Home»International»لا لثقافة النسيان عبد الناصر يغلق مضايق تيران وخليج العقبة … بقلم يوسف حجازي

لا لثقافة النسيان عبد الناصر يغلق مضايق تيران وخليج العقبة … بقلم يوسف حجازي

0
Shares
PinterestGoogle+

لا لثقافة النسيان
عبد الناصر يغلق مضايق تيران وخليج العقبة … بقلم يوسف حجازي


/www2.0zz0.com/2007/05/21/10/69579357.jpg »>http://www2.0zz0.com/2007/05/21/10/69579357.jpg

خليج العقبة

بعد الحشود الإسرائيلية على سورية وتأزم الوضع في الشرق الأوسط أعلن جمال عبد الناصر إغلاق مضايق تيران وخليج العقبة في وجه السفن الإسرائيلية التي تحمل معدات إستراتيجية في 22/5/1967 ، وترجع الأهمية الإستراتيجية والاقتصادية لخليج العقبة الذي يقع في الطرف الشمالي من البحر الأحمر بين شبه الجزيرة العربية شرقا وشبه جزيرة سيناء غربا وتطل عليه أربع دول عربية هي فلسطين المحتلة في الشمال بساحل يبلغ طوله 11 كم والأردن في الشمال الشرقي بساحل يبلغ طوله 17 كم ومصر في الغرب بساحل يبلغ طوله 20 كم والسعودية في الشرق بساحل يبلغ طوله 140 كم ، أما الخليج نفسه فيبلغ طوله 188كم وعرضه من 10 – 25 كم ، وهو يكاد يكون مغلق جغرافيا بجزيرة تيران وجزر صنافر وابوشوشة ويرقان والصخور والشعب المرجانية ، ولا يتجاوز عرض الممر المائي الآمن الصالح للملاحة حوالي 1.5 كم وهو محصور بين مضايق تيران وساحل سيناء ، كما ترجع أهمية الخليج إلى كونه يربط دول شرق المتوسط وخاصة الأردن وسورية ولبنان وفلسطين المحتلة مع شرق وجنوب إفريقيا وأسيا والشرق الأقصى واستراليا ونيوزلندا واندونيسيا ، ولذلك أقامت إسرائيل على سواحله مدينة ايلات في مكان قرية آم الشراش الفلسطينية لتكون التجسيد الحي الدائم للخيانة الصهيونية لأن العصابات الصهيونية احتلتها في 10/3/1949 بعد انتهاء القتال في 18/7/1948 وبعد توقيع اتفاقية الهدنة مع مصر في 24/2/1949 لتكون قاعدة إسرائيل على البحر الحمر ومركزها للسيطرة عليه ونقطة انطلاقها في شل الاقتصاد المصري وإقامة قناة موازية لقناة السويس ومرفأ لغواصات دولفين النووية الصهيونية التي تشكل تهديد مزمن لبوابة مصر الشرقية البحرية وسور برلين بين آسيا العربية وأفريقيا العربية وسدا في وجه حجاج المغرب العربي ورمزا لتدويل البحر الأحمر، وذلك بالإضافة إلى فك العزلة السياسية عن إسرائيل وفتح أسواق لمنتجاتها وجلب المواد الخام اللازمة لصناعتها ومصدرا للثروة البحرية والأسماك ، ولذلك كان خليج العقبة وخليج السويس وقناة السويس هدفا استراتيجيا في السياسة الإسرائيلية وفي كل الحروب التي خاضتها إسرائيل ، وقد تم فتح الخليج أمام السفن الإسرائيلية بعد العدوان الثلاثي على مصر في عام 1956 وذلك بعد وضع مضايق تيران وشرم الشيخ تحت إشراف قوات الطوارئ الدولية ، لكن وبعد نكسة العرب ( وكسة العرب ) في حزيران 1967 احتلت إسرائيل المضايق والخليج وسيناء كلها وبذلك أصبحت الملاحة في البحر الأحمر مفتوحة أمامها وما زالت حتى اليوم وخاصة بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد في 17/9/1978 .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *