Home»International»رجب…..فلنتذكر ربما الذكرى تنفعنا

رجب…..فلنتذكر ربما الذكرى تنفعنا

0
Shares
PinterestGoogle+

عفوا لا اقصد رجب الذي غنت عليه هيفاء فأكيد الأغلبية تعرفه بل وتحفظ الأغنية على ظهر قلب.

اقصد رجب الشهر الفضيل شهر الإسراء و المعراج من آيات الله العظيمة الدالة على صدق رسوله محمد عليه وعلى اله أفضل الصلاة وعلى عظيم منزلته عند الله عز وجل، إذ عرج به إلى السماوات، وفتحت له أبوابها حتى جاوز السماء السابعة، فكلمه ربه سبحانه بما أراد، وفرض عليه الصلوات الخمس، وكان الله سبحانه فرضها أولا خمسين صلاة، فلم يزل نبينا محمد عليه وعلى اله افضل الصلاة والتسليم يراجعه ويسأله التخفيف، حتى جعلها خمسا، فهي خمس في الفرض، وخمسون في الأجر لأن الحسنة بعشر أمثالها، فلله الحمد والشكر على جميع نعمه. كما أنها من الدلائل على قدرة الله الباهرة، وعلى علوه سبحانه وتعالى على جميع خلقه، قال الله: ﴿ سبحانَ الَّذِي أَسْرَى بعبدِهِ ليْلاً مِنَ الْمسْجدِ الحرَامِ إِلَى الْمسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي باركْنا حَولَه لنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾ "سورة الإسراء آية1"
. هذه الذكرى والتي ومنذ زمن قريب جدا كان آباءنا وأجدادنا يعظمون لياليها ويحيونها بصلة الأرحام والصدقات والصلوات وحتى أكون صادقة فوالدتي جزاها الله خير هي فقط من تذكرنا بهذه المناسبات الدنية الفضيلة ولولها لما تذكرت ولا اعرف ما بنا كجيل لم نعد نعرف كيف نتذكر المناسبات الدينية المهمة في حياتنا كمسلمين لأننا اليوم أحوج للتذكير بمثل هذه المناسبات علنا نرجع إلى صوابنا والى صلتنا بخالقنا لكن ارجع السبب إلى انشغالاتنا الحياتية المادية وتأثير وسائل الاتصال الكثيرة على أدمغتنا فنحن كبشر هذا العصر, عصر الفضائيات والانترنت التي هي أجندتنا هي من تذكرنا أولا تذكرنا هي من تغسل أدمغتنا وتعيد شحنها بالأشياء التي يريد أصحابها لا ما نريد نحن أصبحنا مسخرين من أطراف مجهولة كلما طالبنا بحرية اكبر سجنا أكثر بدون أن نعي أو أن ندري.

وما يحز في النفس هو أن هذا الشهر هو شهر فضيل وأيامه مقدسة لكن كمسلمين أفرادا و إعلاما ودولة وشعوب غير مهتمين بل حتى أننا نجد أن بعض المساجد في خطب الجمعة لا يتحدث خطباءها عن شيء اسمه الإسراء والمعراج و حتى من يتذكره يمر عليه مرور الكرام ولا يلخص منه العبر إلى جيل ضائع بين التقليد الأعمى والتقدم الذي يؤخر والبحث عن السراب.

للأسف الكل مشغول ونحن نعيش أفضل الشهور قداسة –رجب وشعبان-في فصل الصيف مهرجانات حفلات أعراس و تخييم واهم ما في الموضوع أن الكل تعرى وصدق رب العالمين (يا بني ادم لا يفتننكم الشيطان كما اخرج أبويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سواتهما انه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم إنا جعلنا الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون )سورة الأعراف أية 27
فكيف لا ونحن ليل نهار نريد أن نكون أحرار ونطالب بمزيد من الحريات ولا اعرف هل من الحرية أن يمشى الناس رجالا ونساء على حد السواء في الشوارع العمومية والأسواق شبه عراة بشورط قصير جدا وهو يعتبر لباس داخلي لا شورط.

المعروف في كل العالم بمختلف توجهاته الدنية والفكرية ليس من التهذيب ولا من الأخلاق ولا حتى في برتوكول اللباس أن يمشي الناس بالشورط القصير جدا جدا في الشارع العمومي لأنه لباس خاص للبحر صممه الغرب لهذا الخصوص.
أصبح من الطبيعي خاصة في المدن الشاطئية أن تصعد الحافلة لتجد الرجال عراة الصدور بشورط قصير وبطونهم متدلية وحتى ممكن أن تصادفهم في الإدارات العمومية و حتى في الشوارع البعيدة عن الشاطئ و أن تجد بالمقابل كذلك النساء بشيء لا هو لباس داخلي ولا لباس سباحة ولا له ملامح تمشى معك بالشارع والسوق وأنت رفقة والدك وعالتك, بعد انتشار الفضائيات والبار بول كان الشخص إذا صادف منظرا خليعا أو عراة يغير المحطة" بتيليكوموند" لكن اليوم لا نعرف كيف سنغير منظرا بالشارع العمومي والفضل الكبير يعود للفضائيات وبرامج تلفزيون الواقع العربية والى الحرية التي ستنقلب فوق رؤوسنا في القريب العاجل, هل هذه هي الحرية ؟؟؟؟؟؟التي نريد المزيد منها وأغلبيتنا غير راضي عن الوضع بدعوى انه لا يوجد حرية كافية بالمغرب لأننا كلما طالبنا بمزيد من الحريات لن نحصل إلا على حرية التعري فقط فالأمر مدروس كيف لا وهناك خطة لشرق أوسط جديد , إن هؤلاء العراة بشوارعنا على احد أن يقول لهم نعلو الشيطان
لن أسال عن دور الأسرة والأب لان من يمشي عاري بالشارع ليس له كبير وبالتالي التحدث في هذا الموضوع مضيعة للوقت وكمن يكب الماء في الرمل أنا اسأل أين هو دور إعلامنا العربي وفضائياته الكثيرة وأين هو دور إعلامنا المغربي خاصة الذي ترك كل شيء وكأن كل مشاكلنا انتهت ولم يعد له سوى نبش الماضي الذي لن يعود والتحدث في أشياء يسأل الشخص نفسه الناس تخطط لما سيجرى غدا ونحن نتحدث عما جرى البارحة فهل هذا منطق وهل هذا طريق للتقدم؟؟؟؟الكل يعلم دور الإعلام فهو سلطة السلطة وفي يد أصحابه أمانة كبرى لان الإعلام اليوم في عصرنا الحالي يكاد يأخذ دور الأسرة في التربية والتوجيه لكن السؤال هل أصحاب هذه السلطة يعون حجم الأمانة. كما أني لا اعرف هل من حق الشخص أن يطلب من هؤلاء العراة أن يحترموا حريتنا في شوارعنا العمومية وأسواقنا لان لدينا ما يكفي من أماكن الاصطياف وشواطئ البحر ليلبسوا ما يريدون فيها لكن عليهم احترام حريتنا في شوارعنا العمومية ونحن رفقة عائلاتنا.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. عمر حيمري
    22/08/2007 at 22:53

    السلام عليكم وجزاكم الله على هذا الطرح للوموضوع أخي الكريم وهل ما نعانيه من نعري واختلاط وفساد وتدهور في الأخلاق ناتج عن غير الإعلام بأنواعه المختلفة ؟ إن فسادنا في إعلامنا الممول بأموالنا فإلى الله المشتكى وأثبت أجرك

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *