ماذا يريد منا الغرب

فاليأذن لي الأخ الحسين قدوري على اقتباس هذا العنوان من مقالته الرائعة اتي كتبها تحت عنوان نعم للديموقراطية لا للديموقراطية ما ذا يريد منا الغرب
انه سؤال ذو طابع فلسفي كلم أجبت عنه تجد نفسك أمامه من جديد فهو سؤال محير يخفي وراءه ما يريده منا الغرب بالتحديد
دعانا للديموقراطية وباشرافه فأجبناه ولكنه لم يرضى عن نتائجها .دعانا لفتح أسواقنا فأجبناه لكنه لم يعجبه حماية منتجاتنا فرض علينا التخلي عن التصنيع وتسليح أنفسنا للدفاع عن ما تبقى من كرامتنا فالهمنا بلارهاب وهددنا بالعقوبات والحصار واقام الدنيا ولم يقعدها .استنزف خيراتنا البحرة والبرية ولم يشبع ولم ينتبع لجوعنا . قطع أمتنا الى دويلات وأقام حدودا وهمية ول يكترث لشعورنا بينما هو يعنل ليل نهار على توحيد أمته وجمع شملها على الغم من التناقض الصارخ بين تركبته الاجتماعية والثقافية والحغرافية بل وحتى التاريخية هدم اركان خلافتنا وجعلها في خبر كان وجعلنا نتأسف عليها ليل نهار ولم يكترث لغمنا عليها . احتل فلسطين العزيزة والقدس الحبيبة والعراق السليبة وبلاد اقوقاز الاسلامية وأقام أنظمة تدين بالولاء له وتأتمر بأمره
غزانا فكريا بصياغة مناهج دراسية صياغة تبعدنا وتزرع في نفوسنا حبه والافتتان به والانصياع له
هدم اركان أسرتنا وأقام بدلها اسرة الشواذ والأم العازبة كما جردها من اخلاقياته الاسلامية حتى أصبحنا نسمع عن زنا المحارم داخل الاسرة الاسلامية وكأنها ظاهرة طبيعية
وفوق هذا وذاك نجده يعمل ليل نهار على دعم ومساندة المنافقين حتى يصل الى مراكز القرار في كل البلاد الاسلامية لينفذوابالنيابة عنه مخططاته الجهنمية فاذا فشل اتهمن بالدكتاتورية
حرب يشنها علينا لاهوادة فيها مهما حاولن ارضاءه
ومع ذالك فهو يحرص على الظهور بالمظهر الانساني الذي تنخدع له الشعوب التي لاعلم لها بمكره وخبثه لأنها غارقة وغير فاطنة بما يحاك ضدها من المكر ولأنها غارقة في طلب قوتها اليومي ومتى كان لعبد الطعام ان تكون له فلسبت تنبؤه بما يوج في خلد الغرب
تصور معي رغم الاجراءات التي اتخذتها الدول الاسلامية والعربية لمكافحة الارهاب لازالت امريكا ومن وراءها يطالبنا بالمزيد وكأها جهنم كلما قيل لها هل امتلأت تقول هل من مزيد
فهذا استوارت ليفي مساعد وزير الخزانة الامريكية لمكافحة الارهاب يحذر من استمرار الولايات المتحدة في ضغطها على دول الشرق الاوسط حتى تثبت اجراءات مادية لمكافحة تمويل الارهاب وتعطي ثمارا ملموسة وفعلية لأن هناك شباب ثري يقدم خدمات للأرهاب
نعم فلو أتيناهم بكل ما سألوه منا فلن يرضوا عنا وقد يرضيهم عنا التخلي عن ديننا وما جاءنا به من الحق لأنهم قوم جبلت أنفسهم عل الفساد والشذوذ بكل أنواعه ومخلفة الحق ومحاربته دون كلل ولاملل
وصدق الله العظيم اذ يقول " ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم ان استطاعوا " وقوله " ودكثير من أهل الكتاب لو يردوكم من بعد ايمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم"
نعم مهما حاولنا أن نرضي الغرب فلن يرضى عنا فقد أخبرنا الله عنهم فقال " ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم"
قال ابن جرير ووافقه الطبري في فهم هذه الآية وليست اليهود يامحمد ولا النصارى براضية عنك أبدا فدع طلب ما يرضيهم ويوافق هواهم وأقبل على طلب ما يرضي الله في دعائهم الى ما بعثك الله به منالحق ويقول حسن الترابي اما في هذا العصر حتى وان اتبعناهم وتخلينا عن ديننا فلن يرضوا عنا
هذا ما يريده منا الغرب فقد نبأ نا به الخبير العليم فيا قومي من ينصرنا من الله ان اتبعناهم وواليناهم والله يحذرنا من موالاتهم فيقول ولئن " اتبعت أهواءههم بعد الذي جاءك من العلم مالك من الله من ولي ولانصير " وهذه الآية تحمل تهديدا كمل ترى ووعيدا شديدا للأمة من اتباع سبل اليهود والنصارى بعد أن بينت لنا آيات غيرها خبث هذه الطوائف الت تعما بالليل والنهار وبكل الوسائل على نشر الفساد .وما دعوتهم للزواج امثلي والترويج للمخدرات وأفلام العارة في كل ارجاء العالم منا ببعيد
4 Comments
يا اخي ان الهدف الأساسي لكل الغرب بدو استثناء هو اذلالنا .. الهدف الأساسي هو اذلال المسلمين وتمريغ كرامتهم في الأرض ، فهم لا يريدوننا لا ان نكون ديموقراطيين ولا ليبراليين ولا علمانيين ، وانما همهم الوحيد هو الأذلال ، وكل من يعتقد في نفسه انه باعتناقد لأي مذهب سياسي او اية ايديولوجيا سيرضي الغرب فانه جد مخطيء ، فهم اعلنوا حربا صليبية على لسان بوش وحربهم ستستمر … وسوف تكون النتيجة اما لنا واما لهم …. ستكون لنا اذا ما تمسكنا بالقرآن الكريم وبسنة سيد المرسلين ، وستكون النتيجة لصالحهم اذا اتبعنا اذنابهم العلمانيين الذين يتلقون من الغرب كل الدعم المادي لمحاربة الأسلام وكل ما هو اسلامي ، وهم طغمة العلمانيين الذين كانوا بالأمس القريب تقدميون شيوعيون راكهون تحت اقدام لينين وماركس ، وكانوا يعتبرون امريكا رجعية وامبريالية ، فهاهم اليوم غيروا لون بشرتهم دون حياء او خجل ليعلنوا انهم علمانيون يدافعون عن العلمانية في نموذجها الأمريكي … بل نراهم في العديد من الصحف المغربية يستميتون في الدفاع عن امريكا ، ويستأسدون في اعلان الحرب على كل ماهو اسلامي ….لكن ما نقول لهم الا ما يقوله تعالى » يريدون ان يطفؤوا نور الله بافواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون » فنور الله سيستمر ساطعا …. وسينتصر الأسلام … والبداية الأخوان المسلمين في مصر ، وحماس في فلسطين والبقية ستأتي لا محالة في جميع الدول العربية …. » وسيعلم الذين كفروا اي منقلب سينقلبون …
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا أخي الكريم عن تعليقك على شكل الديموقراطية التي يريدها الغرب منا ولكن أحب أن أنوه إلى شيء أنه يجب علينا أن نصنع ديموقراطية حقيقة في بلدنا حتى لا ننتظر من الغرب إملاءاته وتوجيهاته، لأننا للأسف أخي الكريم لا زالت اكتنا تعيش في الفقر والجهل والتخلف ولم يستطع المفكرون والعلماء وصانعي القرار أن ينهضوا بهمم الأمة حتى لا تحتاج إلى هذه الديموقراطية المملوئة بالزيف والغش والخداع، فأكرروأقول علينا أن ننهض بديموقراطية داخلية لا علاقة لها بالغرب ومعطياته صحيح يمكننا أن نأخذ منها ما يفيدنا ويفيد أمتا ونريد الجوهر لا القشور، أصلحنا الله جميعا ووفقنا وإيكم لما يحبه ويرضاه. مسلم مغربي وجدي غيور على أمته
الاخت لبنا وضحت لنا غاية الامريكان والغرب بصفة عامة على نواياه واريد ان اضيف ان هذا الغرب لا يهمه ايضا الشعب القائم في بلد معين هو يرى حزم المعادن والابار البترولية حينها يمكن ان يقرر سياسته في تلك المنطقة سواء في اطار نهج عسكري كالذي حدث في العراق او سياسي بممارسات ضغوط اقتصادية كما نرى على ايران والجدير بالذكر ان الهدف الاسمى لكوادر الغرب المتغطرسة هو محاربة الاسلام كما تفضلتي فجرج وركر بوش اعلن حربا صليبية وقد عاد واعتذر بقوله زلة لسان فكيف يعقل لرئيس امبراطورية من هذا الحجم ان تقع في خطا مثل ذلك وانما ليس بخط بل هو فضح من الله لنوياه الشريرة التي ستسقطها الكوادر الاسلامية انشاء الله
walo