Home»International»لا يمكن القضاء على الكيان الصهيوني إلا بالتزام عقيدة الإسلام الصحيحة

لا يمكن القضاء على الكيان الصهيوني إلا بالتزام عقيدة الإسلام الصحيحة

0
Shares
PinterestGoogle+

إن مشكلة الأمة الإسلامية الكبرى هي ضياع أقدس مقدساتها في أرض فلسطين ، وهذه المقدسات هي وقف إسلامي تعتبر الأمة قاطبة مسؤولة عنه . وإذا ما كان استرجاعه في حكم فرض الكفاية ما دامت طائفة من الأمة تقاتل دونه فإن الأمة برمتها آثمة إن لم يسترجع ، وهي مسؤولة عنه أمام الله عز وجل حسب طاقة وقدرة كل فئة من فئاتها . ومعلوم أن الصهاينة قد اغتصبوا المقدسات باعتبارها مقدسات لا باعتبارها مجرد أرض ككل أرض الله عز وجل . وهم ماضون في تهويد هذه المقدسات ، والتهويد معناه إفراغ هذه المقدسات من دلالتها الإسلامية. لقد أراد الصهاينة مخالفة وتكذيب الوعد الإلهي الناجز ذلك أن الله عز وجل ختم الرسالات بآخر رسالة وبآخر رسول وهو محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ، وجعل مقدسات الأرض في يده ويد أتباعه إلى قيام الساعة بينما يريد اليهود التشكيك في آخر رسالة سماوية ، وتكذيب آخر رسول من خلال مقولتهم المتهافتة التي تقول بانتظار آخر سول من بني إسرائيل يكون من نسل النبي داود عليه السلام ، ومن ثم فهم لا يقرون بالسيادة الإسلامية على مقدسات الأرض كما أراد الله عز وجل . لقد جمع الله تعالى لآخر رسول عليه الصلاة والسلام بين مقدسات الحرم المكي ومقدسات الحرم المقدسي من خلال معجزة الإسراء والمعراج ، فإمامته عليه الصلاة والسلام للأنبياء والرسل في بيت المقدس هو الدليل القاطع على أن مقدسات الحرم المقدسي وضعت رهن إشارته إلى قيام الساعة .

واليهود الصهاينة يدركون جيدا دلالة الإسراء والمعراج ، ودلالة امتلاك نبي الإسلام عليه الصلاة والسلام للحرم المقدسي ، لهذا سيطروا عليه ، واستغلوا تراخي فترة احتلاله لمحاولة تهويده ، ونزع الصفة الإسلامية عنه . ولعل أخطر ما يقع في فلسطين هو عملية تهويد المقدسات لأنها هي أساس الهيمنة على العالم الإسلامي برمته ، ذلك أن أساطير اليهود الضالة تتحدث عن عملية إعادة بناء هيكل سليمان عليه السلام التي تعني عودة التابوت ومن ثم غلبة وسيطرة اليهود على العالم لأنهم شعب لا يقهر مع وجود التابوت حسب زعمهم . وفكرة التهويد بدأت بالسيطرة على الحرم المقدسي في حرب 1967 ، وبمحاولة إحراقه سنة 1969 ، وبمحاصرته عن طريق المستوطنات من كل حدب وصوب ، وعن طريق شراء العقار المجاور له بالغش والتدليس والتهديد ، وهدم بيوت المقدسيين المجاورة له بدعوى توسيع أماكن السياحة والعبادة ، وآخر حلقة في عملية التهويد ما عبر عنه المجاهد الشيخ رائد صلاح وهو يعود إلى السجن من جديد بسبب الدفاع عن الحرم المقدسي بقوله إن الصهاينة يفكرون في ارتكاب حماقة وهي محاولة تقسيم الحرم المقدسي بين المسلمين واليهود . ففكرة التقسيم هي مرحلة من مراحلة التهويد لأن بعد التقسيم لا بد أن يجد الصهاينة ذريعة لضم الجزء الإسلامي كما فعلوا يوم ضموا المقدسات إلى باقي الأراضي المحتلة . ومربط الفرس في القضية الفلسطينية هو الحرم المقدسي ذلك أن تهويده أو أسلمته هما اللذان سيقرران مصير الأرض الفلسطينية ، ومصير العالم الإسلامي برمته وبقية العالم أيضا . ومن المعتقدات الراسخة لدى المسلمين أن أرض فلسطين ستشهد صراعا مريرا بين اليهود والمسلمين ينتهي بقضاء المسلمين على اليهود قضاء مبرما إلى درجة أن الشجر والحجر في أرض فلسطين يتنكران لليهود ولوجودهم غير المشروع فيها . فهذه نبوءة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهي جزء من وعد القرآن الكريم في سورة الإسراء.

ولم يبق إلا تفعيل القرار الإلهي ونبوءة رسول الله صلى الله عليه وسلم. والسؤال المطروح الآن ما هي الفئة التي سيتحقق على يدها الوعد الإلهي الناجز ؟ إنها فئة جعلها الله تعالى من عباده أولي البأس الشديد ، ومعلوم أن البأس الشديد يحصل بالإيمان القوي كما هو حال عباد الله أولي البأس الشديد الذين قص علينا القٍرآن الكريم أخبارهم . ومن شروط وجود عباد الله أولي الباس الشديد سلامة عقيدة الإسلام من كل الشوائب . لقد تنبأ رسول الله صلى الله عليه وسلم بكثرة فرق المسلمين بسبب تفرقهم العقدي حتى أن عدد فرقهم يكون بضعا وسبعين شعبة ، وقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم بضلال هذه الفرق وجعلها في النار إلا فرقة هي الفرقة الناجية أو فرقة عباد الله أولي البأس الشديد . قد تدور حروب بين اليهود وبعض فرق النار كما سماها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولن تكون لهذه الحروب نتيجة القضاء المبرم على اليهود بل تكون مجرد مسرحيات هزلية تستهوي المغفلين والأغرار إلى أن تظهر فئة عباد الله أولي الباس الشديد ، و هي فئة الإيمان الصحيح الصادق الذي يوازيه العمل الصحيح الصادق .

فالرهان المطروح أمام كل الفرق التي تتدعي الإيمان وهي بعض وسبعون شعبة هو القدرة على القضاء المبرم على اليهود ، ذلك أن الفرقة الناجية بالفعل هي الفرقة التي ستقضي على اليهود بشكل نهائي ، وإلا فكل صراع مع اليهود لا يفضي إلى القضاء عليهم واستئصالهم سيكون مجرد مسرح وفلكلور مهما صاحبته من دعاية كاذبة سرعان ما تتهافت وتضمحل أمام الرهان الإلهي الناجز .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

4 Comments

  1. abd
    29/07/2010 at 15:27

    السلام عليكم

    مقالاتك موفقة يا أخي محمد

    قال تعالى

    وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

    إذن فالتمكين في الأرض يأتي بعد إخلاص العبادة لله وترك الشرك. فعلينا إيقاظ الأمة بهذا

  2. حمادة مصطفى
    29/07/2010 at 15:28

    اذن نجمع ايادينا ندخل سوقنا او مساجدناإلى أن تظهر فئة عباد الله أولي الباس الشديدالتي ستقضي على اليهود بشكل نهائي وماتفعله حماس وباقي الفرق المجاهدةفي نظرك مجرد مسرح وفلكلور .اذن نطلب من حسن نصر الله ان يدع اسرائيل وشانها تعربد وتقتل وتنكل وتفعل كلما يحلو لها حتى ياتي امر ربك…
    ادخلوا ايها المجاهدون مساكنكم/حسب ما فهمت من مقال الاستاذ /وتعلموا الايمان ريتما تتكون من اصلابكم الفرقة الناجية فقارعوا بهااليهود ومن والاهم من بني يعرب -وكفانا ربك شر القتال-والافكل من يتصارع مع اليهود حاليالا يشمله حديث الرسول الكريم

    « لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين ،لعدوهم قاهرين ،لا يضرهم من خالفهم ،ولا ما أصابهم من البلاء حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك .قالوا يا رسول الله وأين هم ؟قال في بيت المقدس ،و أكناف بيت المقدس « 

  3. معلم
    31/07/2010 at 14:16

    إذن فلنجهز جيشا عرمرما من الفقهاء وحفظة القرآن والمحدثين والمريدين، ورواد المساجد المفعمين بالإيمان،
    والحمد لله هم كثر بالبلاد الإسلامية، وندعو الله بالنصر للمسلمين وبالويل للعدو

  4. abd
    07/08/2010 at 13:51

    الحمد لله, جزاك الله خيرا يا أخي محمد على هذا المقال فهؤلاء لم يرتضوه لأنك ناديتهم أن يعودوا إلى عقيدة الإسلام الصحيحة ليقهروا العدو

    فالرجوع إلى ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين لا يعجب بعض الناس وسبحان الله.

    لقد حورب اليهود ستين سنة بشعارات القومية و غيرها ولكن نرى أن اليهود يزيدون في طغيانهم فمن يوقفهم عند حدهم إن لم يكونوا هم أهل القرآن والسنة أيوقفهم أهل الأغاني والرقص؟ سبحان الله على هذا التصور.

    المسلمين لا ينتصرون بالعدد إنما باللإيمان

    ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت صم وليتم مدبرين ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المومنين…

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *