جلالة الملك يبعث برقية تعزية إلى الرئيس الجزائري

الصويرة13 -4-2007 بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس ببرقية تعزية إلى رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية السيد عبد العزيز بوتفليقة على إثر الهجمات الارهابية، التي وقعت أول أمس الاربعاء بالجزائر العاصمة وخلفت عددا كبيرا من الضحايا والمصابين الأبرياء.
وبهذه المناسبة الأليمة، أعرب صاحب الجلالة في هذه البرقية، للرئيس الجزائري عن إدانته القوية لهذا العمل الارهابي "الآثم، المنبوذ شرعا وقانونا، والذي لم يصب الجزائر وحدها، وإنما نعتبر أنه يستهدف في مراميه العدوانية بلدكم الثاني المغرب. وذلك اعتبارا منا أن أمن الجزائر الجارة الشقيقة جزء لا يتجزأ من أمن المملكة المغربية، بل ومن استقرار المنطفة المغاربية خاصة، والشمال الافريقي وجنوب غرب المتوسط وجهة الساحل والصحراء عموما".
ومما جاء في هذه البرقية، "وبهذه المناسبة المفجعة، نتوجه إليكم، ومن خلالكم إلى الشعب الجزائري الشقيق، ولا سيما إلى أسر الضحايا المكلومة، بأحر تعازينا وعميق مواساتنا، داعين الله تعالى أن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل، وأن يتقبل الضحايا في عداد الشهداء والصالحين من عباده، ويسكنهم فسيح جنانه، في رضوان ونعيم مقيم، وأن يلهم ذويهم جميل الصبر وحسن العزاء".
وأضافت البرقية "وإني لواثق أنه بفضل قيادتكم الحكيمة وتشبت شعبكم الشهم بالمبادئ الكونية السامية، فإنه قادر على تجاوز الدوامة العنيفة للارهاب، ووضع حد فاصل له باجتثاث جذوره وآخر ذيوله، وأنه لن ينال من عزيمته في التصدي لكل نزوعات التطرف والعنف، ومواصلة مسيرته الحضارية، وترسيخ قيم الوئام والمصالحة الوطنية التي كرستم جهودكم الموفقة لترسيخها في الأذهان، وتجسيدها على أرض الواقع".
وقال جلالته في هذه البرقية "وإيمانا مني بأننا كلنا مستهدفون، بل والعالم بأسره، المؤمن بالقيم الدينية السمحة وبالقواعد الديمقراطية وفي طليعتها إسلامنا الحنيف، فإني أجدد لكم الإعراب عن حرصي القوي على مواصلة العمل سويا معكم، ومع أشقائنا قادة الدول المغاربية الخمس، من أجل تحصين شعوبنا وبلداننا الشقيقة وتجنيبها مغبة وويلات تحولها إلى قاعدة للارهاب المقيت، وتعبئة كل الطاقات ومضاعفة التعاون الصادق وتكثيف التنسيق التام، الذي نحن أشد ما نكون حرصا مشتركا عليه، لإنجاز الوحدة والتكامل والاندماج، استجابة لحتمية التعاون والتضامن من أجل تحقيق التطلعات المشروعة والحقيقية لشعوبنا الشقيقة وتقوية حضور بلداننا الإقليمي والدولي".
وجدد جلالة الملك تضامنه باسم المغرب ملكا وحكومة وشعبا، مع الرئيس الجزائري ومع الشعب الجزائري الجار الشقيق في السراء والضراء، داعيا العلي القدير أن "يديم على فخامتكم سابغ الصحة والعافية، وأن يحفظكم وبلدكم الشقيق من كل مكروه، ويبقيكم ذخرا وملاذا لشعبكم الشقيق تواصلون قيادته الحكيمة من أجل بلوغ أسمى درجات الرقي والاستقرار والازدهار".
و . م . ع
4 Comments
Si au moins le terrorisme aura ce pouvoir magique d’unir les dirigents maghrebins!!! qui sait peut etre les kamikazes réalisent ce que la religion , la politique, la langue , les interets ; et bien d’autres choses sont jugés incapable de le faire . avec mes sinceres condoléances pour les frères algériens .
اقدم تعازي الخالصة للشعب الجزائري الشقيق و لذوي الضحايا الابرياء. اخوانكم في المغرب قلوبهم معكم. سنعمل جميعا باذن الله على تفويت الفرصة على كل من يريد المس بالاستقرار و امن المواطنين.
يا سيد فجيجي قلوبنا معهم وقلوبهم ضدنا قلوبهم مع المرتزقة الدولة الوحيدة التي تقف ضد وحدتنا الترابية هي الجزائر ستقول لي الحكام وليس الشعب اقول لك يعزفون على كلال واحد ولاشك انتك صادفت مثقفيهم وشعبهم في برامج تلفزيونية فانهم جميعا يتحدثون لغة واحدة ونحن في المنطقة الشرقية نعرفهم جيدا ونعرف نفسياتهم ولنا في التاريخ خير دليل فلا حاجة الى التادب مع هؤلاء فكلما ازددنا تادبا ازدادوا انتفاشا واحتقارا لنا فوالله لانخلص من شرهم الا اذا عاملناهم بمثل معاملتهم لنا واكثر
اخي قاريء انا قمت بواجب ديني وانساني بتقديم التعازي اعلان تضامني. واظن ان اقحام اي موضوع اخر في هذه الصفحة قد يكون غير مناسب. انا فقط اؤمن بان منطقتنا الشرفية تتنفس بصعوبة برئة واحدة -et vice-versa – واؤمن انا يوما ما سنتخطى كل هذه العقبات النفسية و التاريخية . و نلتفت للمستقبل. ومنبرنا هذا يسمع ويرى و سيمنحنا فرصة تعميق هذا الموضوع. واخوتي الجزائريين انا اعرفهم بعيدا الكاميرات وليس امام الشاشات . يتبع