Home»International»الفار من الصهيونية إلى الرافضية كالمستغيث من الرمضاء بالنار

الفار من الصهيونية إلى الرافضية كالمستغيث من الرمضاء بالنار

0
Shares
PinterestGoogle+

يقول المثل العربي لمن يفر من الأمر إلى ما هو شر منه :هو كالمستغيث من الرمضاء بالنار . ومعلوم أن الرمضاء وهي شدة حرارة الشمس لا تقل حرارة عن النار خصوصا في رمال الصحراء ، ذلك أن من يسير في الرمضاء كمن يسير في النار . وعندما يفكر بعض العرب والمسلمين في الاستعانة برافضة إيران أو من يعمل لصالحهم في المنطقة العربية ضد المحتل الصهيوني أو الأمريكي يكون شأنهم شأن المستغيث من الرمضاء بالنار إذ يفر هؤلاء من الصهيونية ليجدوا أنفسهم كالأيتام في مأدبة لئام الرافضة الذين لا يعنيهم من أمر العرب والمسلمين سوى اتخاذهم مطية لخدمة عقيدتهم الفاسدة المفسدة . لقد كان الرافضة عبر التاريخ مصدر مصائب الأمة إذ يعمد الرافضة وهم أصحاب تقية في التستر على شرهم الذي يضمرونه للأمة التي لا توافقهم على فاسد ما يعتقدون. لقد سجل التاريخ بمرارة ما فعله ابن العلقمي الرافضي الذي جر على الأمة هجمة التتار المدمرة لينتقم منها لأنها كانت ضد عقيدته الرافضية الباطنية . وتكرر سيناريو ابن العلقمي عبر التاريخ حتى صار للعلقمي أبناء كثر .

والمعروف عن الرافضة أنهم حينما تواجههم الأمة بالاستئصال لتخليص دين الإسلام من شوائبهم يعمدون إلى تقيتهم اللعينة ، ويعملون في الخفاء حتى إذا ما سنحت لهم فرصة انقضوا على الأمة كما تنقض الذئاب الغادرة على فريستها ومزقوها تمزيقا. لقد وفر العراق للرافضة الغادرين الحماية زمن كان الشاه في إيران يطاردهم ، وقد عاش في العراق رأس حربة الرافضة الخميني ووفر له الشهيد صدام حسين المجيد الملاذ الآمن ، وجعل رهن إشارته إذاعة لبث سمومه الرافضية تضامنا معه ، ولكنه ما لبث أن غدر به ، وكان وراء محاولة اغتياله المكشوفة ، ثم كان وراء حرب مدمرة أضعفت العراق بعدما كان أفضل قوة عسكرية عربية في منطقة الشرق الأوسط ، وكانت حرب ابن العلقمي الخميني سببا في تسهيل غزو العراق على القوات الأمريكية الغازية كما سهل ابن العلقمي في الماضي اكتساح التتار للعراق . وكانت فلول رافضة العراق الفارة منه بسبب تورطها في محاولة قلب نظام الرئيس الشهيد صدام حسين المجيد والتي تدين بالولاء للدولة الصفوية في إيران تستعد لدخول العراق على ظهر دبابات المحتل. وبالتواطؤ السري بين إيران والولايات المتحدة تم غزو العراق ، وتدمير جيشه الباسل عن طريق جريمة خيانة عظمى من ورائها مخابرات الرافضة التي كانت تستخدم الطابور الخامس الرافضي في العراق ،والمخابرات الأمريكية والصهيونية . ومن أجل التمويه على التواطؤ الرافضي الصليبي الصهيوني في العراق وفي منطقة الشرق الأوسط اختلق ما يسمى الصراع الأمريكي الإيراني في ما يسمى بالمشروع النووي الإيراني ، وهي مسرحية تخول للدولة الصفوية ومن يعمل لحسابها العزف على وتر العداء للولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل من أجل تضليل الأمة العربية التي تكتوي بنار الاحتلال الأمريكي والصهيوني . ومع الأسف الشديد استطاعت الدولة الصفوية بخبثها ومكرها أن تعبث بعقول بعض العرب المنتكسين الذين يصدق عليهم المثل العرابي كالمستغيث من الرمضاء بالنار.

إن الفئة الساذجة من العرب الذين يصدقون أكاذيب الدولة الصفوية ، وقد تنكر عدد منهم لعقيدته السنية انبهارا وتصديقا لحيل الدولة الرافضية الماكرة ،وهم يظنون أن ما لم تستطعه الأنظمة العربية المحسوبة على العقيدة السنية بإمكان الدولة الصفوية فعله ، وهي التي تجيد فن الدعاية عبر منابرها الإعلامية التي ترتزق بقضية العرب الأولى ألا وهي القضية الفلسطينية. وما يكاد الر افضة في إيران أو في لبنان يطبخون دعايتهم للمسرحية الهزلية التي تزعم عداءهم لأمريكا وإسرائيل حتى يتهافت المنتكسون في الوطن العربي عليها مصدقين ومهللين ، ومسبحين بحمد الرافضة . وتمر الأيام ووسائل إعلام الرافضة تبث المسرحية الهزلية ، والمتهافتون لا يتنبهون إلى أنهم يستغيثون من الرمضاء بالنار . ومؤخرا وفي محاولة مكشوفة للارتزاق بحصار غزة حاولت الدولة الصفوية في إيران ومن يعمل لصالحها في لبنان ركوب قضية قافلة الحرية التي سيرتها الحكومة التركية السنية ، وضحت من أجلها بتسعة شهداء حيث خطبت منابر الرافضة في إيران ، وفي لبنان من أجل قطف ثمرة القافلة التي ألحقت بالكيان الصهيوني أبشع فضيحة أمام العالم ، في حين كان الرافضة دائما يمدون العدو الصهيوني بالذرائع لتبرير عدوانه على الأمة العربية أمام أنظار العالم . وقد أصبح الصهاينة يرعون الرافضة في لبنان كورقة يستعملونها من أجل استدرار عطف العالم عليهم ، ويكرس الرافضة هذا الاستغلال الصهيوني لهم من خلال خطابات التبجح والتنطع والعنترية والتي لا تستهدف الكيان الإسرائيلي بقدر ما تهدف إلى تأليب الشعوب العربية على أنظمتها من أجل التوطيد للعقيدة الفاسدة التي تشارك المحتل الأمريكي والصهيوني في مسرحية هزلية ظاهرها العداء وباطنها التواطؤ وزواج المصلحة . وإن الرافضة كما يتمعون في زواجهم يمارسون المتعة في علاقاتهم السياسية إذ سرعان ما تتفكك هذه العلاقات كما يتفكك زواج المتعة .

وقد صادفت المتعة السياسية هوى في بعض النفوس العربية المريضة تماما كما تصادف المتعة الجنسية هوى في نفوسهم فيقبلون على النظام الصفوي وعلى طابوره الخامس في المنطقة العربية حالمين ببديل عن إسرائيل والولايات المتحدة، وما حلمهم على ذلك إلا حلم مستغيث من الرمضاء بالنار . ولو تدبروا قول الله تعالى : (( لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا )) لوجدوا أن أكبر شرك هو شرك الرافضة الذين يجعلون لله تعالى أندادا يذكرونهم أكثر من ذكره سبحانه ، وينسبون لهم ما يختص به الخالق جل في علاه ؟ ولقد نبه الصحابي الجليل ابن عباس رضي الله عنه الأمة إلى الشرك الخفي بقوله :  » الشرك أخفى من دبيب النمل على صفاة سوداء في ظلمة الليل  » وضرب أمثلة له كقول القائل :  » والله وحياتك يا فلان  » أو قوله :  » لولا الكلب أو البط لسرق اللصوص أمتعتنا  » فإذا كانت هذه أمثلة الشرك الخفي عند ابن عباس فماذا نقول عن الشرك الصراح لرافضة وهم يصيحون :  » يا حسين  » ؟ والحسين رضوان الله عليه براء من شرك المشركين .إن الرافضة هم أشد الناس عداوة للذين آمنوا و يشاركهم اليهود في ذلك ، والأمة وع الأسف الشديد صارت موزعة بين من يثق في اليهود ومن يثق في الرافضة ، وما هما إلا الرمضاء والنار .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

3 Comments

  1. Jelti Yassir
    17/06/2010 at 00:26

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    بارك الله فيك أستادي الكريم و الحمد لله أن هناك من يعرف حقيقة الرافضة عليهم من الله ما يستحقون

    أما أبناء مدينتي فلا يجب عليك أن تدم ايران أمامهم دلك أن ايران مع المقاومة و نسوا أن مشروعها لأكبر دولة فارسية يضم فلسطين و غيرها من البلدان لا بل تناسوا ما حدث في العراق من قتل لعلماء السنة و تدبيح لهم و تشريد لأهلهم و الكثير الكثير من المخططات القدرة التي تحاك ضد أهل السنة و الجماعة من طرف الرافضة .

    أخوكم ياسر .

  2. استاذ
    17/06/2010 at 00:26

    الاختلاف العقائدي بين السنة و الشيعة شيء و الواقع السياسي و التعاطي مع هذا الواقع في الشرق الاوسط شيء اخر ثم مادا قدمت الانظمة السنية العربية للشعب الفلسطيني المحاصر في غزة

  3. متتبع
    17/06/2010 at 00:26

    ان ايران تخدم في القام الاول مصلحتها و كذلك الامر بالنسبة لتركيا اما الانظمة العربية لا يفكر معظم القائمين عليها الا في الكراسي

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *