نظم فرع اتحاد كتاب المغرب بوجدة أمسية شعرية بكلية الآداب بجامعة محمد الأول بتاريخ 23/03/2007مساء،حضرتها ضيفة الشرف الشاعرة أمينة المريني التي تجشمت عناء السفر من فاس للمشاركة في هذا الحفل المتوج بالشاي والنخب على شرف الحضور، حيث ألقت بهذه المناسبة قصائد معتقة من دنان مكاشفاتها ومقاماتها..

وقد غاب عن الإحتفال بهذه المناسبة الشاعر محمد بنعمارة الذي لازال يعاني من مرض ألم به ، وقد التمس الحاضرون من الله أن يحفظه ويشفيه حتى يعود إلى حقل الإبداع سليما معافى ، ثم افتتحت الأمسية بكلمة الإتحاد ألقاها رئيس الفرع الدكتور محمد بنعمارة كما أشرف الدكتور حسن الأمراني على تسيير الجلسة، وأعطيت الكلمة للشاعرة أمينة المريني التي أنارت القاعة بصوفيتها ، وقنديل أشعارها ،تأمل قصيدتها ، وهي تسبح في أعماق الوجدان:
****تقول التي أنت في بيتها :
****ترفق حبيبي
****ففيك اللظى والخزف
***تحنن
***إذا ما رفعت ستوري
***وقد جنوني
***قميص تقاك
***وذبنا سويا
***شدا يا سمين
***لدى المنعطف
***تجرد فتاي الشفيف
***ترابا ونارا
***وماء
***وضوءا تماهى ببطن الصدف
***أعيذك من أن ترى آسري
***وما حي
***في سدرة الوصل
***ليل الدنف
***جهاتي ست
***وسجني سحيق
***فكيف الملاذ
***إذا ما سكبت بحار
***لغاك
***بحضرة هذا الشغف
***حبيبي الذي نمت في بيته
***دهورا
***وأرخيت حسني على زنده
***و طوفت تمرا لذيذا على قده
***حبيبي الذي قد تهادت
***على خده
***ورودي
***وأشعلني من بها صده
***يسكرني فيه شهد
***الشهود
***ضياء مرايا
***تناثرت حد التلف
***حبيبي وما زلت في سجنه
***أراوده
***إن أبى أو حلف

كما استمتع الحضور بأشعار الرواد أشعار محمد علي الرباوي صاحب (من مكابدات السندباد المغربي) القصيدة المطولة الرائعة، والشاعر عبد الرحمان بوعلي الذي أتحف الحضور بقصيدة من ديوانه الجديد ( أعدني إلى رحم المحبرة ) ،وصدق د. أحمد الطريسي إذ قال عنه( لقد جعلنا الشاعر عبد الرحمان بوعلي أمام لغة تختزل الأشياء في متناهية، فهي لغة تعرف كيف تبني دلالاتها من أقرب الطرق، وكيف تجمع بين مختلف الأضواء والألوان التي تجعل الصورة أكثر إشعاعا وإشراقا وشعرية).

***أعدني ياحجر الوصل

***أعدني إلى رحم المحبرة

من حافة نبض القلب……***

ها إني أفتح جرحي لكلاب الصيد…..
أما الشاعرخياط الزبير عضو رابطة الشعرالإسلامي ، وصاحب ديوان (آدم يسافر في ضفائر لونجة ) والطريق إلى إرم ،والديوان المنتظر (قيصر وهند) فقد أهدى قصيدة الوعد إلى روح والدته تغمدها الله بروحه وأسكنها فسيح جنانه

يخاطبها قائلا :

هل وجدت الذي وُعدت ِ
كما قرأقصيدة بعنوان : الأسماء
وعلمــني من الأسماء قافـــية *** وكان الحرف أقرب من وريد الروح
وختم إلقاءه بقصيدة الرهان
أما عبد السلام بوحجرألقى بالمناسبة قصيدة بعنوان16موعدا نقتطف منها مايلي:
كن جميلا ياصديقي باختيارك ….

فالذي يمدحك اليوم

سيهجوك غدا في عقر دارك

لا تقل قد ذهب العمر

فعمر الشاعر لا يحسب بالأشعار والخمس نجوم
***لكــن بالمعارك
***كن قويا في انتصارك
كما شارك الشاعر عبد القادر لقاح بقصيدة قومية وأخرى تحدث فيها عن الإغتراب
***قال في خاتمتها:
***هل هـــذي القطعان
***كـــــرّمها الرحمــان
***في آي القرآن ؟

هذا بالإضافة إلى استماع الحضور إلى الشاعر بلقاسم الجطاري صاحب (أبواب ونوافذ، مقاربات فنية في ال*شعر الإسلامي المعاصر) وختم الحفل بقراءة مقطع من قصيدة أعتبرت الأطول في تاريخ الشعر العربي حيث تصل أبياتهاإلى 600 للدكتور حسن الأمراني الغني عن التعريف. وللإشارة فإن الحفل حضره شعراء أغنوا الساحة الثقافية بإبداعهم، لايتسع المجال لذكرهم.

وطلبة جامعيون ممن يتابعون الحركة الشعرية

ويراقبون مسيرة القصيدة المغربية وتحولاتها.