إنني أحجمت عن الكتابة لمدة طويلة ولا أريد أن أجد لنفسي عذرا لكن هذه المرة بعدما قرأت إستجوابا مع أستاذي محمد بنعمارة والذي أعتبر ه شمعة أنارت طريقنا وزرع فينا بذور المحبة والإخلاص لهذا الوطن الغالي والذي يستحق كل خير . إلا أن بعض الساهرين على تدبير شؤون هذه الأمة هل نسوا أم تناسوا أن المسؤولية تكليف وقديما يطلب الشخص من الناس الدعوة " على أن يوفقه الله ويعينه ويكمل سربيسوا على خير " في حين أننا أصبحنا نجد أن بعض مسؤوليننا بدؤا يتنكرون لماضيهم ولأقرب الأصدقاء إليهم كأنهم يذكرونهم بحقيقتهم التي حاولوا نسيانها إلا أن تاريخ كل منا مكتوب بمداد لا يمحى وعلى ورق لا يتمزق . إن هذا الوطن المعطاء لم يتنكر لمواطنيه والعيب العيب فينا حيث ننسى أننا مجر عابري سبيل في مسؤوليتنا " وأننا كما ندين ندان " . إن دعوة فنانين من خارج المغرب وتنظيم مهرجانات تكلف مئات الملايين وفي الوقت نفسه الذي يمكن أن نتساءل عن حال الفن والفنان ببلادنا نستحضر الظروف الصعبة التي مرت بها الفنانة ……. و المرض الذي ألم بفنان مجموعة لمشاهب والكاتب الكبير محمد زفزاف رحمهما الله وفي غياب أي تغطية صحية لولا الالتفاتة الملكية واللائحة طويلة . بل حتى الذي يتوفر على تغطية صحية ترصد في وجهه الأبواب إن الظروف التي يمر منها أستاذنا الكبير الشاعر محمد بنعمارة تستدعي أكثر من وقفة من وزارة "الصحة للجميع " . ووزارة " تهذيب الأذواق وتنمية الحس الوجداني " في حال الفنان المغربي والذي يسعى جاهد للتعريف بما يزخر به بلدنا من غنى ثقافي وإبداع فني والأخذ بيده حتى لا يقال عنا " المزوق من برا آش خبارك من الداخل" وخاصة وأمامنا تحديات استقبال 10 ملايين سائح وتنظيم المعرض الدولي بطنجة…….. وأملي أن يكون كل مسؤول منا وكيفما كانت مرتبته في مستوى انتظارات المغاربة جميعا . مع متمنياتي بالشفاء العاجل لشاعرنا الكبير محمد بنعمارة . يحيى قرني هل من التفاتة من وزارة الثقافة؟ ■■ وُضع ملف في وزارة الثقافة ، وُضع داخل مكتب وزير الثقافة فيه ملفي الطبي ولكن السيد الوزير الأشعري الذي كانت تربطني به روابط صداقة واشتغلت معه يومئذ عندما كان رئيسا للاتحاد كتاب المغرب، كنت رئيسا للفرع ثلاث مرات ، هذا الرجل لم يكلف نفسه حتى أن يرفع الهاتف ويهاتفني ويسأل عني. وهنا تظهر قيمة المثقف حتى كأننا في مغرب يوجد فيه مثقفان ، مثقف يُهتَم بأمره، يُراعى وتُقدم ملفاته للأبواب العليا ، ومثقف آخر يتجاهلونه ويهمشونه ويهمشون ملفاته… ولكن حسبي الله ونعم الوكيل، حسبي الله ونعم الوكيل ، حسبي الله ونعم الوكيل. أقولها مرات عديدة ، فأنا لا أطمع في أي شيء فقط اطمع في علاج كامل . هذا ما اطلبه من الله سبحانه وتعالى . جريدة الأحداث المغربي