافية ، خلال هذه السنة موظفة لأبراز مكامن القوة في سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والتعريف بعظمة شخصه واحياء سنته ، وسيرة صحابته الكرام ،….وأخيرا ان هذه الصدمة صدمة جعل الله فيها خيرا كثيرا …وسيكون لها ما بعدها …وسيراجع الكثير مواقفهم وسيعلم الكل انه الآن امام صحوة الأسلام …

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

  1. Esprit critique
    16/06/2006 at 18:56

    Tout le monde ne peut être qu’avec le respect d’autrui que ça soit dans leurs croyances ou autres choses…;Par contre il est dangereux de détourner ces évenements pour d’autres desseins comme la légitimation de l’extrêmisme dans le monde musulman ou faire la propagande islamiste obscurantiste!!!!

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *