Home»International»اجتماع داء حب كرسي الحكم وداء الشيخوخة على رئيس مشؤوم تسبب في مأساة شعب مصر

اجتماع داء حب كرسي الحكم وداء الشيخوخة على رئيس مشؤوم تسبب في مأساة شعب مصر

1
Shares
PinterestGoogle+

كفى بالإنسان داء أن يشارف مرحلة أرذل العمر كما هو حال رئيس الشؤم في مصر الذي لم يكن في يوم من الأيام مباركا إذ لم تعرف مصر في مرحلة حكمه خيرا ولا بركة . وكان من المفروض أن يستدعى رئيس المخبرات عمر سليمان الأطباء المصريين للبث في خرف وهرم الرئيس المشؤوم تماما كما فعل الرئيس الفار أقبح الهاربين يوم كان على رأس جهاز المخابرات مع الرئيس الهالك الحبيب بورقيبة . ولقد بلغ الرئيس المصري أرذل العمر ،وهو عمر يفقد صاحبه التمييز. ولا أدل على خرف الرئيس المشؤوم هو تمسكه بكرسي الرئاسة أمام رفض ثمانين مليون مصري له ، ذلك أنه لا يقف هذا الموقف إلا مخبول لا عقل له ولا تمييز. ومشكلته أنه صرح بعظمة لسانه أن سيغادر بعد ستة أشهر، ولو كان في تمام توازنه العقلي لما تأخر في الانصراف الآن لأن انصرافه الآن لا يختلف عن انصرافه بعد ستة أشهر . ولن يكون انصرافه بعد ستة أشهر انصراف شرف بل بالعكس سيزداد ذلا وهوانا لأنه يريد أن يسوس أمة هي له كارهة تسبه وتشتمه وتعيره بأقبح النعوت وتدعو عليه بأقبح الدعاء. فلو كان هذا الرئيس المشؤوم في تمام وعيه العقلي لرحل دون أن يعلم الناس إلى أين ؟ . إن داء الشيخوخة والهرم يعالج بإحالة صاحبه على المعاش أو التقاعد ، وأحيانا يحال على دور العجزة ، وحتى المصحات العقلية في أحيانا أخرى .

فالمصاب بداء الشيخوخة والهرم لا يستطيع التحكم حتى في قضاء حاجته ، فكيف إذا ما تعلق الأمر بتدبير شأن شعب تعداده ما يربو عن ثمانين مليون ؟ لقد أصيب الرئيس المصري المشؤوم بداء التشبث بكرسي الرئاسة ، وهو داء معروف عند الرؤساء العرب ، وهو داء خطير لا يعالج إلا بالاستئصال على غرار استئصال الأورام الخبيثة لأنه ينتشر عبر التوريث تماما كما تنتشر الأورام الخبيثة عن طريق التوالد . و داء التشبث بكرسي الرئاسة وحده يكفي كدليل على شخصية المتشبث المهزوزة والمريضة إذ لا ينتبه الرؤساء العرب المتشبثون بكراسي الحكم إلى مهزلتهم وهم يغيرون الدساتير لتصير فترة الحكم مدى الحياة ،علما بأن كل قوانين الدنيا تمدد فترة الرئاسة للمرة الثانية والأخيرة فقط لكل مرشح للرئاسة في تمام قوته العقلية والبدنية .

ومن فرط داء المتشبثين بكراسي الرئاسة بلوغهم درجة الحمق الواضح حين يفكرون في تمديد أعمارهم الفانية بأبنائهم ذلك أن هوسهم بالحكم يجعلهم يفكرون فيما بعد هلاكهم ، وهذا لعمري داء ليس له دواء إلا الاستئصال . وعندما يجتمع داء الشيخوخة والهرم مع داء حب كرسي الرئاسة على رئيس مشؤوم كالرئيس المصري يكون الوضع كارثي بالنسبة للأمة إذ لا يمكن معالجة مثل هذه الحالة ، فلا هو في تمام وكمال عقله بسبب هرمه ليجادل ويحاور ويقنع ، ولا هو في تمام قوته للتشبث بكرسي الرئاسة وتدبير الشؤون ، ولو كان قادرا على ذلك لما أوصل البلاد إلى النفق المسدود . فعلى أبناء مصر أن يجتثوا الورم الرئاسي بعد أن تأكد ألا علاج له . وعلى الذين يحرصون على شرف من لم يبق له شرف أن يكونوا واقعيين وأن يتخلصوا من الزبالة وقد زكمت رائحتها الأنوف ، فمصر باقية وزبالة الاستبداد مصيرها القمامة كما يشهد على ذلك التاريخ وفي مصر عبر كثيرة لزبالات الاستبداد التي صارت عبرا يعتبر بها المعتبرون .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *