Home»International»الثورة التونسية والحقيقة الغائبة

الثورة التونسية والحقيقة الغائبة

0
Shares
PinterestGoogle+

 كثر المحللون وكثرت التحاليل حول الأحداث التي جرت بتونس والتي تم الإجماع
على أنها انتفاضة وثورة شعبية تزعمها المجتمع بكل شرائحه من أجل حماية الوطن من
المفسدين والعابثين بمصالحه، وفي المقابل هناك أيضا من شارك في الانتفاضة من أجل
مصالح شخصية للانتقام من السياسات التي قلصت من نفوذهم السياسي أو الاقتصادي وضيعت
عليهم فرص الإثراء على حساب كرامة الشعب وقوته، ولكن السؤال لماذا تونس فقط؟؟؟
أليس الفساد منتشرا في كل البلاد العربية؟ أليس كلها دول لا ديموقراطية؟ ألا نعلم
شخصيات بارزة متهمة بامتصاص ثروات شعوبها ولا حسيب ولا رقيب؟ أليس الإعلام في خدمة
الحكام؟ أليس في كل الدول العربية أحزاب من مختلف الأطياف والألوان تقتات من فتات
الأنظمة وتزين أنظمتها؟؟؟

إن الطغمة الحاكمة السابقة غير
المأسوف عليها في تونس كانت تعيش آخر لحظاتها بفعل الصراعات الخفية حول من يخلف بن
علي ولعل تسريبات ويكيليكس كانت قد أشارت إلى غياب الشخصية التي يمكنها خلافة
الحكم، وهذا ما نعيشه ونتابعه الآن من غياب الرجل الذي يمكن الإجماع عليه والالتفاف
حول في ظل الفراغ الرئاسي.

الشعوب العربية ليست في مستوى
الأحداث الكبرى فهي راضية بالذل والهوان وتعيش نشوة الانتصارات في كرة القدم
فتخاصم وتموت في سبيلها أما من يطأ على كرامتها ليل نهار ويشوه هويتها ويطمس قيمها
فهي لا تبالي، وقد عودتنا الثورات العربية على أن المستفيد منها أولا وأخيرا فئة
الانتهازيين والخونة الذين يلبسون ثياب الرهبان وما أن تثبت أقدامهم يُظهور أنياب
التماسيح فيقطعون من يقف أمام مصالحهم ومطامحهم إربا إربا…

أحداث تونس يجب قراءتها من زوايا
متعددة وأولها طبيعة الشعوب العربية، وللحديث بقية…

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *