يبدو أن النظام المصري يتعمد إعادة حكاية فرعون موسى عليه السلام
.jpg)
لقد تكررت حكاية فرعون في كتاب الله عز وجل كثيرا لتكون عبرة للمعتبرين خصوصا إذا كانوا من طينة فرعون الذي يعتبر رمز الظلم في التاريخ البشري. وأهم ما في حكاية فرعون أن الله عز وجل أرسل إليه رسوله موسى عليه السلام بآيات عديدة مقنعة مفحمة عسى أن يتراجع عن ظلمه لنفسه ولجنده وللمستضعفين من الذين كان يتحكم في رقابهم . ولما استنفد الله عز وجل مع فرعون فرص الإقناع جاءت النهاية المخزية بين موج البحر الذي عاف جسد الظالم وألقاه في البر ليكون عبرة للعالمين . ولقد اعتبر العالم كله بحكاية فرعون إلا النظام العسكري المصري فإنه أبى إلا إعادة حكاية فرعون من جديد . لقد أجمع الشعب المصري على رفض الرئيس الطاغية بدءا بشباب الفيسبوك ومرورا بأحزاب المعارضة المختلفة وبجمعيات المجتمع المدني ، وبالعلماء والمفكرين والمثقفين والقضاة والمحامين والفنانين والصحفيين والسجناء السياسيين والجاليات المصرية خارج الوطن ، والشعوب العربية ، والشعوب الإسلامية ، والشعوب غير الإسلامية وانتهاء بالأنظمة الغربية التي يبدو أنها استوعبت حكاية فرعون التي لم يستوعبها النظام المصري وحده .
لا شك أن ما تشهده مصر من أحداث هي بمثابة الآيات التي أرسلها الله إلى فرعون عن طريق نبيه الكريم موسى عليه السلام . ولا شك أن الشعب المصري يقوم مقام نبي الله موسى في تبليغ الآيات للنظام المصري المصر على فرعونيته . ولقد جلس رأس النظام وإلى جانبه نائبه مجرم المباحث والمخابرات يتفرج على الآيات عبر وسائل الإعلام كما قدمته هذه الوسائل في لقطة شبيهة بجلوس فرعون للتفرج على آيات موسى عليه السلام وإلى جانبه وزيره هامان الطاغية. وكما تروي الأخبار عن فرعون أنه لما أوشك على الاقتناع بآيات موسى عليه السلام قال له وزيره هامان : » يا فرعون أتريد أن تصير عبدا عابدا بعد أن كنت إلها معبودا » فكذلك قال نائب الرئيس المصري مجرم المباحث والمخابرات لرأس النظام الفاسد : » يا فخامة الريس أتريد أن تكون واحد من الشعب كهؤلاء وتتنازل عن الحكم بعد أن كنت سيد الجميع » وهكذا تتكرر حكاية الطغيان الفرعوني في مصر .
ولا شك أن فرعون مصر الحالي سيقتفي أثر فرعون الماضي المسجى في المتحف الوطني كعبرة للعالمين يكاد ينطق ليقول لفرعون الساعة » قف واعتبر يا من ترى موميائي وما بي قد جرى لقد كنت فرعونا في الورى فصرت جيفة كما ترى » ولا شك أن فرعون اليوم سيلعب آخر ورقة لعبها فرعون الأمس وهو سائر نحو الغرق ليردد ما ردده سلفه الغابر بنفس الصيغة مع وجود فارق فرضه العصر : » آمنت أنه لا حق إلا الذي آمن به الشعب المصري » ولا شك أن الجواب سيكون نفسه الذي قدم لفرعون الأمس : ((ألآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية )) و يا خسارة خلف ظالم لم يعتبر بآية سلف ظالم .




1 Comment
الفراعنة وما اكثرهم جيراننا حكامهم فراعنة بالدرجة الاولى نهبوا خيرات البلاد والعباد و عاثو وفسدوا في الارض فسادا سنوات التسعينات قتلوا اكثر من 200 الف من مواطنيهم اما جيرانهم المغاربة طردوهم وسلبوا ممتلكاتهم وخطفوا مواطنين غزل وعذبوا السجناء اليس هذا من تصرف الفراعنة انها فعلا جرائم ارتكبها النظام الجزائري ضد الانسانية