Home»International»إقرار الرافضة باعتدال الشيخ محمد حسين فضل الله وموته مظلوما حجة عليهم

إقرار الرافضة باعتدال الشيخ محمد حسين فضل الله وموته مظلوما حجة عليهم

0
Shares
PinterestGoogle+

كل الرافضة يقرون بأن الشيخ محمد حسين فضل الله كان شيخا معتدلا في تعامله وعلاقاته ، وأنه كان رجل حوار ، وهو رقم وازن في المحافل الدينية التي كانت تعمل في إطار التقريب بين المذاهب الإسلامية ، وأكثر من ذلك صرح مراسل قناة الجزيرة غسان بنجدو أن مراسيم التشييع والدفن مرت في جو مناسب باستثناء تصريح أحد أقارب الشيخ الذي كرر ثلاث مرات أن الشيخ مات مظلوما. ولم يبين مراسل الجزيرة الجهة التي قصدها قريب الشيخ والتي كانت وراء ظلمه. فالواضح أن إقرار معظم الرافضة بأن الشيخ فضل الله كان معتدلا هو في نفس الوقت اعتراف بتشدد وتعصب غيره من الذين يقدحون زناد نار الكراهية ضد المذاهب الأخرى التي لا توافقهم على فهمهم الخاص بهم للدين ، والذي هو مجرد فهم شيوخهم وليس الحقيقة الدينية المطلقة كما يحاولون إقناع أتباعهم من العوام والبسطاء مع تأليبهم على من يخالف رأيهم من المسلمين . والواضح أيضا أن الجهة التي ظلمت الشيخ فضل الله كما صرح بذلك قريبه وبشهادة مراسل الجزيرة هي جهة رافضية ترفض الاعتدال وتتشبث بالتعصب والتشدد ، وتكفير من لا يوافقها الرأي ، وقد نال الشيخ فضل الله ما يناله غيره من الذين ينكرون على الرافضة المتشددين تشددهم وتعصبهم من باقي المذاهب . ويا ليت الرافضة ينتبهون إلى ضلالهم بمناسبة موت هذا الشيخ فيتركون التعصب لعقيدتهم وكراهية المسلمين الذين لا يرون رؤيتهم .

إن حب آل البيت هو قاسم مشترك بين جميع المذاهب ، ولا يوجد في مذهب إسلامي موحد من يمقت آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بل لا تخلو صلاة من الصلاة والسلام عليهم في التشهد وفي غير التشهد . فالخلاف بين الرافضة وغيرهم من المذاهب ليست في حب آل البيت أو عدم حبهم كما يريد شيوخ الرافضة المتعصبون إقناع العوام بذلك لحملهم على كراهية غيرهم بدعوى أن هذا الغير يكره آل البيت وهي دعوى كاذبة وباطلة ، وإنما الخلاف مع الرافضة في القول بأن نظام الحكم في الإسلام هو نظام إمامة ، وولاية فقه معصومتين ، وما سواه عبارة عن حكم جائر ظالم يجب أن يمقت ويلعن ويسب ويشتم ويقاتل ويستأصل ، ويحاول شيوخ الرافضة المتعصبون قياس كل من ليس رافضيا على يزيد بن معاوية الشقي قاتل الحسين بن علي رضي الله عنه .

فكل من ينكر الإمامة والولاية المعصومتين هو عند شيوخ الرافضة التكفيريين كافر ولا يختلف عن يزيد بن معاوية . ومن فرط قدح زناد نار الكراهية صار عوام الرافضة يسبون علانية صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأزواجه وعلى رأسهم الخليفتين الراشدين وبنتيهما زوجتي الرسول الأكرم صلوات الله وسلامه عليه أبي بكر وعمر وعائشة وحفصة رضوان الله على الجميع . وقد بلغ حقد الرافضة على هذين الخليفتين حد بناء ضريح للمجوسي قاتل الفاروق في بلاد إيران يقصد كمزار للترحم عليه نكاية في الفاروق مع كتابة عبارة  » هذا قبر الشهيد أبي لؤلؤة قاتل الطاغوت  » على ضريح هذا الفاسق المجوسي ، كما بلغ الأمر حد إقامة حفل همجي سنويا في نفس البلد تنتف خلاله شاة تكتب عليها عبارة  » عائشة الفاجرة  » اللعنة على من قذفها وهي حب رسول الله صلى الله عليه وسلم وعرضه وشرفه . فالطاغوت والجبت عند الرافضة هما أبو بكر وعمر تنزه صاحبا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذا القدح المشين وحاق بالشانئين . ومقابل هذا القدح الرافضي لا يوجد ما يمس المشاعر الدينية عند باقي المذاهب ، فلا أحد يقيم ضريحا ليزيد بن معاوية المجرم قاتل سبط النبي الكريم لتمجيد ما فعل ، ولا أحد يستنقص من شأن ذرية رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكل ما يقال أنهم أطهار ولكن لا عصمة لهم لأن العصمة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وحده باعتباره نبيا ورسولا من مقتضيات رسالته ونبوته العصمة ، ولا ينقص من شأن ذريته ألا يكونوا معصومين وهم أهل تقوى لم يزعم أحد منهم أنه معصوم ، بل كانوا أشد خشية لله لنسبهم الشريف ، وورعهم وتقواهم ، وكانوا أبعد من طلب عرض الدنيا والسلطة ، وما نسب لهم الرافضة العصمة إلا تعصبا لأمر السلطة ولتبرير المطالبة بها لهم أو باسمهم لمن يسمون الفقهاء الأولياء الذين يجعلهم البعض معصومين أيضا .

ولقد كانت السياسة والرغبة في السلطة هي السر وراء كل الطقوس الرافضية من مبالغة في وصف ذرية الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم حتى يصير عند الغلاة من الرافضة وجودهم هو سر وجود البشرية قاطبة ، ومن أضرحة ومزارات ، ومناحات وندب ولطم ونحيب وعويل نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهي مظاهر مناقضة لنصوص القرآن الكريم الذي وصف فرحة الشهداء بلقاء الله عز وجل ، وهو حال سبط النبي الكريم الحسين بن علي رضي الله عنه الذي نحسبه شهيدا عند الله عز وجل ، ولكن الرافضة يحولون فرحة هذه الشهادة العطرة إلى ندب ولطم وعويل عوض أن تكون فرحة حمد وتكبير وتهليل ، وغرضهم بالندب والعويل واللطم هو قدح زناد نار الكراهية ضد من يخالف المذهب الرافضي في قضية سياسية صرفة أقحمت في العقيدة إقحاما غير جائز، ومن سب وشتم ولعن فوق المنابر للمسلمين الموحدين الذين يشهدون ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله . كل هذا التطرف الأعمى من الرافضة سببه عرض الدنيا والرغبة في السلطة ليس غير . ولئن شهد الرافضة باعتدال الشيخ محمد حسين فضل الله ، وبموته مظلوما فهي الشهادة بضلالهم وتعصبهم وظلمهم لمن يليهم ولمن هو أبعد من باقي المذاهب .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. yazid
    09/07/2010 at 15:25

    شكرا جزيل لشيخ علي هدا التوضيح ولمعرفة الرافضة وهدفهم من نشرحقدهم بين المسلمين

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *