في الوقت الذي يخوض فيه الجيش اللبناني العربي معركته من اجل الحفاظ على الامن والسيادة اللبنانية,و الدفاع عن مكتسبات الشعب اللبناني الوطنية , نتقدم بالتحية الى هذا الجيش الوطني العظيم والذي يمثل عنوان السيادة والوحدة الوطنية في لبنان الشقيق , لبنان الذي استضاف شعبنا الفلسطيني وفتح له الصدور قبل البيوت , هذا الشعب العظيم الذي شاركنا الامال والالام , وعشنا معه جنبا الى جنب في سنين اللجوء الماضية وما زلنا ضيوفا اعزاء على شعب مضياف كريم .

واذ نحيي جيش لبنان العظيم و ننظر بقلق حول مصير الالاف المدنيين الفلسطينين الذين ما زالوا داخل مخيم نهر البارد بدون ماء ولا غذاء ولا ادوية , وكلنا يعرف ان هؤلاء المدنيون العزل قد اصبحوا كرهائن بحكم احتدام الاعمال الحربية القتالية بين الجيش اللبناني وما يسمى ب " فتح الاسلام" واعمال القنص وعرقلة الخروج من قبل ما يسمى ب"فتح الاسلام", اننا في الرابطة الفلسطينية للاجئين "راجع" والجمعية الفلسطينية للدفاع عن حق العودة والجمعية الفلسطينية لحقوق الانسان (راصد) نطالب بتحييد المدنيين من اية عمل حربي قد يعرض حياتهم للخطر تحت اية ظروف لحين تمكنهم من مغادرة المخيم بسلام .

و نؤكد على مطالبتنا بأنسنة حياة اللاجئين الفلسطينين في لبنان واعطائهم حقوقهم الانسانية التي نص عليها الاعلان العالمي لحقوق الانسان والقرارات والاتفاقات العربية والدولية ,والتي تنص على حقوق اللاجئين الفلسطينين في البلدان المضيفة لهم ونذكر منها على سبيل الذكر لا الحصر اتفاقية الدار البيضاء في العام 1965.

و نرى في وحدة لبنان وقوته قوة للقضية والشعب الفلسطيني ومنعة في وجه استهداف مشروعه الوطني في العودة وتقرير المصير وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

يدا بيد من اجل فلسطين دولة مستقلة ومن اجل لبنان الواحد الموحد بكافة مكوناته الانسانية التي صنعت حضارة ونموذجا انساينا يحتذى به في المنطقة.

بيروت في 10\6\2007