بعض برامج قناة الجزيرة تتعمد المساس بسمعة الدول العربية زورا وبهتانا

تابعت برنامجا يذاع عقب نشرة الظهيرة على قناة الجزيرة وقد طرح للنقاش قضية مولود من أصل مغربي أمازيغي اختار له والداه اسما أمزيغيا فرفضه ضابط الحالة المدنية ، وأحيلت القضية على العدالة فقضت بقبول هذا الاسم ضمن لائحة الأسماء المتداولة والمسموح بها في المغرب . لقد كان من المفروض أن يركز الحديث أثناء حصة هذا البرنامج في هذه القضية على ما يسمى الشطط في استعمال السلطة أو تجاوز السلطة ويتعلق الأمر برفض ضابط الحالة المدنية اسما لم يعرفه أو لم يفهمه أو لم يجده ضمن اللوائح المتوفرة لديه إلا أن البرنامج نفخ في الطائفية فورد على لسان مذيعة قناة الجزيرة أن الأمازيغ المغاربة يشعرون بأنهم مواطنون من الدرجة الثانية ولما استدرك عليها أحد ضيفي البرنامج هذا القول حاولت التهرب من المسؤولية بدعوى أن الجمعيات الأمازيغية المغربية هي التي تروج لهذا الكلام. ومع الأسف الشديد كان الضيف الآخر يتحدث بطريقة توحي بصحة ما جاء على لسان المذيعة وبنوع من الحماس المجاني .
وحقيقة الأمر أن دستور المغرب يسوي بين المواطنين بغض الطرف عن أعراقهم وأجناسهم ويضمن حرية التدين للمسلمين واليهود المغاربة ، ولا توجد عنصرية ولا طبقية في المغرب ، ولا توجد طائفية مسيسة . فالطوائف العربية والأمازيغية موجودة منذ زمن بعيد ، وعروبة وأمازيغيته المغرب لا ينكرهما أحد . والمغرب لا يسمح لأحد بالارتزاق لا بعروبته ولا بأمازيغيته ، فلا عروبية ولا شعوبية في المغرب وإنما تحاول بعض الجهات المدسوسة النفخ في الطائفية وتسييسها من أجل زعزعة استقرار البلاد وتوفير الغطاء للتدخلات الأجنبية المتربصة بالمغرب والبلاد العربية عن طريق توظيف الطائفية المسيسة . فالاسم الأمازيغي للمولود » تيفاوت » الذي يقابله في العربية الضوء أو الضياء أو النور لا يمكن أن يرفض لأنه اسم أمازيغي فحتى في العربية لا يسمح باسم نور وحده لأن اسم نور من أسماء الله الحسنى لقوله تعالى : (( الله نور السماوات والأرض )) فالأجدر أن يعبد هذا الاسم فيقال عبد النور ، والمغاربة يسمون عبد النور ، وكلمات ضياء أيضا في المغرب تضاف إلى الدين فيقال ضياء الدين ، أو ضياء الحق ولا أحد يسمى اسم ضوء في المغرب سواء كان عربيا أم بربريا فلعل ضابط الحالة المدنية تحفظ على هذا الاسم لهذه الأسباب أوغيرها مما يشترط في الأسماء رسميا وقانونيا أو لعله تجاوز اختصاصه ووقع في الشطط .
وقد يطلق بعض العرب على بناتهم اسم نور وعلى أبنائهم اسم ضياء والأجدر أن تضاف لأن خير الأسماء في الإسلام ما عبد وما حمد فعبد النور أفضل من نور ، وضياء الدين أفضل من ضياء لأن الأول يكتسب قيمته من كونه عبدا لله تعالى ، والثاني يكتسب قيمته من كونه ضياء الدين وليس مجرد نور نكرة أو ضياء نكرة كما يوحي بذلك الاسم الأمازيغي » تيفاوت » وحده دون إضافة . وبغض الطرف عن دلالة هذا الاسم وما يرتبط بذلك في الأعراف المغربية الدينية والاجتماعية فلا يمكن أن تركب قضية هذا الاسم لتنفخ في النعرة الطائفية الأمازيغية ، وتكون وسيلة تربص لدى بعض الجهات المغرضة التي تستغل كل مناسبة للتنفيس عن مكبوت العنصرية والطائفية . ولا زلنا ننتظر يوم تتعرض فيه قناة الجزيرة لقضايا المجتمع القطري على سبيل المثال و الذي هو مغيب على الدوام في حين يتم ارتزاق القناة بقضايا البلاد العربية الأخرى من أجل اكتساب المصداقية على حساب سمعة تلك البلاد . فالخليج العربي تمارس فيه العنصرية بأبشع صورها ، ولا أدل على ذلك من يطلق عليهم اسم البدون أي بدون جنسية فليس في بلاد المغرب بدون بل كل المغاربة لا تسقط عنهم جنسيتهم الأصلية حتى حين يتجنسون بجنسيات أخرى . فلماذا لا تطرح قناة الجزيرة قضية البدون بأبعادها العنصرية عوض الترويج للزعم بأن الأمازيغ المغاربة يشعرون أنهم مواطنون من الدرجة الثانية ؟




7 Comments
اتفق معك تماما.لقد بات ان الجزبرة الخنزيرة تعكس وجهة نظر معاكسة لمصالح المغرب .لعل قناة الامير العاق لم تنس للمغرب في شخص الملك الراحل كلمة حق قالها في وقتها.ادعو المغاربة الا يبحثوا في الخنزيرة عن الحق الذي يريدون .ولكم ان تسالوا عما قدمه خنازير للمغرب باستثناء البخث عن الاخبار السوداء وزرع الفتنة واحياء النعرات.الم يخص خنزيرهم الجيران نكاية بالمغرب وامعانا في التحيز….نصرنا الله على الاعداء والحاقدين وخيب الله سعي من يريد بهذا الوطن الغالي شرا ونصر الله تعالى الاسلام والمسلمين.قولوا ءامين
يا استاذ كل برامج الجزيرة مخصصة أصلا لضرب بعض الدول و منها المغرب بالدرجة الاولى
و الدليل- إذا كان الامر يحتاج إلى دليل- هو اختيار الجزيرة لبعض القضايا الهامشية التي تظهر الوجه السيئ للمغرب في هذا الوقت بالذات اي تزامنا مع قضية ولد سلمى الذي صمت الجزيرة اذانها عن قضيته مقابل الولولة التي احدثتها لقضية اميناتو حيدر
يا استاذ يكفي ان يدقق الإنسان في نهايات البرامج التي يذكر فيها المغرب ليدرك ان الجزيرة تكن لنا عداء مبطنا
يا استاذ يكفي ان تنظر إلى خريطة المغرب العربي التي تظهرها الجزيرة لتعرف موقفها العدائي الصريح من وحدةالمغرب مع ذلك نجد من المغاربة من يذكر الجزيرة بخير
فاللهم وعنا بعيوبنا و عرفنا على اعدائنا الذين يتلحفون بعاءة الاخوة و الإسلام
احييك يا اخ محمد على هدا التعليق فأنت عبرت عما احسست به انا ايضا حين متابعتي لهادا البرنامج
حياك الله يا اخ محمد
Merci Mr cherki pour cette bonne analyse , je voudrai ajouter juste que cette chaine a déja montré ses limites et son amateurisme a plusieurs reprises je donne l’exemple de la visite du prince du quatar en israel qu’ils ont fait passé en silence.mais il suffit de savoir que son président est mr waddah le syrien et la majorité de ses journalistes sont algériens et syriens ce qui nous donnent un bon cocktail algéro syro quatariote d’ou la haine contre tous ce qui est marocain, egyptien,… sa ligne editoriale est claire c’est ce qu’ils appellent l’axe de moumana3a une sorte de télé-jihad lâche et hypocrite
تبا للجزيرة و لمن يتلذذ بتتبع برامج الجزيرة فهي قناة حكومية في عباءة قناة مستقلة و الدليل انها لا نتتقد ابدا حكومة قطر التي ليست ديموقراطية في حين تنتقد المغرب و كانه دولة عشائرية متخلفة
اولا ليكون في علمك ان الجزيرة قد طرحت قضية البدون في برامجها من قبل.ام فتنة الامازيغ فقد بدأت منذ مدة. منذ ان اندست تحت اسم حركة ثقافية ثم نحولت الى حركة سياسية. فاصبح البعض يعمل على تدويل هذه القضية لخدمة مصالح الامبريالية الغربية والمطالبة بالحكم الذاتي . وقد عمل بعض نشطاء الحركة الامازيغية على تأسيس جمعية صداقة مشتركة، للتواصل مباشرة مع اسرائيل. والجزيرة لا تنقل الا ما هو واقع.
نطلب اللطف من الله.فكلنا إخوة مغاربة مسلمون
أنا مغربي عربي الأصل والمفصل … وأكره قناة الجزيرة والأماسيخ على حد سواء … مثلما أكره الشيطان الرجيم