لوموند تتساءل عن لغز اختفاء بوتفليقة مؤخرا

أين يختفى الرئيس الجزائرى مؤخرا؟ تساءلت صحيفة « لوموند » الفرنسية فى عددها الصادر اليوم، السبت، عن اختفاء الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة من الساحة
الدولية والداخلية، أو بالأحرى قلة ظهوره والذى لا يكون أبدا فى المناسبات المنتظر وجوده فيها.
تقول الصحيفة إن الرئيس قد تغيب يومى 12 و 13 أبريل من
قمة واشنطن حول الأمن النووى فى العالم، الذى دٌعيت إليه بلاده، وفى الوقت نفسه استضاف
فى الجزائر نظيره
الفيتنامى نجوين مينه تريت، الذى جاء فى زيارة استغرقت ثلاثة أيام لتوطيد العلاقات الثنائية وتطوير الشراكة الاقتصادية
بين البلدين، كما
أن الرئيس الجزائرى لم يعد يلقى على الشعب الجزائرى منذ أشهر خطاباته الطويلة التى يعشقها، بالإضافة إلى أنه
لم يرأس منذ 30 ديسمبر 2009 أى اجتماع لمجلس الوزراء.
وتعلق الصحيفة على أن هذا الاختفاء يثير الاستغراب،
لاسيما وأن صحيفة « الوطن » الجزائرية،
التى تصدر باللغة الفرنسية، قد ذكرت يوم 8 أبريل، عشية الذكرى السنوية لإعادة انتخابه فى عام 2009 ، أن ظهور
رئيس الدولة الذى منح نفسه جميع الصلاحيات بفضل تعديل الدستورأصبح أمرا نادرا بشكل متزايد،
وأن غيابه بات واضحا
على الساحة السياسية الإعلامية، بعد أن كان يحب دائما التواجد فى مقدمتها.
تشير « لوموند » إلى أن اختفاء الرئيس الجزائرى
من الساحة لا يمر مرور الكرام، لاسيما فى ظل تلك الصعوبات المتزايدة التى تواجهها الجزائر
حاليا، مثل
فضائح الفساد، التى هزت معها حتى مجموعة « سوناطراك »، كبرى شركات النفط فى الجزائر، واغتيال مدير الأمن القومى،
والأزمة الجديدة فى العلاقات مع فرنسا، والنمو الاقتصادى البطئ، كل ذلك على خلفية من الاضطرابات
الاجتماعية والمظاهرات،
الأمر الذى يثير القلق كما يشير أحد رجال الصناعة فى الغرب.
وترى الصحيفة أن هذا الوضع يغذى بالتالى الشائعات القوية
حول صحة الرئيس الجزائرى(73 عاما) الذى خضع لعملية جراحية فى فرنسا فى أواخر2005، وكان
رد فعل عبد العزيز
بوتفليقة على بعض هذه الشائعات هو ظهوره يوم 3 مارس مع زين الدين زيدان، لاعب كرة القدم الفرنسى، من أصل جزائرى،
الذى أتى للعب مباراة ودية فى كرة القدم الخماسية.
وعلى الرغم من أن الموقع الإلكترونى الرسمى لرئاسة
الجمهورية الجزائرية يرصد بدقة أنشطة بوتفليقة، بما فى ذلك الزيارات التى يتلقاها، ويعرض
صورا فوتوغرافية
لتدعيمها،(مثل زيارة محمد ناجى عطرى، رئيس مجلس وزراء سوريا فى 12 أبريل، ووزير العدل الأمريكى يوم 7،
ورئيس مجلس الشيوخ المكسيكى يوم 31 مارس) إلا أن الصحيفة تلاحظ تباعد توقيت هذه الزيارات، كما أن آخر
زيارة له خارج
الجزائر كانت فى سرت بليبيا، فى 26 مارس، خلال مؤتمر القمة العربية، وكانت تصريحاته أيضا قليلة، سواء لم تكن
هناك تصريحات من الأصل.
ومن ثم فقد باتت السفارات الأجنبية تترقب أى إشارة، أو
حتى فى بعض الأحيان المعلومات التى يمكن أن يفيد بها من يلتقى بهم الرئيس، ففى 23 مارس،
اجتمع كريستوفر روس،
مبعوث الأمم المتحدة بشأن الصحراء الغربية، مع الرئيس الجزائرى لمدة ساعتين ووجد أنه بصحة جيدة.
فهل الرئيس الجزائرى إذا معتزل؟ هل تهدده حرب حزبية فى
قمة الدولة، أو إدارة المخابرات القوية التى تتولى التحقيق فى قضية »سوناطراك »،
التى يرأسها أحد
أقارب بوتفليقة؟
لا يعتقد هذا الدبلوماسى ذلك، حيث يقول: إن التفكير فى
أنه من الممكن التحايل
على بوتفليقة سيكون خطأ فادحا، ولكنه يضيف إن ما يحدث فى ملفات الفساد هو « إشارة » مرسلة من
قبل أجهزة الاستخبارات إلى الرئيس، تخلص الصحيفة إلى وجود لغز بوتفليقة.
1 Comment
Boutefli9a n’existe plus,il n’a jamais existé d’ailleur,son destin va etre comme les autres présidents;morts malades ou assassinés;Boutefli9a d’origine de notre ville Oujda est l’ennemi n°1 du Maroc;helas! qu’on est ingrat d’un pays voisin qui a supporté les Moujahidines Algeriens et d’autres citoyens;c’est ça notre récompence de nos freres Algeriens.Renvoyer des milliers de Maroccans résidents en Algerie et confisquer leur bien;c’est trés malheureux.