مصر التي في خاطري ؟

عندما كنا طلبة في الجامعة أيام السبعينات و أي سبعينات كنا نردد عدة شعارات قومية في كل التظاهرات الطلابية تخليدا لأيام قومية مجيدة أبرزها يوم الأرض، يوم الشهيد، يوم الأسير، يوم النكبة… إلخ ويستحضرني الآن شعار كنا نردده في الذكرى المشؤومة اتفاقية سلام كامب دافيد التي وقعها الرئيس الراحل السادات مع آل صهيون ( خلى ليك يا سنية عبد الناصر لما مات … خلى ليك جوج … مبارك و السادات ) و مرت العقود و السنوات و الشهور حتى حلت ثورة الشعب المصري الخالدة ضد الظلم و البغي و التسلط الذي يمارسه النظام في القطر المصري الشقيق و في الجانب القومي تواطؤه مع الصهاينة و الأمريكان ضد حقوق الشعب الفلسطيني البطل المناضل حيث تجرد النظام من كل ما تحمله مصر من ( مصر العروبة، مصر القومية، مصر الإسلام، أم الدنيا، أرض الكنانة، تاريخ و حضارة، قاهرة المعتز، عزة العرب ) و في آخر الزمان يأبى هذا الحاكم إلا أن يتشبث بالكرسي و لا شيء غير الكرسي ولو أدى به الأمر إلى إبادة كل شعب مصر لكن هيهات زمن الظلم و الاستبداد ولى فكيف يقاوم هذا الطاغية الأمواج البشرية في ساحة التحرير و في مدن أسيوط، بور سعيد، الإسكندرية، السويس وكلها تنادي الرحيل الرحيل و لا شيء غير الرحيل و قوة الشعوب لا تقهر فهل من آذان صاغية.
الشعب المصري قال كلمته أما الطاغية كأن الأمر لا يعنيه و يعض على الكرسي بأسنانه و يتشبث به بأنامله و يدعي حبه الكبير لمصر و إذا ترك الكرسي ستقوم القيامة و الفوضى و أكبر فوضى هي أن الطاغية لم يتزحزح من موقفه الكل يطلب الرحيل في الداخل و الخارج و المعني بالأمر يعلم علم اليقين أنه هو المشكلة … يا سيادة الرئيس حكمت البلاد لفترة من الزمان و دوام الحال من المحال، أترك الرئاسة لمن سيخلفك إصلاحاتك جاءت متأخرة و لجنة الحكماء و الفقهاء و المناطقة و الفلاسفة لا معنى لها و إن مصر ستبقى عظيمة عظمة شعبها و تاريخها الحافل بالأمجاد و كلنا مصر دم يجري في عروقنا و العزة و الخلود للأمة و العروبة أبد الدهر …




Aucun commentaire