القوات الأطلسية في أفغانستان تبرر هزائمها أمام طالبان بالانتقام من المدنيين
لقد دأبت قوات الاحتلال الغربي والصهيوني عامة وقوات الاحتلال الأمريكي خاصة عندما يمرغ كبرياؤها العسكري في التراب أمام حركات المقاومة اللجوء إلى أسلوب جبان ووضيع وهو الانتقام من المدنيين الأبرياء مع استغلال وسائل الإعلام لتضليل الرأي العام بأن قواتها المنهزمة أمام أبطال المقاومة قد انتقمت واقتصت من المقاتلين مع أن الإعلام المحايد يكشف عن عكس ذلك . وعندما يفتضح أمرها تحاول القوات الغازية التبرير بأن الضحايا استعملوا دروعا بشرية أو أصيبوا عن طريق الخطأ مع أن الخطأ غير وارد مع وجود أجهزة جد دقيقة ومتطورة للرصد علما بأن القوات الأمريكية المدججة بكل أنواع الأسلحة ، وهي أسلحة تجعل الحرب غير متكافئة وتجعل من العار أن تنهزم هذه القوات و بيدها تلك الأسلحة في انهزام مستمر . فلو كانت في القوات الأمريكية الجبانة ذرة من شجاعة لخاضت الحرب في أفغانستان وغيرها بنفس عدة وعتاد المقاومة المتواضعة . إن الشجاعة الحقيقية هي شجاعة المقاومين الذين لا يملكون إلا أسلحة خفيفة محمولة على الأكتاف مقابل سلاح طيران جد متطور ، وجهاز مراقبة بالأقمار الصناعية وأسلحة ميدان ثقيلة ، وقنابل عنقودية ، وكيماوية ، ومعطلة للحركات ، وخانقة للأنفاس ، وجهاز مخابرات يفوق عدده عدد الجنود ، ومنظمات إرهابية للمرتزقين والمجرمين وتجار الحروب ، وأموال طائلة ، وجهاز ضخم للعملاء والخونة وغيرذلك مما خفي وهو أعظم . فبالرغم من كل هذا العتاد تندحر القوات الأطلسية وتنهزم شر هزيمة .
فماذا لو كان بحوزة المقاومة الأفغانية وغيرها ما بحوزة القوات الأطلسية من عتاد ؟ فلربما شرب المقاومون الأفغان القهوة أو الشاي في باحة البيض الأبيض في بضع ساعات . لا زالت الأشرطة الوثائقية التي تبثها بعض الفضائيات تكشف فضائح القوات الأمريكية في فيتنام حين كانت تنهزم وتلجأ إلى الانتقام من المدنيين العزل ، وتزعم وسائل إعلامها أنها نالت من المقاومة الفيتنامية ، فنفس الأسلوب تنتهجه القوات الأمريكية في العراق وفي أفغانستان من أجل التمويه على الهزائم النكراء أمام مقاومات باسلة بعتاد جد متواضع .
إن القوات الأمريكية تكذب على الرعايا الأمريكيين وتحاول أن ترسم صورة كاذبة ومخادعة لقواتها الجبانة التي ارتفعت نسبة الانتحار في صفوفها إلى أرقام قياسية مخزية. ولو قدر للمقاومة أن تنقل النقل المباشر لتحركات القوات الأمريكية الجبانة كما حصل عدة مرات في العراق وفي أفغانستان لشعر الرعايا الأمريكان بالخزي بسبب قواتهم الجبانة التي تستهلك أموالهم الطائلة دون أن تكون في مستوى مواجهة أبطال يفعلون ولا يتبجحون بالدعاية الإعلامية الكاذبة . إن الجيش الأمريكي صنعته الصناعة السينمائية الأمريكية التي تحاول أن تصوره التصوير الأسطوري أي الجيش الذي لا يهزم ، مع أنه لا يخرج من الحروب إلا منهزما. لقد شاهدت بالأمس فيلما على إحدى القنوات الخليجية يدور حول الصراع الأمريكي الكوري الشمالي فكان الفيلم سخيفا ومستخفا بالمشاهد الأمريكي حيث صور مجموعة صغيرة من الجنود الضفادع الأمريكان تتسلل إلى وراء خطوط النار داخل تراب كوريا الشمالية لتفجير صاروخ كوري شمالي وتنجح في مهمتها وتقتل آلاف الجنود من شمال كوريا دون أن تصاب بأذى وكأن جنود كوريا الشمالية كانوا يستعمون الطماطم مكان الذخيرة الحية ، وأكثر من ذلك تسقط مجموعة اللجنود الضفادع في الأسر وتدق المسامير في أيدي بعضهم ثم يتخلصون من الأسر بطريقة أسطورية على طريقة أساطير يونان ، ويعودون إلى البيت الأبيض لتوشح صدورهم بالنياشين . هراء في هراء ، واستخفاف بالمواطن الأمريكي الذي لا شغل له سوى شهوتي البطن والفرج ، وحياة الأسطورة والخيال التي تنغصها حقيقة نعوش الجنود المنقولة يوميا من العراق وأفغانستان إلى أمريكا ، والتي تتم مراسيم دفنها في سرية مخافة الفضيحة المخزية أمام الرأي العام المحلي والعالمي .
لقد سفهت حركات المقاومة أساطير القوات الأطلسية والقوات الصهيونية ، ولم تعد الترسانة الحربية تجدي هذه القوات الجبانة التي لن يبارحها الجبن أبدا مهما طورت أسلحتها وعتادها . ستظل قوات جبانة ومنهزمة لا تجيد سوى ضرب المدنيين من أجل تسويق البضاعة السينمائية المضللة لشعوبها والناشدة لانتصارات وهمية . سيخلع الجنود الأمركان سراويلهم ـ شرف الله قدر القراء ـ في أفغانستان كما حصل لهم في فيتنام وكذلك في العراق ، وكما حصل لجنود الصهاينة في أرض فلسطين ولبنان ، وسيرحلون ببضاعة سينمائية تستخف بعقول شعوبهم الهائمة في الخيال والأساطير الحالمة بالمجد الزائف المموه على العار والشنارالذي يلحق قوات بعتاد حربي هائل وخوف فضيع من شجاعة المقاومة .
Aucun commentaire