Home»International»النظرة القرانية للمراة

النظرة القرانية للمراة

0
Shares
PinterestGoogle+

لكي نفهم النظرة القرآنية للمرأة ومنهج القران في تحريرها يجب أن نميز بين أحكامه وقوانينه ومفاهيمه عن المرأة..وبين الواقع الاجتماعي الذي يعيشه المسلمون بعاداتهم وتقاليدهم المتخلفة للإسلام…كما ينبغي التمييز بين النصوص التي جاءت في القران والسنة متدرجة لإصلاح وضع المرأة والقضاء على العقلية الجاهلية وطريقة تعاملها معها ذلك لان الإسلام واجه مجتمعا متخلفا ينظر للمرأة نظرة الاحتقار والاستغلال..
لقد عملت الأحكام والقيم الإسلامية وعلى امتداد نزول القران على تحرير المرأة من قيود الجاهلية واستبدال المفاهيم والقيم الجاهلية بالمفاهيم والقيم الإسلامية ..وظاهرة العلاج التدريجي نجدها في الكثير من أحكام الإسلام وقيمه ..ونستطيع القول أن منتهى وضع المرأة في الإسلام هو قول الله عز وجل: ( ولهن مثل الذي عليهن ) وقول الرسول عليه السلام: «النساء شقائق الرجال ».
بل ويتسامى القران في قيمة المرأة فيظهرها فوق قيمة أولئك الرجال المنحرفين ومهما بلغوا من الموقع الاجتماعي والقدرات الذاتية حين يفضل الإنسان المتميز بالسلوك المستقيم بغض النظر عن كونه ذكر أو أنثى أو من أي منشأ اجتماعي نشا ..بفضله على الإنسان المنحرف السلوك ..قال تعالى :( أم نجعل الذين امنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتقين كالفجار ) وقوله تعالى : ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله اتقاكم إن الله عليم خبير ) الحجرات 13 .
فالمرأة المستقيمة السلوك والعقيدة هي في منطق القران أفضل من الرجل المنحرف سلوكا وعقيدة حتى وان كان هذا الرجل أبا لها أو زوجا أو أخا… ويسجل القران تلك الحقيقة حين يتحدث عن امرأة فرعون ويفضلها على زوجها بل ويضرب الله بها مثلا أعلى للذين امنوا رجالا ونساء إذ جاء ذلك في قوله تعالى : ( وضرب الله مثلا للذين امنوا امرأة فرعون إذ قالت ربي ابن لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين ) التحريم 11 .
وبهذه المواقف ..مواقف البراءة من الظلم و الظالمين والعمل السيئ المنحرف استحقت هذه المرأة أن تكون مثلا للذين امنوا ..وهكذا فان المقياس ليس هو الذكورة والأنوثة ..بل هو الإنسانية باستقامتها وصلاحها
هكذا انطلق الإسلام في التعامل مع المرأة والرجل كانسان يحمل الإنسانية وان اختلاف النوع ذكرا كان أم أنثى له غرض وهدف حياتي لإدامة بقاء الجنس البشري وليس لتفضيل نوع الرجل على نوع المرأة طبيعيا أو قانونيا فقياس التفضيل محدد في قوله تعالى : ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله اتقاكم إن الله عليم خبير ) الحجرات13
ولاختلاف النوع والوظيفة الحياتية والتركيب النفسي والعضوي لكل من الرجل والمرأة كانت الشريعة والقانون الإسلامي وقيم الإسلام تتعامل مع النوعين ضمن هذه الحقائق وعلى أساس وحدة الجنس البشري وكم أكد القران وحدة هذا النوع الإنساني في الرجل والمرأة ردا على الفهم الجاهلي الخاطئ لكل منهما
وهكذا يتعامل القران مع الرجل و المرأة على حد سواء في الإنسانية وكلاهما من نفس واحدة وبث منهما رجالا كثيرا ونساء وهم جميعا أبناء ادم ..وقد كرمهم الله تعالى وفضلهم على كثير من الخلائق بالإنسانية وان أكرمهم عند الله اتقاهم والتقوى هي الاستقامة السلوكية وعلى هذا الأساس بني القانون والتشريع المدني والتعبدي والسياسي والتعامل الاجتماعي فالرجل إنسان والمرأة إنسان وهناك حقوق للإنسان كانسان ترتبط بإنسانيته وتدور حول الحفاظ على ما كرمه الله به ..
ومن يستقرىء الفقه الإسلامي يجد أن التشريع والقانون الإسلامي يراعي مسالتين أساسيتين هما :
* إنسانية الإنسان في كل من الرجل والمرأة .
* الطبيعة التكوينية لكل من الجنسين .
لذا كانت القوانين والأحكام بعضها مشترك بين الرجل والمرأة مثل وجوب الصلاة والصوم والحج والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وحق التملك والتصرف فيما يملك والتعلم وحرمة الاعتداء على شخصيته وإنسانيته الخ..
وهناك تشريعات وأحكام خاصة بالمرأة في مجال العبادات والعلاقات الزوجية والأمومة والحضانة ..الخ.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

