Home»International»وجدة :هل لم يبق اي مشكل امام المسؤولين المحليين سوى اشجار الزيتون بالمدينة ؟

وجدة :هل لم يبق اي مشكل امام المسؤولين المحليين سوى اشجار الزيتون بالمدينة ؟

0
Shares
PinterestGoogle+

      وجدة الغارقة في المشاكل من اخمص رأسها الى تحت قدميها ، وجدة التي احتارت في ما تتعرض له من اهمال من طرف من انتخبتهم بصك ان يخرجوها من اهمالها ، وجدة الغارقة في ازبالها رغم  استقدام شركة لتجمع لنا ازبالنا عندما عجزت مجالسنا البلدية حتى عن جمع ازبالنا ، وجدة المشوهة بطرقها المحفرة  التي تبكي ما آلت اليه اوضاع مدينة الألفية ، وجدة  " الواحلة " في اوحالها كلما جادت السماء بقطرات مائية … وجدة التي الفت الأهمال والتهميش والتسيب …وجدة الغارقة في ازماتها : الاجتماعية ، والاقتصادية ،…وجدة التي تعيش في سبات عميق في ظل غياب اي نشاط ثقافي او فني … وجدة التي تندب حظها في قدرها الذي شاء لها ان تكون بجانب الحدود الجزائرية …وجدة الحائرة  في امرها وفي امور ساكنتها والتي تنتمي في سوادها الأعظم الى الطبقة الفقيرة ، المسحوقة ، …وجدة المريضة بمختلف الظواهر الاجتماعية المرضية : من اجرام ، وسرقة ، ودعارة ، وبطالة ، وسليسيون ، وديليو ، وتسول ، وحراكة ، وهجرات سرية في كل الاتجاهات ايرادا وتصديرا ، …وجدة الغارقة في ظلامها الدامس  ليلا حتى ان سكان الأحياء والدروب نفضوا ايديهم من المجالس البلدية والحضرية ومن منتخبيهم فصاروا يشترون بأنفسهم المصابيح ولايحدث هذا الا في وجدة  حيث قام سكانها بخوصصة الأنارة العمومية …وجدة التي لم تعد تستحي من روائح البول التي تزكم الأنف والتي لم يخلو منها حتى شارع محمد الخامس  وسياج  موقف سيارات الولاية،وساحة  9 يوليوز…لا لشيء الا لأن وجدة  هي المدينة التي لاتوجد بها مراحيض  يقضي فيها الناس حاجتهم …وجدة التي تخلت عن اسطورة الاستثمار والمستثمرين …فلم تعد تطمح لا في صناعة ولا في مصانع ولا في أحياء صناعية…  
     نعم هذه هي وجدة  وهذا فقط جزء من غيض من فيض مشاكل وجدة ، هذه هي المشاكل التي تنتظر من المسؤولين على المدينة ان  يدرسوها ، ويتدارسوها ، ليجدوا لها حلولا ، وحلولا مستعجلة ، لا ان يطلع المسؤولين في وجدة على  المواطنين بمشكل خيالي لم يكن سكان وجدة في يوم من الايام  يتخيلونه ، او يتصورون انه سيخطر على بال من سيتولون أمور مدينتهم  ، الا وهو  "  مشكل اشجار الزيتون " بالمدينة ، وبمعنى اكثر وضوحا  ان المسؤولين  يعتبرون ان اشجار الزيتون التي تم غرسها من طرف المواطنين امام منازلهم مشكلا  ، وان هذا المشكل ينبغي ايجاد حل سريع له ، ماهو ياترى ؟ يقول المسؤولون في وجدة  ينبغي ازالة كل اشجار الزيتون  الموجودة بالمدينة ، نعم ازالة كل اشجار الزيتون ، ومن الجذور " واللي ما عاجبو البحر يشرب يشرب ماه "….اذن مشاكل وجدة  اختصرها  هؤلاء في مشكل واحد هو " مشكل اشجار الزيتون " – كذا – وكأن الزيتون المسكين هو السبب في البطالة والتهريب والدعارة والأزبال والتسول والظلام والتبول في شارع محمد الخامس والسيليسيون والديليو وجرائم القتل وعصابات النشل ، والحريك والحراكة…و…والقائمة طويلة يا ناس …
      نعم اجتثاث  كل اشجار الزيتون  من وجدة ،  وبتعبير آخر القضاء على اشجار الزيتون ، في الوقت الذي  قد نجد فيه ان  العديد من السكان قد صرف ما يناهز 5000درهم  على شجرة الزيتون الموجودة امام منزله نتيجة  الماء الذي تسقى به هذه الأشجار  ، وأكثر هذه الاشجار  يتجاوزعمرها 15 سنة … 15سنة  من المصاريف على شجرة   لم ينتبه اليها العديد من العمال والولاة الذين مروا بوجدة ولم يعملوا على تنبيه السكان  ، او منعهم  من غرس هذه الاشجار امام منازلهم ، ولم يجهد كل رؤساء المجالس الذين تداولوا على الشأن المحلي بوجدة  بلفت الانتباه الى هذه الظاهرة  ولا بتوعية المواطنين  بنوعية الأشجار التي ينبغي غرسها …ولا بالأهتمام اصلا  بمسألة غرس الاشجار ، ولا بالبيئة ، ولا بالمساحات الخضراء …الا ان السؤال الذي غاب عن المسؤولين الذين قد يكونوا قرروا هذا الأمر – اي ازالة اشجار الزيتون من المدينة – هو لماذا جل سكان وجدة قاموا بغرس هذا النوع من الاشجار  اي الزيتون ؟
     الجواب هو على الشكل التالي : اولا : ان السكان يتيمنون بهذه الشجرة التي قال عنها الله تبارك وتعالى في القرآن الكريم انها " شجرة مباركة " … وثانيا  ان جل  السكان الذين قاموا بغرس هذه الشجرة  يسعون بذلك الى ضرب عصفورين بحجرة واحدة  فمن جانب  الحفاظ على البيئة  ، ومن جانب آخر الاستفادة من ثمرة هذه الشجرة المباركة ، فمن ألأسر  التي  لا تأكل من الزيتون الا ما  تجنيه من الشجرة الموجودة امام منزلها ، ليس بخلا او تقتيرا وانما لان هذه الاسر فقيرة ، بل تعيش تحت عتبة الفقر احيانا ، وهي  أسر لايهتم بها أي مسؤول الا خلال الحملات الانتخابية …اذن فكيف يمكن  قطع ارزاق  الفقراء الذين يعيشون على الخبز والزيتون ، وبالضبط الزيتون الذي يقومون بجنيه من الشجرة الموجودة امام منازلهم …اظن ان في المسألة نظر …فقبل ان يقبل أي مسؤول على هذه الفعلة عليه ان  يديرها في عقله الف مرة …
     اضف الى كل هذا لماذا لايفكر  مسؤولي وجدة على  انشاء  حدائق عمومية مثل حديقة للا عائشة ،  ولقد اشرنا في مقال سابق ان هذه الحديقة انشئت قبل حوالي نصف قرن …وانه منذ نصف قرن  لم يقم اي مسؤول على وجدة بانشاء حديقة ولو دون مستوى حديقة للا عائشة …اذن  اذا عجز هؤلاء عن انشاء حدائق  فلماذا يفكرون في  اجتثاث  الأشجار التي  غرسها السكان بأنفسهم ، وسقوها بمياه حنفياتهم وعلى حسابهم الخاص … لماذا  لا يهتم هؤلاء  اولا وقبل كل شيء  ببعض الحدائق التي تحولت الى مزابل …نتيجة الأهمال التي اصابها جراء لا مبالاة  المجالس البلدية  ،…اليست في وجدة مشاكل اهم من اشجار الزيتون  وهي مشاكل مستعجلة ومن الأهمية بمكان مثل مشكل التشغيل وتعبيد الطرق وتبليط الأرصفة والنظافة وانعدام اشارات المرور في العديد من التقاطعات الطرقية  والتي تشهد يوميا  أحداث مرور خطيرة …
     وختاما ينبغي  تأجيل مشكل الزيتون ، او على الأقل تأخير هذا المشكل في أجندة المسؤولين ، طالما ان هناك اسبقيات من الأهمية  بمكان…

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

8 Comments

  1. Fadi aswad
    16/06/2006 at 18:56

    Mais je vois ke vous abusez la dans kelkes artciles.. je vois ke donnez une image hyper négative sur notre ville.. y a assez de problémes dans chak ville , alors je vwa k’il fo traiter ces problémes de manières moin agresseive.. vous ne pouvez pa imaginez koment l’image d’oujda est ternie partout o maroc .. A mon avis il ne faut pa citer ke les points négatifs, j vous jure k javai envi de pleurer pendant lalecture de votre article, c vraiment décevant c k’elle est létat d’oujda ojourd’hui .. Espérant kom d’habitude – on a marre d’espérer – ke cete situation chanj le plus vite possible et ke ce cauchemar s’en va.. Avec tous mes repects : Fadi aswad de Marrakech
    NB: désolé pour l’erreure k jai comiise, j’ai pa envoyé mon commentaire o bon endroit o début .. Effet fatig .. merci

  2. عبد المنعم العبدوني
    16/06/2006 at 18:56

    الى ألأخ فاضي …
    ماذا تريد من كاتب المقال ان يقول لك … هل تريد ان يقول لك  » العام زين  » وان كل شيء في وجدة زين … فكل مارود في المقال حقيقة وموجود بالفعل ، وليس في المقال اي مبالغة ، فانت تعيش في مراكش كما ورد في تدخلك .فبالله عليك هل يوجد هناك اي وجه للمقارنة بين مراكش ووجدة ؟ وأريدك ان تجيبني بصراحة ، وموضوعية .
    ايها الأخ ان زمن العام زين ولى وانقضى ، وسياسة النعامة التي تدس رأسها في الرمال ، لم يعد لها وجود في المغرب الجديد … فاتركوا الصحافة تقول الصراحة ، واتركوا الصحافة تقوم بتعرية الواقع المغشوش لمدننا ، وقرانا ، وبوادينا .فزمن النفاق ذهب بدون رجعة ، وعلينا ان ننحلى بالشجاعة فنتقبل النقد حتى وان كان مرا : لأنه واقع

  3. فادي اسود
    16/06/2006 at 18:56

    A mr Abdelmon3im et a tout les lecteurs de ce forum :
    Je suis pa du tout contre la liberté d’xpression sinon tu me trouvera pa membre actif sur les différents discussions lancé par les différents membre ..
    ce ke j voulai dire c’est k’il fo pa dramatiser les choses ..
    ce k’on peu comprendre par le sujet lancé Mr Abdio c’est ke tous les oujdis sans exception n’ont ok1 sou pour achter de la nourriture , alors ils decident de cultiver des arbres d’olives devant chez eux pour répondre a leurs besoins.
    Alors ke ce n’est pa juste, kom on sai tous , la majotrité des oujdis vive aisement grace à la contrebande ..
    Je di pa k’il n y a pa de pauvres à oujda, mais la prochaine fwa il ne fau pa generalisé..
    oujda connait une nouvelle aire, et ses dirrigents sont loiiiiiiiiiin d’etre la cause de ce changement ..
    Le changement c’est notre roi kil a créé apré plus d’un demi siécle de marginalisation .. Et personne ne pourrait nier cela

  4. عبد المنعم
    16/06/2006 at 18:56

    الأخ فادي اظن ان المقال ليس فيه تعميم ، وانما ارى انك انت الذي تعمم بأن سكان وجدة كلهم يتعاطون للتهريب ، وأجيبك بالنفي ، وأقول لك ليس كل سكان وجدة يتاجرون في التهريب فهنلك فئة قليلة جدا هي التي تتعاطي للتجارة في التهريب ، ثم انني ما فهمته شخصيا من المقال ان كاتبه يشير الى ان هناك في مدينة وجدة مشاكل اكبر من مشكل الزيتون، وعلى الوالي اورئيس مجلس المدينة ان يبدأوا بالمشاكل الحقيقية التي تتخبط فيها المدينة ، اما مشكل اشجار الزيتون فشخصيا اظن ان السلطات اذا ما ارادت نزع اشجار الزيتون في المدينة فان ذلك سيؤدي حتما الى فوضى في المدينة ، فلا تنسى الأخ فادي ان هناك حيا كاملا في وجدة اسمه  » فيلاج الزيتون  » ، اما بخصوص الفقر فياأخي فادي انك لم تذهب الى الأحياء الهامشية بالمدينة وسترى الفقر بعينه مثلا  » فيلاج الموساكين  » وفيلاج  » الفيتنام  » وسدرة بوعمود ، وسيدي يحيى ، فهذه احياء تعيش في فقر مدقع ، ولهذا لااتفق معك بان سكان وجدة كلهم  » لا باس اعليهم  » لا يا أخي

  5. فادي اسود
    16/06/2006 at 18:56

    La pauverauté existe partout o Maroc et non pas seulement à oujda ..
    K’ant à la contrebande, tu peu pa nier l’importance de ce secteur dans la vi des oujdis puiske la majorité des habitants vivent des produits de contrebande..
    Je viens a oujda souvent et je vois cette realité de mes propres yeux ..

  6. مختاري الحسن
    16/06/2006 at 18:56

    كثيرا من الناس وخاصة الجهة الشرقية تعاني من الحساسية التي تسسببها لها أشجار الزيتون وخاصة في فصل الربيع وهاته الحساسية تسبب للشخص مشاكل صحية كبيرة من حيث التنفس وانصح جميع الناس بأن يستبدلوا هاته الأشجار بأشجار أخرى

  7. djamel
    28/02/2007 at 11:40

    salut tous le monde .je crois que la pauvreté existe pa tous en maroc car in n’ya pas une plase pricise pour que vous disez وجدة

  8. وجدي
    26/09/2014 at 14:28

    لا ينكر أحد ما ورد غي المقال، لكن لا يحق كذلك أن ننكر مدى التغيير من حين لاخر على المستوى العمراني والبيئي الج… وهذا راجع للاهتمام التب اصبحت تحضى به مدينة وجحة من طرف صاحب الجلال الملك محمد السادس نصره الله. لكن ايها الإخوة الكرام اسمحوا لي أن أوضح لكم شيء في خصوص إقتلاع أشجار الزيتون بمدينة وجدة وهي شهادة حق نحاسب عنها يوم القيامة؛ إن المشكل الرئيسي في هذا القرار والذي يأتي بعد كثرة شكايات الساكنة الوجدية من مشكل الحساسية هو وجود حزازات بين من استولى على الملك العام وغرس به عدد هائل من أشجار الزيتون ليستنغع من ثمارها وبين جاره والبغض والحسد هو من جعل يشتكي الجار بجاره مدعيا في بعض اﻷحيان إصابة أحد أفراد عائلته بالحساسية.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *