تهمة
بريء تساوي 2 مليار
سنتيم

خطأ
محكمة فلوريدا يكلف الخزينة تعويضا يناهز
الملياري سنتيم

في
الولايات المتحدة الأمريكية، تمّت إدانة
السيد جام بان من طرف محكمة فلوريدا بعقوبة
المؤبد سنة 1974 بسبب إتهامه
باغتصاب طفل يبلغ 9 سنوات،
لكي يتوضح بعد مقارنة حمضه النووي بداية
2009 أنه بريء من هذا الإتهام.

في 17
دسمبر 2009 خرج
جام بان من السجن و قد بلغ 54 سنة
بعد أن ذخل السجن في 19 سنة.
و بذلك إعترفت المحكمة بوقوعها
في خطأ و حكمت له بتعويض بلغ 1.75 مليون
دولار عن 35 سنة التي قضاها
بالسجن.

بذلك
تكون الأخطاء القانونية مبررا و مرتكزا
معتمدا من طرف الجمعيات الداعية لحذف
عقوبة الإعدام و استبدالها بالسجن المؤبد.
فالقاضي بقدر ما يتكلم باسم
القانون و يطبقه على أحسن وجه، يمكنه أن
يزلّ عن الحقيقة لأنه بشر خطّاء ! كما
أنه من جهة أخرى يلزم اعتماد الوسائل
العلمية الحديثة في التحقيق و كشف ملابسات
الجرائم.

لاشك
أن الإنسان لا يملك حق نزع و أخذ حياة
إنسان آخر إلا « بالحقّ »
لأن هذه الحياة مقابل من « قتل
الناس جميعا »، و لأن
الله وحده هو مانح الحياة فقد شرع في حالات
محددة حق الإقتصاص و إلا دفع الدية عند
الخطأ. أما الرسول صلى
الله عليه و سلم فقد قال : « لأنْ
يخطئ القاضي في العفو خير أن يخطئ في
العقوبة ».

سمير
عزو