هل يحتاج المتعاطفون مع الرافضة إلى أكثر من دليل الإساءة إلى أم المؤمنين ؟
منذ كتبت أول مقال عن العقيدة المنحرفة للرافضة على هذا الموقع لم تكن أبدا تعنيني ردودهم ولا وجهات نظرهم فيما أكتب بقدر ما يعنيني انخداع بعض أبناء السنة للرافضة من الذين يسهل تمرير العقيدة الفاسدة عليهم عبر مقولة المقاومة ضد إسرائيل وأمريكا والغرب . فمن المفروغ منه أن الأمة الإسلامية والعربية تعاني الإحباط الكبير منذ نكسة 1948 ونكسة 1967 وما تلاهما من نكسات ، وأن شغلها الشاغل هو استعادة ما ضاع منها من أجل الكرامة المكلومة والعار الذي أنقض الظهر و خفض الذكر بين الأمم . وكل من يعد الأمة بمواجهة المحتل الصهيوني وشريكه الأمريكي والغربي الأوروبي يستجاب له فطريا ولو كان الشيطان الرجيم . وهذا ما حصل بالفعل إذ استغل شيطان الرافضة نزيف جرح الأمة وظروف وجود أنظمة عربية وإسلامية على غرار أنظمة ملوك الطوائف في بلاد الفردوس المفقود فسوق لفكرة مناهضة الصهاينة وأعوانهم واستغفل رعاع الأمة وعوامهم إذ أخفى فاسد عقيدته وأظهر لهم وجه المقاومة ، فكانوا كالأنعام التي ترى العشب ولا ترى الأخدود كما يقول المثل المغربي ، وصار البعض يقول أنا مع من يعادي الصهاينة وحلفاءهم ولو كان شيطانا ، ولم يتنبه أحد أن شيطان الرافضة يطلب ثمنا باهظا لدعايته الإشهارية بمعاداة الصهاينة وأعوانهم . فعلى من يريد أن يخطب ود شيطان الرافضة أن يسب ويشتم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأزواجه أمهات المؤمنين ، وعامة المسلمين الذين لا يعتقدون الاعتقاد الفاسد للرافضة .
فليس من المعقول أن يتحالف الإنسان على حساب مبادئه وثوابته الدينية ، ولا يمكن أن يجعل الغاية تبرر الوسيلة . لقد وقف زعيم فنزويلا في منصة الجمعية العامة لأمم المتحدة يقول عن مجرم الحروب بوش : « أقسم أن الشيطان كان هنا » وهي قولة رفعت من رصيد تقديره في نفوس العرب والمسلمين ، ولكن لا أحد فكر في اعتناق عقيدة شافيز لمجرد أنه وقف ضد عدو العرب والمسلمين . ولقد وقف المسلمون والعرب مع شعب فيتنام في حربه ضد المحتل الأمريكي ولا أحد فكر في اعتناق عقيدة الفيتناميين . وكل المسلمين والعرب مع حركة طالبان في مقاومتها ضد المحتل الأمريكي والغربي دون أن يوافق هؤلاء طالبان على موقفهم من تحطيم تمثال البوذيين . فلا بد من التمييز بين المواقف المشرفة وبين المعتقدات ، وفلماذا يريد البعض التسويق لعقيدة الرافضة لمجرد أن الرافضة لعبت ورقة مقاومة المحتل علما بأن هذه الرافضة وهي على اعتقاد فاسد واحد تتقاسم الأدوار ففريق منها في هذا الشبر من الوطن العربي ضد الصهاينة وحلفائهم ، بينما الفريق الآخر ومن نفس السنخ وبنفس المعتقد مع المحتل الأمريكي في شبر آخر. وعوام الناس وسذجهم في البلاد العربية والإسلامية لا يبالون بهذا التناقض الصارخ داخل الجسم الرافضي الواحد . وبعدما جهر سفيه الرافضة بالنيل من أم المؤمنين عائشة الصديقة بنت الصديق رضي الله عنهما ، وهذا هو اعتقاد الرافضة المعروفة بالإمامية الذي يظهر ويختفي حسب الظروف لوجود ما يعرف بالتقية في العقيدة الرافضية ، وهو النفاق عينه لم تعد عقيدة الرافضة الفاسدة تحتاج إلى دليل على فسادها . ففي حين يمتنع الرافضة في هذا الشبر من الوطن العربي أو الإسلامي من التعريض بأمهات المؤمنين والصحابة الكرام رضوان الله عليهم جهارا وذلك تقية ومصلحة لتضليل جمهور المسلمين لا يتردد غيرهم من نفس الاتجاه في شبر آخر أو في حضن أعداء الإسلام بالجهر بذلك مما يعتبر حجة دامغة ضد الرافضة وضد من يدافع عنهم زورا وبهتانا.
فالسفيه الذي عرض بأم المؤمنين رضي الله عنها لم يخترع ذلك من دماغه وإنما اقتبسه من كتب الرافضة ، ومما يسمى مرجعياتهم وهم عمائم السوء ، وهو واحد منهم أو هكذا يصنف عندهم . فما هو الفرق يا ترى بين أن يرسم رسام الكاريكاتور الدنماركي اللقيط الرسوم المسيئة لشخص الرسول الأكرم صلى الله عليه وعلى آله من أزواج وبنات وأسباط وصحبه أجمعين ، وبين أن يخرج المخرج السينمائي الهولندي الوضيع الفيلم المسيء للنبي الكريم وأزواجه ، وبين أن يفكر القس الأمريكي الزاني في إحراق المصحف الشريف ، وبين أن تكرم المستشارة الألمانية النازية رسام الكاريكاتور ، وبين أن يعرض كلب الرافضة بأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ؟؟؟ لا يوجد فرق وإن وجد كان كلب الرافضة هو أخس عدو للإسلام والمسلمين لأن غيره عدو واضح العداوة بينما يتقنع كلب الرافضة بقناع التقية لخداع المسلمين على طريقة كبير المنافقين ابن سلول. لقد صار المهاجرون المغاربة إلى أوروبا خصوصا في بعض الأقطار كبلجيكا صيدا سهلا لشباك الرافضة حيث يفدون عليها مسلمون سنة لهم غيرة على دينهم وأمتهم ،فيستغل سماسرة الرافضة من فقهاء وأئمة اليورو المسخرين للرافضة غيرة السذج والعوام من هؤلاء المواطنين لاستعدائهم على أنظمتهم أولا نظرا لمواقفها المهادنة لأمريكا وإسرائيل والغرب ثم ينتقلون بهم إلى مرحلة سب وشتم الصحابة وأمهات المؤمنين وعامة المسلمين الذين لا يدينون بعقائد الرافضة . ولقد تحولت بلجيكا وغيرها من أقطار أوروبا وبتزكية من أنظمة ومخابرات الدول الغربية إلى أوكار لترويج العقيدة الرافضية من أجل خدمة ما يسمى مشروع الشرق الأوسط الجديد .
ولقد أكد المفكر الفلسطيني عزمي بشارة في برنامج له على قناة الجزيرة أن أخطر سلاح يستخدمه العدو الأمريكي والصهيوني هو النفخ في النعرات الطائفية وتحويل الطائفية من مجرد طائفية داخل كيان الدولة كما كانت دائما موجودة إلى طائفية مسيسة تدمر الكيانات السياسية الكبرى لتقدم على طبق من ذهب خدمة لا تقدر بثمن للمحتل الأمريكي والصهيوني والغربي على غرار ما فعل الرافضة في العراق الجريح . ولقد بدأ تسويق الطائفية المسيسة انطلاقا من أوكارها في أوروبا وأمريكا الشمالية إلى منطقة الشرق الأوسط بدءا بدول الخليج حيث بدأ ت خلية سرطان الرافضة في النشاط لتدمر باقي الوطن العربي والإسلامي واقفة في خندق واحد مع العدو الصهيوني والأمريكي والغربي .




Aucun commentaire