9 Comments

  1. محمد شركي
    06/05/2007 at 12:41

    تحية تقدير واحترام للأخت شهرزاد
    وبعد يقول الشاعر : ليس التانيث لاسم الشمس عيب ولا التذكير فضل للهلال
    ان قيمة الانسان ليست بالذكورة او الأنوثة وانما بالصلاح
    وهذه نظرة الاسلام التي حطمت التصورات الخاطئة التي كانت تتخذ نوع الجنس اساسا للتمييز بين الناس. وقد طالت هذه النظرة السخيفة حتى الجنس الواحد فاعتمدت معايير أخرى تافهة كاللون والوطن ….الى غير ذلك من التبريرات الواهية
    شكرا لك على هذا المقال المنصف للمرأة

  2. غاضب
    06/05/2007 at 12:41

    موضوع ممتاز و كلام يدعو للفرح , فهبي أيتها المسلمة لقد قال مسلم بأنه لديك حقوق , المرأة في الإسلام لازالت تعاني و تعاني معاناة شديدة خصوصا في الأنظمة الإسلامية , عن أي حقوق يتحدث هذا الموضوع في حين نرى المرأة تذل كالحيوانات , و من يريد الدليل أعطيه له , فأنا أظن أن المرأة في الغرب هي الوحيدة الكاملة الحقوق , فلا داعي للتبجح بحقوق المرأة , المرأة ليست بهيمة و ليست كائن ناقص عقل أو ما شابه , أنا فعلا أستهزؤ من من يقول أن المرأة في الإسلام تتمتع بحقوق مثل الرجل , الآيات القرأنية لا تعبر بالضرورة يا أختي عن الواقع الحالي , الحمد لله المغرب لا يحكمها طالبان و إلى أصبحت المرأة كالحيوان بل و أقل بكثير , تغطى برداء من رأسها إلى قدميها و إن لم تفعل عذبت أو حتى ترجم , فعن أي مرأة تتحدثين أختي , ملاحظة أخيرة , أنت ذكرت فقط الأبيض و الأجمل , ولم تذكري ولو بشكل قصير عن معاناتها الشديدة

  3. (غاضبة..)
    06/05/2007 at 22:53

    بسم الله الرحمان الرحيم
    أتفق معك سيدي الغاضب , واسمح لي لأني اخذت عنك (نعت غاضبة) فكل ماهنالك هو أننا نحن النساء تحت سيطرة الرجل حتى في برمجة ر مقرراتنا الدراسية وذلك منذ نعومة الأظافر فانظروا إلى مضمون الكتب المبرمجة على مستوى الإبتدائي معضم الصور و الصيغ تشير إلى ما يمكن أن يغلب سلطة الذكر عن الأنثى , فيحين أننا لا نعي ب أننا متساوين في الدرجات حتى تتفاقم الفوهة بين المرأة و الرجل
    فاغضب كما تشاء ايها الرجل فأنت في كل الأحوال المسيطر بفكرك وتقاليدك و ثقافتك ….. لكن إذا برزت أنياب اللبوءة فلا تظنن أنها تبتسم………………………….. شكرا

  4. شهرزاد الاندلسي
    07/05/2007 at 18:33

    اشكرك استاذي على هذا الاثراء والتشجيع ..واتمنى دائما ان اكون عند حسن الظن
    تحياتي مشفوعة بالتقدير والاحترام

  5. شهرزاد الاندلسي
    07/05/2007 at 18:33

    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
    اخي غضبان انا لا اتفق معك بتاتا في ما تريد الافصاح عنه فالمراة المسلمة الحقيقية عاشت في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام معززة مكرمة في كنف زوجها ..لا ينقصها شىء لها حقوق وعليها واجبات لا من الناحية الدينية ولا من الناحية التشريعية اما ما ذكرته ان المراة اليوم تعيش في ذل وهوان هذا ما جادت به علينا الانظمة والتشريعات الغربية وليس النظام الاسلامي …
    اما ظنك ان المراة في الغرب هي الوحيدة الكاملة الحقوق فانت خاطىء تماما لان المرأة في الدول الغربية تعاني الويلات من الاضطهاد والعنف في سبيل تحقيق الحرية كما تدعي لنفسها فهي تدفع ثمنا باهضا نتيجة خروجها للمجتمع من اجل تحقيق الحرية والمساوات …
    اما قولك ان القران او الايات القرانية لا تعبر بالضرورة عن الواقع الحالي فاسمح لي اخي ان اقول لك انك خرجت عن الدين تماما القران هو دستور المسلم في كل زمان ومكان وهو القاضي والحاكم في كل الحقب السالفة منها والقادمة …
    واخيرا اخي وليس باخير يجب ان تعلم ان المراة المعاصرة كما تقول هي من حصدت بيدها معاناتها فهي التي ابتعدت عن الدين وارادت ان تقلد الغرب في كل شىء واتمنى ان تقلد الغرب في شىء يفيدها وانما تحاول تقليده في اتفه الاشياء ..
    اتمنى ان اكون قد رددت عليك اخي برد لائق وان تعي ما كتبته ..
    وشكرا على المناقشة

  6. شهرزاد الاندلسي
    07/05/2007 at 18:34

    اختي غاضبة
    السلام وعيك ورحمة الله تعالى وبركاته
    اولا اتمنى ان لا يكثر الغاضبون مني لانني بهذه الطريقة سانسحب خلال فترة قصيرة …..
    ثانيا انا اتفق معك في نقظة واحدة وهي قولك اذا برزت انياب اللبوءة فلا تظن انها تبتسم مقولة رائعة جدا اهنئك عليها
    ثالثا قولك ان المراة هي تحت سيطرة الرجال فانت مخطأة عزيزتي لان المراة الحقيقية هي التي تضع لنفسها مكانة قوية بين الناس وفي وسط عائلتها ومجتمعها ..فالمراة التي تحترم نفسها وتحافظ على كبريائها وشرفها لا يمكن لاي مخلوق كان ان يدوس عليها فكم من امرأة تفوقت على الرجل في العديد من الميادين ..وقد ذكرت مثلا مهما في الاسلام وهي امراة فرعون كرمها الله تعالى وفضلها على زوجها بتقواها وايمانها.. فلماذا لا نكون نحن ايضا كازواج الرسول عليه السلام نتبع خطاهم وحذوا حذوهم ونفوز بالاخرة والجنة اليس افضل…
    اتمنى اختي ان تكوني من المسرورات بالجنة وليس من الغاضبات عليهن ….
    تحياتي وشكرا لك ..

  7. عمر حيمري
    07/05/2007 at 18:34

    بسم الله الرحملن الرحيم أقول للغاضب والغاضبة إن الإسلام لم يفرط في حقوق االنساء ولا الرجال فبعضهم من بعض ولقد سطر القرآن الكريم هذه الحقوق وبدقة كاملة وهدد كل معتد عليها بعذاب أليم ولكن الاعتداء عليها كالاعتداء على غيرها من الحقوق الإنسانية ,فوجود بعض الحقوق عند المرأة الغربية لا ينفي هضم حقوقها في المجتمع الغربي ,وهضم حقوقها في المجتمغ الإسلامي لايلغي تمتعها بكامل الحقوق بل تجاوزها هذا الحق في كثير من الأحيان وإني أرى أن العلاقة بين الرجل والمرأة هي علاقة قوة ( نموذج المجنمع الفاسي),وهي التي تثبت أو تنفي هذه االحقوق دون أن ننسى الأعراف والعادات الاجتماعية والقبلية التي تكرس الاعتداء على هذه الحقوق والتي تعتبر في تصوري اعتداء على شريعة الله قبل أن تكون اعتداء على حق المرأة أوالرجل وفي هذه الحالة لا يختلف الغرب عن الشرق.فخارج حدود الله يعشعش الظلم بكل أنواعه وفي غياب شرع الله تهضم الحقوق دون مراعات الذكورة أو الأنوثة

  8. amazighe libre
    07/05/2007 at 18:34

    ااختي شهرزاد:يقول القأيل ,الحـق يؤخد و لا يعطى. ولكين يا للأسف.
    ان الله فرض فراءيض فلا تضيعها، وحد حدودأ فلا تعتدوها وحرم اشياء
    فلا تنتهكوها،وسكت عن اشياء،رحمة لكم غير انسيان، فلا تبحتوا عنها.
    حديت حسان رواه الدر قطـنى وغيره. و القران يقول في سورة (النساء)
    رقم 34 واللتى تخافون نشوزهن فعظوهن وهجروهن في المضـاجع(وضـربوهن)
    فإن أطعـنكم فلا تبغوا عليهن سبيلأ. وفي نفس السورة 15 فأمسكوهن
    في البيوت حتى يتوفاهن الموت او يجعل الله لهن سبيلأ. نعم ولكين هدا
    في نظري انه ربما يناسب القرن السادس ميلادي ولا يناسب عصرنا هدا الدى تطوار فيه عقل البشرى. فإن كانت لكن الشجاعة للتحطيم
    هؤلأى القيود ستصبحون احرار و السماء تبقى في مكانها .و لا خوف ان
    تقع على الأرض .

  9. amazighe libre
    10/05/2007 at 23:49

    الى سيدى المسؤل على هدا الوقع. سيدى سؤالى هو لمادا لم ينشر المقال
    الدى وجهته جوابآ للسيد حيمري.في مايتعلق(انظرة القرانية للمرأة ) للسيدة شهرزاد في 5/5/2007 هل وقعت في الخطاء? وماهو الخطاء. هل لكم حدا في الأسـإلة .ام لكم حرية التعبير .
    لأن فى نظري لم اسى لأحد وانا الوحد مسؤل على ما اكتب والقارى هو
    الحـاكم يصدق او يكدب. انا لست بالمفتي ولا عالم لكين اقراء واسـأل
    ومن لا قدرة له في الجـواب فليقول الله اعلم او يصمت .
    ولكين حدف المـقال فهد لا يجوز. الا بمـطابقة هد الشعر.

    هل الكفر الا ترى الحـق واضحان : فتضرب الأنظـار من دنه سترآ

    وان تبصر الأشياء بيضآ نواصعآ : فتظـهرها للناس قانية حمـر.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *