Home»International»نجل القذافي يكشف القناع عن الصفقة بين النظام الليبي والغرب الساكت عن جرائمه

نجل القذافي يكشف القناع عن الصفقة بين النظام الليبي والغرب الساكت عن جرائمه

0
Shares
PinterestGoogle+

خلاف النظامين النافقين التونسي والمصري لم يظهر العقيد القذافي للإعلام لمخاطبة الشعب الغاضب ، وناب عنه في ذلك نجله الذي كان خطابه عبارة عن فلتات لسان أكدت حقائق لا تستغرب وهي تواطؤ النظام الليبي الفوضوي المتعمد الفوضى كما يرى المراقبون من أجل تمديد فترة الحكم المستبد مع الغرب المعادي للإسلام والمسلمين . لقد توجه نجل القذافي مباشرة إلى الغرب بالحديث لتذكيره بالصفقة بينه وبين النظام الليبي وهي معاداة الإسلاميين ، واستغرب نجل القذافي رفض الغرب قيام دولة إسلامية في الصومال وفي أفغانستان والسماح بقيامها في ليبيا مع التذكير بالأهمية الاستراتيجية لها بالنسبة للغرب مقارنة مع الصومال وأفغانستان. وهكذا يؤكد النظام الليبي على لسان نجل زعيمه « الأسطوري » أن ليبيا إنما هي مجرد قاعدة متقدمة لحماية الغرب من المد الإسلامي ومن الأصولية كما يسميها الغرب ، ومن الهجرة السرية الإفريقية، وفي نفس الوقت مصدر تمويله بالطاقة الثمين بثمن بخس . والغريب أن هذه الحقيقة انكشفت يوم غزا الغرب العراق لإسقاط نظامه الخارج عن الطاعة والرافض لتنفيذ الأجندة الغربية .

ولقد استغرب العالم إبقاء الغرب على النظام الليبي الذي كان مستهدفا من قبل في فترة الحرب الباردة ، وكان يرعى ما يسميه الغرب الإرهاب . ولقد تحولت السياسة الغربية تجاه النظام الليبي مائة وثمانين درجة كما يقال حيث دفع النظام الليبي الرشاوى الفاحشة للغرب بدءا بما سمي تعويضات ضحايا لوكربي ، ومرورا بالمتاجرة بأطفال ليبيا الذين حقنوا بالدم الموبوء من طرف الممرضات الغربيات اللواتي أطلق سراحن دون متابعة قضائية ، وانتهاء بتسليم ما كان بحوزة النظام من أسلحة ومعدات ذات الثمن الخيالي ، وباللقاءات السرية بين نجل القذافي وزعماء الكيان الصهيوني بوساطة غربية و بطريقة مباشرة بعد ذلك . وهكذا تحول النظام الفوضوي المتعمد الفوضى من خلال تغييب مؤسسات الدولة تحت شعارات الثورة الفارغة من كل مدلول وذلك لحاجة في نفس يعقوب كما يقال ، تحول هذا النظام الفاسد من نظام يدعي الثورة ويسوقها بمال الشعب إلى نظام يقدم خدمة لا تقدر بثمن للغرب . ولهذا لا يستغرب أن يسكت الغرب سكوت الشيطان عن سقوط شهداء ليبيا بالمئات على يد شرطة وجيش النظام الليبي لأنه لا يريد أن يخسر نظاما قنا يقدم له كل الخدمات :البترول ، وحراسة أوروبا من هجرة الأفارقة ، ومحاربة الإسلاميين .

وهكذا ينكشف النظام الليبي أمام العالم خصوصا العالم العربي . ولم يعد أمام النظام الليبي سوى شماعة الأجندة الخارجية التي تشبث بها النظامان المنهاران التونسي والمصري ولم تجدهما نفعا حيث اتهم نجل القذافي أن الثورة مصدرها إسلاميون وعمالة خارجية مصرية وتونسية مسخرة وشباب يتعاطى المخدرات أو الحبوب المهلوسة . وهكذا يختزل نجل القذافي ثورة الشعب الليبي العظيم على قدر عقله الصغير في ثورة يتعاطى أصحابها الحبوب المهلوسة ، وقد بدا على الشاشة الليبية متوعدا على طريقة المراهقين ، ويهدد بما هدد به النظامان التونسي والمصري وهو إحراق ليبيا عن طريق الحرب الأهلية مفتخرا بذلك ، ومشيدا بعنترية والده الذي لن يستسلم حتى آخر طلقة وكأنه في ميدان جهاد ضد إسرائيل وليس في عملية إجرامية ضد شعبه الأعزل . وسيسجل التاريخ موقف الغرب المخزي ، وموقف الخيانة العربية في حق أبناء البطل الشهيد التاريخي عمر المختار.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *