Home»International»وقفات مع كتاب أصول الديانة اليهودية وفروعها ودورها في تكوين عقائد الرافضة ( الحلقة 4 )

وقفات مع كتاب أصول الديانة اليهودية وفروعها ودورها في تكوين عقائد الرافضة ( الحلقة 4 )

0
Shares
PinterestGoogle+

وقفات مع كتاب أصول الديانة اليهودية وفروعها ودورها في تكوين عقائد الرافضة ( الحلقة 4 )
محمد شركي
مما جاء في الباب الثاني  » أصول وفروع الر افضة  » من هذا الكتاب لصاحبه الدكتور سعد المبارك الحسن محمد ما يلي :
1 ـ القرآن عند الرافضة : يزعم الرافضة أن نسخة القرآن الكريم المتداولة اليوم بين المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها محرفة ، وأن النسخة الحقيقية هي النسخة الموجودة عند إمامهم الغائب الذي سيظهر في آخر الزمان . فمما جاء في كتاب الأنوار النعمانية قول الرافضي نعمة الله الجزائري الذي يقول :  » ولا تعجب من كثرة الأخبار الموضوعة فإنهم ـ ويعني الصحابة ـ بعد النبي صلى الله عليه وسلم قد غيروا وبدلوا في الدين ما هو أعظم من هذا لتغييرهم القرآن وتحريف كلماته ، وحذف ما فيه من مدائح آل رسول الله والأئمة الطاهرين ، وفضائح المنافقين وإظهار مساويهم  » . ومما جاء في تفسير الصافي للرافضي الفيض الكاشاني ما يلي :  » المستفاد من جميع هذه الأخبار وغيرها من الروايات من طريق أهل البيت عليهم السلام أن القرآن ليس بتمامه كما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم بل منه ما هو خلاف ما أنزل الله ، ومنه ما هو مغير محرف ، وأنه قد حذف منه أشياء كثيرة منها اسم علي عليه السلام في كثير من المواضع ، ومنها لفظة آل محمد صلى الله عليه وسلم غير مرة ، ومنها أسماء المنافقين في مواضعها ومنها غيرذلك  » . ومما جاء في كتاب مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول لمحمد باقر المجلسي ما يلي :  » وكثير من الأخبار الصحيحة صريحة في نقص القرآن وتغييره  » ونفس الكلام جاء في كتاب : أوائل المقالات في المذاهب المختارات للشيخ المفيد ، وفي كتاب : مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار لأبي الحسن العاملي ، وفي كتاب : بيان السعادة في مقامات العبادة لمحمد الجنابذي ، وفي كتاب الدرر النجفية ليوسف البحراني ، وفي تفسير العياشي ، وفي تفسير القمي ، وفي الكافي للكليني . ولا يكاد يخلو كتاب من كتب الرافضة لم يتناول قضية تحريف القرآن ونقصه وتبديله . ويزعم الرافضة أن القرآن الصحيح لم يحتفظ به إلا علي بن أبي طالب رضي الله عنه والأئمة من أولاده ، وهو موجود عند الإمام المهدي المنتظر وسيظهر في آخر الزمان . وينسبون لأبي جعفر محمد الباقر القول التالي :  » ما ادعى أحد من الناس أنه جمع القرآن كله كما أنزل إلا كذاب وما جمعه وحفظه كما أنزله الله تعالى إلا علي بن أبي طالب والأئمة من بعده  » . ومما جاء في الكافي :  » أن أبا عبد الله وهو جعفر الصادق لما سمع رجلا يقرأ حروفا من القرآن ليس على ما يقرؤها الناس قال له : كف عن هذه القراءة ، اقرأ كما يقرأ الناس حتى يقوم القائم عليه السلام ، فإذا قام القائم قرأ كتاب الله عز وجل على حده ، وأخرج المصحف الذي كتبه علي عليه السلام  » .
2 ـ سبب ادعاء الرافضة تحريف القرآن : من أسباب هذا الادعاء أهمية الإمامة عندهم ، وهي أحقية علي بن أبي طالب بخلافة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أولاده من بعده ، فالإمامة في اعتقادهم هي مدار الإسلام ورحى الإيمان ، وهي أساس التفريق بين الإيمان والكفر. ومن الأسباب أيضا أن القرآن صرح بفضل الصحابة والرافضة يتهمونهم بتبديل القرآن من أجل إثبات فضلهم ، وحذف فضل آل محمد صلى الله عليه وسلم . ومن بين الأسباب أيضا الرغبة في إباحة أمور وعدم التقيد بأحكام إذ كيف يكون التقيد بأحكام القرآن مع الشك في صحته ؟ وآخر الأسباب أنه ما دام القرآن الصحيح مع المهدي فما جدوى الاحتفاظ بالقرآن المحرف ؟
3 ـ نماذج من السور والآيات التي يدعي الرافضة أنها حرفت : يزعم الرافضة أنه من أشهر سور القرآن الحقيقي بالنسبة إليهم سورتا الولاية والنورين ، ومن سورة الولاية هذه الآيات :  » يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالنبي والولي اللذين بعثناهما يهديانكم إلى صراط مستقيم نبي وولي بعضهما من بعض وأنا العليم الخبير إن الذين يوفون بعهد الله لهم جنات النعيم فالذين إذا تليت عليهم آياتنا كانوا بآياتنا مكذبين إن لهم في جهنم مقام عظيم نودي لهم يوم القيامة أين الضالون المكذبون للمرسلين ما خلفهم المرسلين إلا بالحق وما كان الله لنظرهم إلى أجل قريب فسبح بحمد ربك وعلي من الشاهدين  » المرجع منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة ص 214 . ومن سور النورين هذه الآيات :  » يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالنورين أنزلناهما يتلوان عليكم آياتي ويحذرانكم عذاب يوم عظيم نوران بعضهما من بعض وأنا السميع العليم إن الذين يوفون ورسوله في آيات لهم جنات النعيم والذين كفروا من بعد ما آمنوا بنقضهم ميثاقهم وما عاهدهم الرسول عليه يقذفون في الجحيم ظلموا أنفسهم وعصوا الوصي الرسول أولئك يسقون من حميم وإن عليا لمن المتقين وإنا لنوفيه حقه يوم الدين ما نحن عن ظلمه بغافلين وكرمناه على أهله أجمعين فإنه وذريته لصابرون وإن عدوهم إمام المجرمين إن عليا قانتا بالليل ساجدا يحذر الآخرة ويرجو ثواب ربه إنا بشرناك بذريته الصالحين وإنهم لأمرنا لا يخلفون فعليهم مني صلوات ورحمة أحياء وأمواتا يوم يبعثون  » المرجع فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب للنوري الطبرسي ص 180 . وواضح الفرق بين كلام الله وهذا الكلام الركيك المكذوب . ومما حاول الرافضة تحريفه من الذكر الحكيم ما يلي :  » ولو نشاء لجعلنا من بني هاشم ملائكة في الأرض يخلفون  » البرهان في تفسير القرآن مجلد 4 ص 151 . وكذلك :  » فبدل الذين ظلموا آل محمد حقهم قولا غير الذي قيل لهم فأنزلنا على الذين ظلموا آل محمد حقهم رجزا من السماء بما كانوا يفسقون  » فصل الخطاب ص322 . وكذلك :  » فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون الوصية لرسول الله والإمام بعده  » البرهان المجلد 1 ص 156 . وكذلك :  » ألم تكن آياتي تتلى عليكم في علي فكنتم بها تكذبون  » بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار محمد باقر المجلسي المجلد 42 ص 258 . وكذلك :  » فأبى أكثر الناس بولاية علي إلا كفورا  » الكافي المجلد 1 ص 452 . والسر في ادعاء الرافضة أن هذه آيات وقع فيها الحذف هو الإمامة التي هي أساس عقيدتهم .
4 ـ مصحف فاطمة الزهراء : من المصادر الأساسية التي يعتمد عليها الرافضة في أخذ عقائدهم ما يعرف عندهم بمصحف فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد نسب لها هذا المصحف زورا وبهتانا ، وفي هذا يقول الكليني :  » إن فاطمة عليها السلام مكثت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسة وسبعين يوما ، وكان دخلها حزن شديد على أبيها ، وكان جبريل عليه السلام يأتيها فيحسن عزاءها على أبيها ، ويطيب نفسها ، ويخبرها عن أبيها ومكانه ، ويخبرها بما يكون بعدها في ذريتها ، وكان علي يكتب ذلك ، فهذا مصحف فاطمة  » الكافي المجلد 1 ص 241 . وهذا المصحف له أهمية كبرى عند الرافضة ، وهو غير القرآن الموجود بين أيدينا ، وهو وحي من الله حسب زعمهم . ومما جاء في بصائر الدرجات الكبرى في فضائل آل محمد لأبي جعفر الصفار ص 42 ما يلي :  » وخلفت فاطمة عليها السلام مصحفا ما هو قرآن ولكنه من كلام الله أنزله عليها إملاء رسول الله وخط علي عليه السلام  » . وزعموا أنه يعدل القرآن الذي بين أيدينا ثلاث مرات ، ومما جاء في الكافي المجلد 1 ص 239 منسوبا لأبي عبد الله ما يلي :  » مصحف فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات والله ما فيه من قرآنكم حرف واحد  » . وهو مصحف تستنبط منه أحكام وعقائد الرافضة .
5 ـ الصحيفة الجامعة : من المصادر الأساسية أيضا عند الرافضة لاستمداد عقائدهم وأحكامهم ولقد جاء في شأنها في الكافي المجلد 1 ص 239 ما يلي :  » وإن عندنا الجامعة وما يدريك ما الجامعة قال صحيفة طولها سبعون ذراعا بذراع رسول الله صلى الله عليه وسلم وإملائه من فلق فيه وخط علي بيمينه  » ويزعمون أن الصحيفة الجامعة تحتوي على جميع الأحكام من الحلال والحرام وأحكام الإرث والحدود.
6 ـ الجفر : وهم مصدر آخر من مصادر الرافضة ومما جاء فيه في الكافي المجلد 1 ص 239 ما يلي :  » فيه علم النبيين والوصيين وعلم العلماء الذين مضوا من بني إسرائيل  » زعموا أن الجفر نوعان أحمر وأبيض ، وقال هو وعاء من أدم ، والجفر الأبيض فيه زبور داود وتوراة موسى وإنجيل عيسى وصحف إبراهيم والحلال والحرام ، أما الجفر الأحمر ففيه السلاح يفتحه صاحب السيف وقد ورد ذلك في رواية نسبت لجعفر الصادق وهي ورادة في الكافي المجلد 1 ص 240 .
7 ـ عقيدة الألوهية عند الرافضة : يخالف الرافضة عامة المسلمين في باب أسماء وصفات الله عز وجل ، وفالله تعالى عما يصفون جسم أو صورة كما قال حبرهم هشام بن الحكم الشيباني فهو أول من قال بأن الله تعالى جسم ، وتبعه في ذلك هشام بن سالم الجواليقي ، ويونس بن عبد الرحمن القمي ، وأبو جعفر الأحول . وقد ذكر ابن حزم رحمه الله أن هشام بن الحكم زعم أن ربه سبعة أشبار بشبر نفسه ، وقد ورد هذا الكلام في كتاب الفصل في الملل والأهواء والنحل الجزء 5 ص 40 .
8 ـ عقيدة البداء عند الرافضة : وهي عقيدة متسربة من العقيدة اليهودية التي تصف الذات الإلهية المقدسة بالجهل والندم كما مر بنا في الحلقة السابقة . والبداء حقيقة هو ظهورالشيء بعد أن كان مجهولا ، أو هو استصواب شيء علم بعد أن لم يكن معلوما ، وهذا يعني عند الرافضة أن الله تعالى عما يصفون يظهر ويبدو له أمر لم يكن عالما به . فمما جاء في الكافي المجلد 1 ص 146 ما يلي :  » ما عظم الله بمثل البداء  » وفي ص 148  » ما بعث الله نبيا قط إلا بتحريم الخمر وأن يقر لله بالبداء  » . ومما جاء في الكافي أيضا المجلد 1 ص 327 ما يلي :  » بدا لله في أبي محمد بعد أبي جعفر ما لم يكن يعرف له كما بدا له في موسى بعد مضي إسماعيل ما كشف به عن حاله وهو كما حدثتك نفسك وإن كره المبطلون  »
9 ـ طعن الرافضة في أنبياء الله : فمما جاء في الكافي المجلد 1 ص 222و223 كا يلي :  » عن الصادق أنه قال علم النبي علم النبيين بأسره وأوحى الله إلى محمد فجعله محمد عند علي ، فقال رجل : فعلي أعلم أو بعض الأنبياء ؟ فنظر الصادق إلى بعض أصحابه فقال : إن الله يفتح مسامع من يشاء أقول له ، إن رسول الله جعل ذلك كله عند علي فيقول : علي أعلم أم بعض الأنبياء ؟  » فهذه دعوى صريحة بأن علي أعلم من جميع الأنبياء. ومما جاء في بصائر الدرجات المجلد 2 ص 91 ما يلي :  » ما من نبي نبيء ولا من رسول أرسل إلا بولايتنا وبفضلنا عمن سوانا  » والقول منسوب لأبي عبد الله . ومما جاء في معجم الخوئي المجلد 9 ص 21ـ24 باب  » إنهم أعلم من الأنبياء  » وباب  » إن دعاء الأنبياء استجيب بالتوسل والاستشفاع بهم صلوات الله عليهم  » والمقصود هم آل البيت . ومما يروى عن الرضا كما جاء في معاني الأخبار ص 42 ما يلي :  » لما رفع آدم عليه السلام رأسه فنظر إلى ساق العرش فرأى أسماء علي وفاطمة والحسن والحسين فسأل عنهم فقيل له هم من ذريتك وهم أفضل منك فحسدهم آدم فسلط الله عليه الشيطان فأكل من الشجرة فأهبط من الجنة  » . ومما جاء في تفسير البرهان المجلد 4 ص 200 ما يلي : زعموا أن إبراهيم الخليل عليه السلام قال : » اللهم اجعلني من شيعة أمير المؤمنين فأخبره الله تعالى : (( وإن من شيعته لأبراهيم )) فزعموا أن إبراهيم الخليل يتمنى أن يكون تابعا لعلي بن أبي طالب . وذكر الكليني أن نبي الله إسماعيل عليه السلام نظر إلى امرأة من حمير فأعجبته فسأل الله عز وجل أن يزوجها إياه وكان لها بعل فقضى الله على بعلها الموت ثم تزوجت إسماعيل ، وهذا الكلام موجود في الكافي المجلد 2 ص 311 . وزعموا أن جعفر الصادق أعلم من نبي الله موسى عليه السلام ومما جاء في الكافي المجلد 2 ص 260 ما يلي :  » قول الصادق ورب الكعبة ورب الكعبة إني لو كنت بين موسى والخضر لأخبرتهما أني أعلم منهما ولأنبأتهما بما ليس في أيديهما  »
10 ـ غلو الرافضة في أئمتهم : إن قول الرافضة بأحقية آل البيت بالإمامة جعلهم يزعمون أن الله عز وجل قد وصى نبيه صلى الله عليه وسلم عليهم بأسمائهم وبيان منزلتهم . ويزعمون أن الوصية مما حذف من القرآن وبدل ومما جاء في الكافي المجلد 1 ص 223 :  » إن الأئمة ورثوا علم النبي وجميع الأنبياء والأوصياء الذين من قبلهم  » والكليني يقول أن عليا قال :  » أنا عين الله ، وأنا يد الله ، وأنا جنب الله ، وأنا باب الله  » الكافي المجلد 1 ص 145 . ومما جاء في علل الشرائع للشيخ الصدوق المجلد 1 ص 16 ما يلي :  » إن الله تبارك وتعالى فضل أنبياءه المرسلين على ملائكته المقربين ، وفضلني على جميع النبيين والمرسلين ، والفضل بعدي لك يا علي وللأئمة من بعدك وأن الملائكة لخدامنا وخدام محبينا  » .
11 ـ عصمة الأئمة عند الرافضة : غلو الرافضة في أئمتهم جعلهم ينزلونهم منزلة الخالق جل وعلا حيث جعلوا لهم مطلق العصمة ، فمما جاء في ميزان الحكمة المجلد 1 ص 173 قولهم الإمام لا يزل عن الفتيا ولا يخطىء في الجواب ، ولا يسهو ، ولا يلهو بشيء من أمر الدنيا . ومما جاء في بحار الأنوار المجلد 25 ص 350ـ351 ما يلي :  » إن أصحابنا الإمامية ـ أي الرافضة ـ أجمعوا على عصمة الأئمة صلوات الله عليهم من الذنوب الصغيرة والكبيرة عمدا وخطأ ونسيانا من وقت ولادتهم إلى أن يلقوا الله عز وجل  » .
12 ـ عقيدة الوصي عند الرافضة : يجعل الرافضة الإمامة كالنبوة ، وعندهم لا يخلو عصر من العصور من إمام مفروض الطاعة ، منصوب من الله وليس للبشر حق في اختياره . ومما ينسب لمصحف فاطمة قولهم افتراء على الله عز وجل :  » إني لم أبعث نبيا فأكملت أيامه وانقضت مدته إلا جعلت له وصيا  » الكافي المجلد 1 ص 527 . ومما جاء في عيون أخبار الرضا المجلد 1 ص16 ما يلي :  » عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال له ربه ليلة أسري به …ثم اطلعت ثانية فاخترت منها عليا فجعلته وصيك وخليفتك  » .
13 ـ عقيدة الرجعة عند الرافضة : بسبب المعتقدات الغريبة للرافضة فإنهم كانوا عبر التاريخ محل اضطهاد من قبل حكام وأمراء الدول الإسلامية وكانوا دائما يحلمون بالانتقام من أعدائهم فوجدوا ضالتهم في عقيدة الرجعة التي مصدرها عقيدة اليهود الذين عانوا من السبي البابلي . فمما جاء في كتاب الرجعة لأحمد بن زين الدين الأحسائي ص 19 ما يلي :  » إن الرجعة سر من أسرار الله والقول بها ثمرة الإيمان بالغيب ، والمراد بها رجوع الأئمة وشيعتهم وأعدائهم ممن محض من الفريقين الإيمان والكفر محضا ولم يكن ممن أهلكه الله في الدنيا بالعذاب فإن من أهلكه في الدنيا بالعذاب لا يرجع إلى الدنيا  » . ومن الذين صرحوا بالرجعة القمي في تفسيره المجلد 1 ص 106 والمجلد 2 ص 76 والطبرسي الرجعة ص19 والحر العاملي في الإيقاظ والهجعة ص64 والكليني في الكافي المجلد1 ص198 و283 والصدوق في من لا يحضره الفقيه المجلد3 ص291 والمسائل السرورية ص32 .
14 ـ المهدي المنتظر عند الرافضة : وهو الإمام الثاني عشر المدعو محمد بن الحسن العسكري ـ وزعموا أنه لا يذكره باسمه إلا كافر ـ وقد اختفى وهو صبي وسيظهر في آخر الزمان حسب زعمهم علما بأن الحسن العسكري توفي سنة 260 للهجرة ولم يخلف ولدا فاقتسم ميراثه أمه وأخوه جعفر كما جاء في كتاب المقالات والفرق ص 102 وكتاب فرق الشيعة ص 96 . ومما جاء في الكافي للكليني وهو أصح ما يعتمده الرافضة في المجلد 1 ص 503 ما يلي :  » لما دفن الحسن العسكري أخذ السلطان والناس في طلب ولده يبحثون عن ولد الحسن العسكري وكثر التفتيش في المنازل والدور وتوقفوا عن قسمة ميراثه ولم يزل الذين وكلوا بحفظ الجارية ـ أي جارية من جواريه ـ شكوا أن تكون حاملا ، فإذا كانت حاملا فالولد إذن هو ابن الحسن العسكري … قال حتى تبين بطلان الحمل وقسم ميراثه بين أمه وأخيه جعفرا  » وهذا يدل على التناقض والتخبط الذي يقع فيه الرافضة بخصوص شخصية الإمام الثاني عشر المختفي والمنتظر. ومن أعماله حسب زعمهم الانتقام ممن اعتدوا على الإمامة فقد جاء في بحار الأنوار المجلد 52 ص 12 على لسانه :  » لا أجاور قوما غضب الله عليهم ولعنهم ولهم الخزي في الدنيا والآخرة ولهم عذاب أليم  » . ومما جاء في الغيبة النعمانية المجلد 52 ص 349 ما يلي :  » ما بقي بيننا وبين العرب إلا الذبح  » وهي رواية منسوبة للمهدي المنتظر . وزعموا أن أول ما يقوم به المهدي المنتظر إخراج الصديق والفاروق من قبرهما والتنكيل بهما وفي هذا السياق جاء في البحار المجلد 52 ص 386 ما يلي :  » أول ما يبدأ به القائم يخرج هذين ـ أي أبا بكر وعمر ـ رطبين غضين فيحرقهما ويذريهما في الريح ويكسر المسجد  » أي مسجد النبي بالمدينة المنورة. ومما جاء في كتاب علل الشرائع المجلد 52 ص 313 ما يلي :  » إذا خرج القائم قتل ذراري قتلة الحسين بفعل آبائهم  » ومما جاء في البحار المجلد 52 ص 376 ما يلي :  » ما لمن خالفنا في دولتنا من نصيب إن الله قد أحل لنا دماءهم عند قيام قائمنا  » . فالمهدي سيكون حربا على المسلمين ويتكلم العبرانية حسب مصادرهم. ومما جاء في الغيبة للنعماني  » إن الله بعث محمدا رحمة وبعث القائم نقمة  » ص579ـ580 . وفي نفس المرجع رواية عن الباقر:  » إن رسول الله صلى الله عليه وسلم سار في أمته باللين وكان يتألف الناس والقائم أمر أن يسير بالقتل وألا يستتيب أحدا فويل لمن ناوأه  » ص 153 .
15 ـ عقيدة التقية عند الرافضة : التقية حسب تعريف الرافضي السبحاني مشتقة من الوقاية والمراد منها التحفظ على ضرر الغير بموافقته في قول أو فعل مخالف للحق ، وهي بهذا تقابل النفاق . ومع أن أئمة المسلمين اتفقوا على أنه لا تقية بعد أن أعز الله الإسلام وأظهره فالرافضة ونظرا لسوء معتقداتهم وتنكيل حكام المسلمين وأمرائهم بهم بسببها اعتمدوا التقية كعقيدة لصرف الأنظار عن فسادهم وإفسادهم والهروب من الانتقام منهم ، وهم يعتقدون بوجوب التقية وينسبون للصدوق قوله :  » اعتقادنا في التقية أنها واجبة ، من تركها بمنزلة من ترك الصلاة ولا يجوز رفعها إلى أن يخرج القائم ، فمن تركها قبل خروجه فقد خرج عن دين الله وعن دين الإمامية وخالف الله ورسوله والأئمة  » كتاب الاعتقادات ص 114 . ونسبوا للباقر قوله :  » أشرف أخلاق الأئمة والفاضلين من شيعتنا التقية  » البحار المجلد 75 ص 417 .
16 ـ تكبر واحتقار الرافضة لغيرهم : على غرار سلوك اليهود نجد الرافضة يزعمون أنهم خلقوا من طينة خاصة ، ومزجوا بطينة غيرهم فما كان من الرافضي من معاص وجرائم فمن تأثير طينة المسلم ، وما في المسلم من صلاح فمن تأثير طينة الرافضي ، فإذا كان يوم القيامة فإن سيئات وموبقات الرافضة توضع على بقية المسلمين ، وحسنات المسلمين تعطى للرافضة هذا وراد في كتاب علل الشرائع ص 490ـ 491 . ومما جاء في كتاب بصائر الدرجات ص 44ـ 45 ما يلي :  » عن الصادق أنه قال : إن الله خلقنا من طينة عليين ، وخلق قلوبنا من طينة فوق عليين ، وخلق شيعتنا من طينة أسفل من ذلك ، وخلق قلوبهم من طينة عليين ، فصارت قلوبهم تحن إلينا لأنها منا ، وخلق عدونا من طينة سجين ، وخلق قلوبهم من طينة أسفل سجين ، وإن الله راد كل طينة إلى معدنها فرادهم إلى عليين ورادهم إلى سجين  » . ومقابل تزكية أنفسهم يحتقرون غيرهم حيث قالوا :  » الذي ينكر الإمام الغائب أشد كفرا من إبليس  » كما جاء في كتاب إكمال الدين ص 13 . وهم يسمون من يقدم أبا بكر وعمر على علي النواصب . ومما جاء في كتاب المحاسن ص 185 ما يلي :  » إن نوحا عليه السلام حمل في السفينة الكلب والخنزير ، ولم يحمل فيها ولد الزنا ، والناصب شر من ولد الزنا ».
17 ـ السلاح عند الرافضة : ويقصد به سيف الرسول صلى الله عليه وسلم المعروف بذي الفقار ، ويشترط الرافضة فيمن يدعي أمر الإمامة أن يكون معه كما ورد في كتاب معاني الأخبار ص 102 . وهو عند الإمام المنتظر .
18 ـ الإئمة الإثنا عشر عند الرافضة : على غرار أسباط اليهود يعد الرافضة من أئمتهم إثني عشر إماما ، ومما جاء في كتاب كشف الغمة المجلد 2 ص 507 ما يلي :  » نسبوا لرسول الله كذبا أنه قال : الأئمة بعدي اثنا عشر وأولهم أنت يا علي وآخرهم القائم الذي يفتح الله على يديه مشارق الأرض ومغاربها  » . ومما جاء في كتاب إثبات الهداة المجلد 1 ص 652 ما يلي :  » أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ليلة أسري بي إلى السماء أوحى الله إلي أن سل من أرسلنا من قبلك من رسلنا على ما بعثوا ؟ قلت على ما بعثوا ؟ قالوا على نبوتك وولاية علي بن أبي طالب والأئمة منكما ثم أوحى الله إلي أن التفت على يمين العرش فالتفت فإذا علي والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد وموسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي وعلي بن محمد والحسن بن علي والمهدي في ضحضاح من نور يصلون  » .
هذه خزعبلات الرافضة من خلال مظانهم لتوعية الغافلين ممن يظنونهم أنهم مجرد موحدين كباقي المسلمين ، وستأتي الحلقة الأخيرة للمقارنة بين عقيدة اليهود وعقيدة الرافضة على ضوء ما جاء في هذه الحلقة والحلقة السابقة .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. متتبع
    11/08/2010 at 00:53

    ان مذاهب الشيعة والخوارج من المذاهب الاولى التي ذخلت بلاد المغرب الا انها لم تصادف القبول و الاستمرارية فادريس الاكبر اقام دولته على اساس المذهب الشيعي الزيدي لكن سرعان ما تخلى عنه لفائذة المذهب المالكي السني و حاول ابن تومرت ومن جاء بعده من الموحدين فرض العقيدة التومرتية و التي هي خليط من المذاهب خاصة التشيع و الاعتزال الا ان احد الخلفاء الموحدين وهو المامون انكر هذه العقيدة المتطرفة و عاد الى المالكية وفي عهد المرينيين انتشر التصوف على نطاق واسع و في نهاية المطاف الاسلام في المغرب على العقيدة الاشعرية و المذهب المالكي و التصوف على طريقة الجنيد وفي عهد السلطان المولى سليمان 1792-1822 كانت هناك محاولة لنشر السلفية الوهابية غير ان المغاربة رفضوها لانها لا تتلاءم مع تقاليدهم و بيئتهم ومن مبادئ المغاربة محبة اهل البيت و الاعتقاد بالامام السلطان وخلاصة القول ان الاسلام في المغرب امتزجت فيه مؤثرات من مختلف امذاهب والفرق وشكلت مع البيئة الثقافية المغربية اسلاما له شخصيته المتميزة والصلبة و التي لا ينال منها شيئا لا المتحمسين للتشيع و لا المتحمسين للسلفية الوهابية و مشتقاتها

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *