Home»International»ما أكثر شماعات لبنان من أجل الوصول إلى سلاح المقاومة

ما أكثر شماعات لبنان من أجل الوصول إلى سلاح المقاومة

0
Shares
PinterestGoogle+

لقد تبين من خلال أحداث لبنان خصوصا الحرب الأخيرة مع إسرائيل أن الغرب برمته كان قد وضع أجندة لتحقيق هدف رئيس يتمثل في إفشال نموذج المقاومة اللبنانية التي قد تصير قدوة وأسوة تغري كل العرب والمسلمين بشق عصا الطاعة أوالخروج من بيت الطاعة الغربي المفروض على الأمة العربية الإسلامية فرضا.
لقد كان حدث أسر الجنديين مدروسا بدقة خلاف ما يعتقد الكثيرون؛ بل ربما أمكننا القول بأنهما تلقيا تعليمات بالوقوع في الأسر لتوفير القشة القاصمة لظهر البعير. والقضية بدأت منذ مدة طويلة حيث ألغي اتفاق الطائف وأخرجت سوريا من لبنان بموجب قرار أمريكي فرنسي ؛ وكان الهدف من وراء ذلك تحييد القوات السورية للاستفراد بالمقاومة اللبنانية والفلسطينية الحامية لرعايا الشتات. ومن أجل ضمان تحييد وعزل سوريا عن لبنان كان لابد من شماعة الحريري التي سارع الغرب وعملاؤه في لبنان لنسبتها إلى سوريا وأصدقائها . ومعلوم أن القتل في لبنان متيسر لكل عملاء المخابرات الدولية التي يوجد على أرض لبنان منهم ما لا يوجد فوق أراضي أكبر دول العالم. ويكفي أن تعطى الأوامر لهذه العصابات المخابراتية ليتحقق المستحيل. فالغرب صاحب الأهداف والغايات والتوقيتات والسيناريوهات لا يعجزه قتل من يريد من السياسيين نظرا لسهولة العثور على المتهمين في أرض سمتها الطائفية والعداء التاريخي الدفين وعقيدة الثأر؛ وتاريخها القريب يشهد على حرب أهلية أكلت الأخضر واليابس بسبب نعرات ينفخ فيها الغرب ويمولها.
شماعة الحريري ما زالت قائمة وآخر فصل فيها قضية المحكمة موضوع الخلاف بين الفرقاء اللبنانيين لأن المحكمة إنما هي شماعة الوصول إلى سلاح المقاومة في نهاية المطاف حسب الأجندة الغربية وظهرت شماعات أخرى قبل استنفاد مفعول الشماعة السابقة. ولما أوشكت الحكومة المصنوعة لغرض الوصول إلى الهدف الرئيس على السقوط ظهرت شماعة أخرى هي اغتيال وزير الصناعة الجميل؛ وهي شماعة لها علاقة بالشماعة الرئيسية كما أنها تهدف إلى إحباط مشروع إسقاط الحكومة العميلة. وقد تكون في المستقبل القريب شماعات أخرى إذا لم يتحقق حلم الغرب في إشعال نار حرب أهلية باتت هي الحل للوصول إلى سلاح المقاومة ؛ وهي حرب لا سمح الله على الأبواب.فالغرب الذي أوعز لإسرائيل بفكرة إيقاع الجنديين الاسرائليين في الأسر لغرض إعطاء فرصة لليهود بغزو لبنان من أجل الوصول إلى المقاومة بشقيها اللبناني والفلسطيني وتيئيس العرب والمسلمين من فكرة استرجاع بالقوة ما أخذ بالقوة ؛ ا الغرب هو نفسه الذي يخطط للصراع عبر الشارع اللبناني من أجل ذريعة التدخل لحماية من يستحق الحماية في نظره حسب بورصة المصالح كغطاء وتمويه على الهدف الرئيس ؛ خصوصا وقد أخذت القوات الغريبة خاصة الفرنسية مواقعها في الجنوب ونصبت الرادارات وقلبت موازين القوى بحيث يسهل الوصول إلى سلاح المقاومة بمجرد الشرارة الأولى من الاحتكاك بين ما يسمى بالرابع عشر من أيار ومن يخالفهم الهدف والوجهة والعقيدة والمصير والوسيلة.
غدا الجمعة سيبدأ التماس بين قوة وطنية مع فكرة المقاومة وبين قوة عميلة ضد فكرة المقاومة بكل اختصار ودون أسلوب الشماعات الممجوج؛ وقد ذكرت الأخبار أن قوات جعجع و جنبلاط وغيرها بدأت بتوزيع السلاح والذخيرة على مليشياتها لإشعال حرب أهلية الهدف من ورائها هو تحقيق ما عجزت عنه إسرائيل وصار عقدتها الأبدية.
فهل حسبت القوات الوطنية المقاومة للتدخل الغربي السافر كل حساباتها لإحباط هذا المشروع الغربي الجديد ؟ وهل سيتوقف مسلسل الشماعات في لبنان ؟ وهل سيرحل الغرب عن الشرق الأوسط من غير مطرود وهو الممقوت المكروه المفضوح بعدما صار يجلب للعالم العربي والإسلامي ويلات الحروب والدمار؟ وهل سيستفيق الضمير العربي والإسلامي قبل فوات الأوان؛ وقبل وقوع ما لا تحمد عقباه ؟ هذه وغيرها أسئلة تنتظر أجوبة الواقع وحده و في المستقبل القريب جدا؛ فترقبوا يا عرب المحظور فلست أملك عيني زرقاء اليمامة ولكني أنظر بفراسة متواضعة لا أزكيها؛ ولكن لها من الدعائم في الواقع ما يغني عن التأويل ويدفع الشك ويقرب اليقين.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *