الجهة الشرقية في مواجهة تهريب الفيروسات-وجدة ونواحيها عرضة للإصابة بانفلوانزا الطيور

تحقيق: ع المجيد طعام-الشرق الجديدة
مدينة وجدة بنواحيها ضحية موقعها الجغرافي إلى درجة يكمن القول، إن مدينة وجدة أنصفها التاريخ لتكون مدينة الألف سنة وجارت عليها الجغرافيا بسبب موقعها على حدود مفتوحة مع الجزائر يصعب مراقبتها نظرا لشساعتها ووعورة تضاريسها أحيانا.
الموقع الجغرافي جعل مدينة وجدة بجل أقاليمها تعرف تنامي الاقتصاد الموازي الذي يعرف كيف يتملص من المراقبة فتحولت أسواق الجهة الشرقية إلى أسواق متعددة الجنسيات، تفد عليها السلع من الجارة الجزائر حاملة معها كل المخاطر الممكنة، من علب الجزائر إلى حليب الأطفال إلى الدقيق والجبن والياغورت واللائحة طويلة، ولم يستثن التهريب الدواب والأنعام والدواجن، وسجلت الأخبار المتوافدة من الأقاليم الشرقية حدوث تجاوزات بضبط كميات مهمة من السلع المهربة الفاسدة -الأدوية- حليب الأطفال بتاوريرت على سبيل المثال وليس الحصر.
التهريب لم يشكل هذا الخطر المحدق بصحة المستهلكين فقط، وإنما بات يمثل خطرا دائما قد يؤدي إلى كارثة صحية، تنتهي بانتشار وباء من الأوبئة، وليس خفيا على المسؤولين ما يقع في الحدود الجنوبية الشرقية من تهريب للفيروسات والميكروبات عبر تهريب الأغنام حيث أدى إلى أمراض وبائية في القطيع المغربي أتى على رزق الكثير من السكان المعتمدين على الرعي كمصدر أساسي في حياتهم، إذ انتقلت أمراض فتاكة مع الأغنام الجزائرية المهربة كالحمى القلاعية والجذري ولحسن الحظ أن هذه الأمراض لا تنتقل إلى الإنسان، وإلا كانت الكارثة الكبرى والفاجعة العظمى والكارثة كانت مادية عندما فقد الكسابة موردهم ورزقهم.
تعيش الجهة الشرقية عامة ومدينة وجدة خاصة خطرا جديدا محدقا يتجاوز بكثير الحمى القلاعية أو الجدري، إنه خطر تهريب فيروس أنفلوانزا الطيور عبر الحدود مادام أن الكائن الذي يمكن أن يحمل هذا الفيروس ينتقل من الجارة الجزائر إلينا بكل حرية سواء بشكل طبيعي عبر هجرة الطيور أو عبر تهريب كميات كبيرة من الدجاج إلى مدينة وجدة.
إذ يجمع شهود عيان أن كميات كبيرة تقدر بالأطنان من الدجاج تهرب عبر الشريط الحدودي إلى مدينة وجدة، مما جعل بعض المهتمين بالشأن الغذائي والصحي يتساءلون عن طرق توزيع هذه الكمية الهائلة غير المراقبة صحيا في الأسواق الوجدية ومدى علم المستهلكين بما يستهلكونه من لحوم بيضاء ودرجة تقيدها بالمواصفات الصحية في ظل الخطر المحدق بالجهة الشرقية وفي هذا الصدد صرح أحد المسؤولين بجمعية تهتم بمراقبة الاستهلاك: "إن تهريب المواد الاستهلاكية يمثل خطرا دائما على صحة المستهلكين، يصعب علينا التدخل أمام هذه الوضعية، لأن الأسواق والمحلات المنتشرة لبيع المواد المهربة لا تعترف بنا ولا تتقيد بأي قانون غير أن الطامة الكبرى تكمن عندما تجد الدجاج المهرب يزاحم الدجاج المحلي، مع ما يصاحب ذلك من خطر مع تنامي الحديث عن مرض القرن الجديد أي أفلوانزا الطيور".
طبعا خلال الفترة الأخيرة وبعد تنامي الحديث عن هذا المرض الفتاك. اتخذ المواطن احتياطاته وقلص من استهلاك الدجاج وكان لذلك الأثر الكبير على هذه التجارة حيث وصلت أسعار بيع الدجاج إلى مستويات ضعيفة تصل أحيانا إلى أقل من عشرة دراهم للكيلوغرام الواحد، فلم يرتفع الاستهلاك مما أدى إلى توقف تهريب الدجاج من الجزائر، ليس خوفا من إمكانية نشر المرض وإنما نتيجة انخفاض أثمانه في الأسواق المحلية، وفي هذا الصدد كان لجريدة الشرق الجديدة اتصال ببعض منتجي الدجاج وبيعه بالجملة وقد صرح لنا صاحب مدجنة قائلا: "تجارتنا عرفت ضربة قاسية بفعل هذا المرض اللعين، الثمن انخفض كثيرا ونحن الآن لا نغطي مصاريف الإنتاج، فإذا استمر الوضع على ما هو عليه، ستكون الكارثة، فتضيع أرزاق فئة عريضة من الناس…".
بنفس النبرة القلقة على مستقبل هذه التجارة كان تدخل أحد بائعي الدجاج بالتقسيط بنيونس السالمي إذ قال: "في بعض المناسبات، كان الدجاج يرتفع ثمنه، ويكون عليه الإقبال، ففي شهر رمشان الأبرك لم أحقق ربحا معتادا، ولم أبع في ليلة القدر إلا بعض الدجاج، سابقا كان الإقبال عليه في "نفقة الخامس عشر" ويزداد إبان ليلة القدر، أظن أنني سأبحث عن تجارة أخرى إذا استمر تخوف الناس من المرض الذي انتشر في أماكن مختلفة من العالم".
الدوائر الرسمية نفت أن يكون أفلوانزا الطيور قد تسرب إلى الوطن وإن عبر الطيور المهاجرة، واحتياطات كبيرة اتخذتها السلطات المعنية، أما محليا، فلم يتم تسجيل أية حالة، خاصة وأن تهريب الدجاج توقف بصفة مؤقتة نتيجة تدني أسعاره في الأسواق المحلية، وقد لاحظ شهود عيان أن إجراءات احتياطية كبيرة يقوم بها المسؤولون ببعض نقاط الحدود الفاصلة بين وجدة والجزائر، وقد اتخذ إجراء حفر خندق كبير في مناطق معينة بين بعض المناطق الحدودية المجاورة لنقطة (زوج بغال) لمنع المقاتلات (سيارات التهريب) من الدخول والخروج عبر المنافذ الحدودية غير المراقبة على ضوء هذه المعطيات، يمكن أن نقول بأن ظروفا معينة لعبت دورا إيجابا، وعطلت تهريب الدجاج الذي قد يكون حاملا للفيروس نحو مدينة وجدة، غير أن نقاط على الشريط الحدودي الضارب في أعماق الجهة الجنوبية الشرقية يصعب مراقبتها مما يجعل كل الاحتمالات ممكنة.
لتأكد من هذه الاحتمالات الممكنة، جالت جريدة الشرق ببعض المحلات لبيع الدجاج بالتقسيط، فوجدت أن معظمها لا يتقيد بالشروط الصحية المعمول بها دوليا، ذلك أن النظافة غير متوفرة، ومواضع وضع الدجاج المذبوح تتراكم فيها الدماء دون استعمال المواد المعقمة، الماء الساخن الذي يوضع فيه الدجاج المذبوح لا يتغير طيلة اليوم فيتحول لونه إلى السواد، نفايات الدجاج التي قد تحمل الفيروس متراكمة، مظاهر كثيرة قد تنفر المستهلك من اقتناء الدجاج، أضف إلى كل هذا غياب تام للجان المراقبة الصحية وكأن الأمر لا يعني سلامة المواطن خاصة في هذه الظروف الصعبة التي تمر عليها الإنسانية جمعاء، ناهيك عن تواجد بائعي الدجاج بالأسواق الأسبوعية مع ذبحه وترييشه في ظروف غير صحية أمام أعين المسؤولين والمهتمين بصحة المواطنين، ولا آمر ولا ناهي، لأن مصدر ذلك الدجاج غير معروف وغير خاضع لأية مراقبة بيطرية، فوضعية أولئك البائعين في الهواء الطلق –بسوق الأحد وغيره- تشبه وضعية بائعي الطيور والدجاج في أسيا أين انطلقت الشرارة الأولى لعدوى أنفلوانزا الطيور.
أشار الأطباء إلى أن أفلوانزا الطيور، قد تنتقل عبر فضلات الدجاج، عندما تجف وينقلها الريح إلى أماكن بعيدة، كما أن الفيروس يعيش لمدة تتراوح بين 15 يوما و35 يوما فالسلوك التجاري غير المنضبط ببعض محلات بيع الدجاج والأسواق الأسبوعية يمثل أرضية صالحة لانتشار العدوى إذا ما تسرب الفيروس إلى الجهة الشرقية وفي هذا الأمر يقول طبيب وجدي مهتم بالموضوع: "الجهة الشرقية ليست في مأمن من هذا المرض، لأنه انتقل إلى مناطق أخرى غير آسيا، وصل إلى أوربا وإفريقيا، وإذا كانت أوربا قد اتخذت احتياطاتها الكاملة، فيصعب على إفريقيا أن تصل إلى نفس المستوى، إذ تتوقع المنظمة العالمية للصحة أن ينتشر الوباء بالقارة السمراء، وهنا مكمن الخطر، لهذا وجب على المسؤولين ألا يتفرجوا على الوضع، وعليهم أن يتخذوا احتياطات كبيرة أهمها منع التسيب الصحي في بيع الدجاج للمواطنين".
وسألنا نفس المتدخل عن إمكانية تناول الدجاج من طرف المواطنين فكان رده: "تناول الدجاج لا يمثل أي خطر، لأن الفيروس يموت عندما يطهى الدجاج في درجة 75 مائوية، ولكن لا بد من النظافة، على المواطنين أن يتعودوا على غسل الأيدي بالصابون والماء الدافئ مرات عديدة في اليوم، وعلى بائعي الدجاج أن يلتزموا بشروط النظافة، وعلى المسؤولين أن يلزموا أولئك التجار بالتقيد بأساليب حديثة في النظافة مع استعمال مواد معقمة…".
إن الاحتمالات ممكنة مادام أن الفيروس لا يعترف بالحدود، ووجب على المواطن أن يبتعد عن السلوكات الاستهلاكية غير المنضبطة للشروط الصحية ويتجنب شراء دجاج لا يذبح أو يريش في الظروف الملائمة، كما وجب على المسؤولين المحليين أن يتدخلوا عاجلا حماية للمواطن والوطن من وباء قد تكون عواقبه شديدة –لا قدر الله-
Aucun commentaire
اظن ان المغزب باكمله يعاني من الجزائر و ليس الجهة الشرقية لوحدها كفانا من السياسة السلبية ان الجزائر تحتاج اليوم منا سياسة مقابلة و مواجهة لسياستها فلنبادر الى البحت عما يؤرقها ويحد من نشاطها العدواني بصرامة…… لأنه بالأمس الصحراء اليوم الجهة الشرقية غدا سنجد الجنرال العماري يسير جامعة كرة القدم…بكل صراحة أصبخنا 36مليون مواطن والمغرب يحتاج فقط 20مليون..الحل لندخل في حرب كرامة أن بقي منها شيء…ونكون قد حاربنا النمو السكاني من جهة وأوقفنا أبناء قصر مرداية عند حدهم
ولكم ألـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــفـــــــــــــــــــــ؛ شـــــــــــــــــــــــــــــــــــــكــــــــــــــــــــر
واش نتوما مرضا ولا كيفاش ، رني ما فهمتش ، راكم بهاد الإيشاعات ك الضحكو عليكم الناس ،
رد على السيد نور الدين تروزي : أأأ وليدي نت الحرب كتشوفها غير ف الأفلام الأمريكية ، ره الحرب تعني الموت والخراب و التشرد ، و الجوع والصهاينة يديرو لاباس و يصرفو سلعتهم المدمرة للحياة، نفس مغربية واحدة أغلى عندنا نحن المغاربة من كل ما تراه سببا للتخلص من الفقر والجوع والحرمان السيارات الفاخة والجلوس بمقهى الباهية أو لاديفونس .
بالإضافة إلى أن الحرب العالمية نفسها لم يمت بها 16 مليون. أسي نور الدين اجي نخدمو المعقول أونبنيو لبلاد ، نقتلوا الرشوة : منستناوش الشيخ والجدارمي حتى ما يتلبهاش ، حنا مخصناش نعتيوهالو إلى طلبها نخليو دار بباه .
أجي اندخلو الخدمة ف الوقت ونخرجوا فالوقت ، ؤوما نهربوش بحجت نتغداو معا 12 حتى ل3بعد الزوال ……ؤو زيد ؤووزيد
انا مع المواطن المغربي المغرب عندو امكانيات باش يولي احسن ولكن خاصنا الناس اللي يخدمو
اخواني الاعزاء انا مواطن وجدي اعيش هاده الضروف والاوضاع الي تتكلمو عليها نعم نعرف ان التهريب ينخر كيان الدولة ولاكن اين البديل هل ننتضر ان تسقط السماء دهبا او فضة لا والله لن يكون هادا لا منطقتنا الشرقية مهمشة الى اقصى حد من التهميش لا تجد بها معامل تمتص البطالة وكما نعرف انها منطقة شبه صحراوية لا تصلح للفلاحة اي ان الفلاحة لا تستطيع مص البطالة واضيف اى دالك انها منطقة في اقصى الحدود اي لا تصلح كمعبر للرواج التجاري الدي ينشط الحركة ويمتص البطالة ادن الحل الدي وجدناه يلائمنا هو تهريب السلع الجزائرية الدي نقتات به ونعيشو به كامل افراد العائلة ونكسر به روتين البطالة لاننا ملينا وكرهنا نفوسنا من البطالة …. والتهريب الي تتكلمو عليه ماشي ساهل غير اجي واغرف الفلوس لا والله اننا نبيع اعمارنا وانفسنا من اجل لقمة العيش فكم من مهرب مات بطلقات النار من الجيش الجزائري وكم من مهرب مات مجاهدا من اجل لقمة العيش السوداء منقلبا بسيارت التهريب ولاكن اين الحل يا اخوتي لان الدولة لاهية غير في نفسها غير مبالية بشعبها من اجل تشغيله وضمان عيش حياة كريمة ليفتخر بمغربيته التي هي سوى في ورقة تعريفه والسلام
مشكور على هذا ولكن ما كينش الحل