عولمتك في الميزان لا مئذنتي

عولمتك في الميزان لا مئذنتي ! ؟ !…
البارحة كانت مفاجأة العالم الإسلامي برسوم كاريكاتورية للرسول (ص) في الدانمرك
و فيلما كرتونيا يمس سيرة زوجاته (ص) / أمهاتنا في هولندا ، و اليوم المآذن في سويسرا … و غدا … ماذا أيها الغرب و أين ستحط الرحال ؟ !
أية مفاجأة ستصبحنا و تمسينا عليها ؟
قطعت أوصالنا ، حرقت أرضنا ، فرقتنا و جعلتنا قبائل عهد الجاهلية : خصومات حول الحدود ، أطفال مشردون و أيتام و معاقون و شهداء و اتهامات مختلفة الأنواع . و اليوم نصبح على خبر : اتهامنا بأننا مجموعة من المعقدين جنسيا . حتى بناياتنا لم تسلم من هذا الاتهام ، حللتها و وضعتها في الميزان الذي اخترته أنت أيها الغرب و ليس الميزان الذي يصرح به كتابي المقدس » القرآن الكريم » لقوله تعالى : » و أقيموا الوزن بالقسط و لا تخسروا الميزان » سورة الرحمن .
أي ميزان تضعنا فيه ؟ ابتدعته من عقدك و شذوذك و حقارتك التي تتهمني بها ( الشبكة تضحك على الغربال ها ..ها ..) أليس كذلك ؟
لكن لن أصمت ، لن أقف دون أن أقول رأيي فيك أيها الغرب ، لطالما أهنتني منذ أعلنت الحروب العالمية و أنت تخطط للقضاء علي ، لأنني أزعجك ، لا بوجودي ، و لكن باعتقادي . يقلقك ذلك … يقلقك أنني مسلم ، بل مؤمن ، رغم أنفك ، بمبادئ سمحة ثابتة لا تتغير رغم تغير الزمان و المكان .
هل فكرت يوما أنه كلما أهنتني زدتني شرفا و قيمة لأنني لو كنت ذلك السور الواطئ كما تريد أن تفهمه لبي جنسك لما فكرت في أن تقفز علي هذه القفزات المضحكة و المخجلة و التي تجعلك فارغا بلا معنى تردد كالببغاء شعارات لا تعود إلا عليك لتتجرع سمها ، و أنت لا تقوى على فعل أكثر مما فعلت : التشنيع و التحقير و الكره فقط .
هذا ما تقدر عليه … أثار الحجاب غضبك – أثار القرآن غضبك – أثار الرسول الكريم غضبك – و اليوم مئذنة … يا لك من بليد … المئذنة ترتفع في السماء عنك أنت و ترفعنا نحن المسلمين معها إلى أعلى العليين لأنك لا تفهم و لا تحس فلا تستحق إلا الحفر و المستنقعات ، فهي كثيرة عليك . أ
أية حداثة و أية عولمة و أية حقوق و شعارات رفعتها لتذر الرماد في العيون فقط … عرفنا ذلك . لكن حينما ترفع هذه الشعارات فإنك تسرق من ثقافتي و اعتقادي و مبادئي لتنسبها إليك و تدعي أنك السباق المهيمن . لأنك لم تستطع التخلص بعد من هتليريتك لحد الآن رغم أنك لا تنسى أنك في الألفية الثالثة .
مسكين أنت أيها الغرب تبحث عن هويتك لأنك لا تعرف من تكون . أما أنا فانا المسلم الذي أحمل في صدري كلام الرحمن ، تاريخي عريق و أعيش بهذه المبادئ مرتاح البال لا أفكر في الانتحار و لا العداء و لا السطو على متاع الغير . أعرف تماما دائما و أبدا في كل صلاة و تسبيح أنني أجدد البيعة لرسول الله الكريم (ص) الذي جاء ليتمم مكارم الأخلاق و انه النبي الذي أدبه ربه فأحسن تأديبه … ألا تدري هذا ؟
و لكن رغم ذلك لن أصمت سأقول رأيي فيك : أنت الغرب الغريب و ستظل في رأيي غريبا مهما حاولت تجميل صورتك في عيني ، لن أراك إلا كيفما تريد أن أكون أنا بالنسبة لك .
و أقول ختاما أفضل أن أكون متخلفا ، فقيرا ، جاهلا لكنني مسلم علاقتي مع الله سليمة .
أحمل في قلبي حبا لله و للرسول الكريم و للأمة الإسلامية جمعاء .
حداثتك و عولمتك هي التي يجب أن تضعها في الميزان لا مئذنتي ….
6 Comments
FELICITATION LABIBA.ARTICLE QUE J AI Bcp aprécié,j espere que ta croiyance en vers ta religion soit de ton fond et que tu soi une belle moumina
مقالتك رائعة ونتمنى لك المزيد.. لكن عند ي بعض الاضافات التي قد تثري المقالةوهي ان هناك ما هو اكثر من اطلاق التعابير الجذابة لكن يبدو ان مثل بعض هذه التعابيرتتجاوز احيانا متعة الصياغة الي عمق الموضوع..ومنذ ان اقال احد المفكرين من عمق الشرق(روديار) في اوائل هذا القرن : ان الشرق شرق والغرب غرب ولن يلتقيا والشرق يحاول عبثا اللقاء بالغرب والعكس صحيح ايضا مع بعض الخلفيات لدى الغرب ..وقبل ان يكون الغرب غربا عقائديا وليس في امكان احد ان يتكهن بما اذا كان الافتراق الجغرافي ينطبق اضيا على الافتراق العرقي..لكنم من السهل حتى الان القول بان الاسود اسودوالابيض ابيض
Vraiment sa tOuche rien a dire ke la ilah ila allah mOhamed rassolo allah bélle sujet madame Labiba je vOus sohaite le bOnheur de tt mOn coeur
مقالتك رائعة ونتمنى منك المزيد ..لكن لي بعض الاضافا ت لإثرائها .. ذلك لأني أرى أن هناك ماهو أكثر سهولة من إطلاق التعابير الجذابة لكن يبدوان بعض هذه التعابير من بعض الاقلام
تتجاوز أحيانا متعة الصياغة الى عمق التنبؤ. ومنذ أن قال روديار الهندي في اوائل هذا القرن: إن الشرق شرق والغرب غرب وردد العرب قولتهم المشهورة قبله » الكفر ملة واحدة » ولن يلتقيا والشرق يحاول عبثا اللقاء بالغرب .تلك الجملة أطلقها روديار قبل ان يصبح الغرب غربا عقائديا ..وليس لأحد ان يتكهن ما اذا كان الافتراق الجغرافي ينطبق أيضا على الافتراق العرقي والعقائدي ..لكن لا يزال من السهل حتى الآن ان المسلم مسلم والكافر كافر ولن يلتقيا..اذ مهما أعطت النزاعات والحروب القائمة -ان بالقلم او بالرصاص- من تفسيرات وأبعاد سياسية فهي لا تزال في العمق حرب إطماع بالوان واديان ..
لاتزال ردة فعل .. لاتزال حرب المسلم الافريقي والأسيوي الذي حرم من المدرسة والجامعة والمصنع ثم قالوا له والى الآن لا يمكننا ان نتركك تتساوى معنا لأنها ( المساواة)غير ممكنة بين متحضر وهمجي يفكر بعقلية القرون الوسطى أي بتفكير إسلامي بالخصوص..وما الرسوم الثابتة والمتحركة ودوس المصحف الكريم الا مناوشات في بداياتها..أما الحرب الحقيقية فهي أعمق من وديان « طوورابورا » بأفغانستان ، وأكثر تعقيدا من جبال الدخان أو هضبات لبنان ..ومع ذلك فالمسالة الحقيقة الاولى هي متى نصحوا لنحل المعادلة ونفك رموزها التي تتعدى الرموز لتنفذ الى الجوهر او اللب (جوهرناولبنا نحن كعرب أولا وكمسلمين ثانيا) والمسالة التانية هي ليست في الشرق الأوسط حيث لا يزال للفلسطيني الحق بالحياة ميتا او بالموت حيا فهذه مجرد بدايات كذلك تتكرر كل شهر او كل سنة مرة او مرات وكل قطع فينا فيها شيء بلون شرقي أوسطي.
نحن ايضا فينا من العيوب ما يساعد الغرب على التهجم علينا وعلى عقيدتنا او بالاصح ما بقي من عقيدتنا..لان الغرب بعد ان غادرنا بعساكره منذما يقارب القرن في بعض دولنا ونحن نراوح مكاننا..لم نتقدم علىطريق الوحدة التي هي سبب رئيسي من اسباب ضعفنا ولا على طريق التطور التقني والصناعي
هذا ما دفع بالغرب الى الطمع فينا ومحاولة افتراسنا كل ما عن له ذلك : العراق مثلا .. افغانستان . فلسطين الخ ..ان تنبؤات »روديار » في بدايات القرن الماضي التي ذركتها في التليق السابق « ان الغرب غرب والشرق شرق
لاتزال قائمةلكن اين العبرة؟؟وهل استفدنا وهل حافظنا على اسلامنا او قوينا ايماننا او اننا انغمسنا في كل ما هو غربي ومع ذلك لم نر اي التقاء ولا تفاهم الا علاقات تنفيذ الاملاءات والاوامر من الغرب ونحن صاغرين
فرطنا في فلسطين وفرطنا في العراق والبقية في الطريق.. ولا نلوم الغرب وحده ، بل العيب فيناكذلك..
مقالتك رائعة وجدمؤثرةاستادتي الحبيبة.وامتعينا بمقالاتك المفيدة ونتمنى لك التوفيق ليصل صوتكي للعالمية.