Home»International»اعترافات قط سمبن

اعترافات قط سمبن

0
Shares
PinterestGoogle+

   :  حكى قط سمين  
 »
أنا قط من قطط المجاري لا احمل أي جينة من جينات القطط الأصيلة.كنت اهوم في الدروب بدون خريطة طريق محددة.أبات في العراء وان أكلت في الليل شيئا وجدته في القمامات فتيقنوا اني لن اجد ما أسد به رمقي في النهار. كان موائي يسمع عن بعد الف ميل من حدة الجوع.كانت فروثي ملتصقة على عظامي مما كان يدل على حالتي المعيشية آنداك. وبما ان الدنيا حظوظ فقد التقيت في بلدتكم مع أبناء من فصيلتي القططية 
وكان قد أنهكها الجوع مثلي الى درجة أنها لم تعد تقدر حتى على الوقوف او المواء..هكذا قررنا
ان ننتظم وننخرط في حزب الققط الجائعة و بالتالي نرشح أنفسنا لننوب عنكم في تنظيف بلدتكم من الفئران والجرذان فكان لنا ما أردنا. كان شعارنا ذكيا و صادما ساعدنا على السيطرة بالأغلبية المريحةفي لجنةاليقضةللمدينة…كان شعارنا « لا فئران و لا جرذان بعد اليوم في بلدتكم .. » شكرنا ادن عن أنيابنا وأخرجنا مخالبنا لنخيف أكثر مما نميت….فهم خصومنا(الفئران والجرذان) الرسالة واندسوا في جحورهم يراقبون الوضع من بعيد..تركونا نشتغل لترتيب الأمور على هوانا حتى اكتسبنا ثقتكم انتم أهل هاته المدينة بعدها بدأوا شيا فشيا يتواجدون علنا معنا لا ضدنا في المحافل والاحتفالات..

كنا لا نتخذ قرارا إلا وباركوه و كانوا لا يقترحون مشروعا الا وزكيناه..لم نعد نشاكس ولا نعاكس فقد انفتحت علينا سماء الولائم وأنزلت علينا الموائد..فبعد ايام القحط و القنط  استدركنا ما فات فلا يمر يوم واحد إلا و ملأنا بطوننا بما لذ و طاب خشية ألا تتكرر الفرصة ثانية وهكذا أمنا على ايامنا و على ايام أهلنا من شر الجوع و المبيت في الخلاء..

هكدا صرنا قططا سمينة نترنح باكتنازنا نمشي الهويدى ونبتسم من كثرة النعيم الدي لم يكن في الحسبان…ولكن تجري الفئران و الجرذان بما لا تشتهيه القطط السمينة..فقاضي الفئران و الجردان كان مزاجي الطبع..فهو لا يأتمن القطط ..قد يرضى عليك بعض الوقت حتى تسمن وتتنكر لملتك ثم يرمي بك الى قارعة الطريق تتقاذفك كالكرة ركلات بني البشر و اياك ان تستنكر ما صرت اليه من ادلال بعدما كنت من أسياد القطط لان في أرشيفه ما يورط تلك السمنة الزائدة التي اكتسبتها أيام كنت صديق و حليف الفئران و الجرذان…

ولا أخفيكم سرا  و انا القط السمين ان قلت لكم ان سمنتي هاته جلبت لي كل الأمراض المزمنة من الملح الى السكري الى الضغط مرورا بالاضطرابات الجنسية والسلوكية اد اصبحت « شكيزوفرينيا » من الدرجة الاولى ارى في بني البشر متآمرين ضدي..اصبحت اندس وراء نظارتي السوداء لكي لا يروا في عيناي الرعب الدى اعيشه..كما اصبحت مهوسا اقفز لادنى رنة من هاتفي الثابت او المتنقل(واطلب الستر) مخافة خبر سيئ متعلق بسمنتي..اما في بعض الاحيان فتراني افتعل الخصومات مع اللآخرين لاصرخ واصيح لاثير الانتباه لعلني استشف درجة شعبيتي عند الآخرين- ان بقيت- او على الاقل ليعتقد البعض منهم اني داك القط الدي كان يخيف يوما ما…كما اصبحت مدمنا على قراءة جرائد الفضائح وتتبع ما ينشر
   في البوابات الا لكترونية للمدينة مخافة ان يكون اسم القط السمين مقرونا بوليمة كنت من المدعوين الى اقتسامها…هكدا صرت لا يهدأ لي بال..لا بالليل و لا  بالنهار..و عليه لعنت دلك اليوم الذي غيرت فيه جلدتي لاصبح فيه من فصيلة الفئران والجرذان..وصدق المثل الشعبي حين قال/حتى عطاتو ومن بعدزواتو                                    
  
 

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *