Home»International»سبق أن قلنا إن انتخابات العراق باطلة لأنها بنيت على باطل الاحتلال

سبق أن قلنا إن انتخابات العراق باطلة لأنها بنيت على باطل الاحتلال

0
Shares
PinterestGoogle+

إن مقولة :  » ما بني على باطل فهو باطل  » تنطبق بشكل واضح على الانتخابات الطائفية في العراق ، ذلك أن من شروط صحة وسلامة الانتخابات ومشروعيتها سلامة السيادة الوطنية إذ لا يمكن أن تمارس السيادة الوطنية في ظل احتلال غاشم وغاصب . ولا يمكن أن يسمح المحتل بانتخابات ترفض وجوده فوق أراضيها ، كما أنه لا يسمح بنتائج انتخابات تفرز من يقطع الصلة به . ولا يمكن إطلاقا تصور عراقي واحد تجري في دمائه الوطنية الصادقة يقبل بوضعية الاحتلال وما يترتب عنها من نتائج مهما كانت .

لقد أراد المحتل أن تكون المنافسة الانتخابية بين من جاءوا على ظهر دباباته من العملاء والخونة ليكون الرابح في نهاية المطاف عميلا وخائنا يصون ويخدم مصالح المحتل الذي يريد ثروة العراق ،وموقعها ، وموقفها الداعم للكيان الصهيوني في المنطقة . والأخبار الرائجة في وسائل الإعلام أن لائحة فلان حصلت على الأغلبية ، ولكن فلتان يبحث عن أكبر ائتلاف داخل البرلمان ليشكل الحكومة . وصارت الحكومة تشكل بطريقتين : طريقة الحاصل على أكبرعدد من الأصوات ، وطريقة الحاصل على أكبر التحالفات . وقد رحل الطائفي إلى إيران من أجل أن يخطب ود الطائفة العميلة لإيران بغية مواجهة الطائفية بالطائفية والولاء لدول خارجية مقابل الولاء لأخرى ، وبين هذا وذاك لا وجود للعراق ، وإنما صار العراق مجرد ضيعة يتنافس من أجلها المتنافسون . وما كان حال العراق ليكون على هذا الشكل لو أنه نال استقلاله ومارس سيادته . إن الحرية المسلوبة والسيادة المفقودة لا بد أن تفضي إلى هذه الانتخابات المسخ ، وأن تغري الخونة والعملاء بكراسي الحكم من أجل الوصول إلى أموال العراق وتبذيرها . لقد أفرزت مهزلة انتخابات سابقة شرذمة العملاء والخونة الذين برهنوا على فسادهم غير المسبوق ، وهم نموذج أراده المحتل من أجل إفساد العراق ، وتصدير الفساد منه إلى باقي الدول العربية التي لم يستفحل بعد فيها الفساد. لقد استعمل الخونة والعملاء الذين قلدهم المحتل السلطة في العراق أموال الشعب لتقتيله وتشريده عن طريق عصابات المرتزقة الأجانب ، وعصابات القتلة والمجرمين الرافضة . وصار كل عراقي حر فيه قطرة دم تحمل إباء يصفى بتهمة الإرهاب بتعبير المحتل ، والمقاومة الشريفة بتعبير أحرار العراق .

لقد سلط المحتل الخونة والعملاء على الشرفاء ليخلو له الجو في العراق ، وتواطأ المحتل مع النظام الرافضي في إيران من أجل اقتسام النفوذ في العراق ، واستخدامه كورقة من أجل المناوراة . إن باطل الانتخابات وما ترتب عنها إلى زوال لا محالة ، وإن ما بني على باطل كان باطلا. والحقيقة التي لا غبار عليها في العراق أن العملاء والخونة سيقتتلون اقتتال الكلاب على جيفة الولاء لأمريكا أو إيران ، وأن المقاومة الشريفة هي التي ستحسم الموقف بطرد المحتل ، ومتابعة الخونة والعملاء واستئصالهم كما يستأصل الورم الخبيث ، وستسترد حرية العراق ومجده ، ودوره في منطقة الشرق الأوسط وسيعود العراق كما كان قاطرة المقاومة المهددة لإسرائيل ولكل كيان وضيع عميل حول المنطقة إلى قواعد عسكرية أمريكية توفر الحماية للكيان الصهيوني ، وتشرف على عملية سرقة بترول الأمة العربية .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *