لن يستقر العراق إلا بزعيم من طينة المرحوم صدام حسين المجيد
إن ما تنقله وسائل الإعلام المختلفة عن وضعية العراق الداخلية يوميا سواء تعلق الأمر بانعدام الأمن أو بكل مظاهر الفساد أو بتردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية يؤكد أن العراق استهدف بالاحتلال الأطلسي من أجل خلق حالة عدم استقرار دائمة فيه تخدم المصالح الصهيونية أولا والمصالح الغربية بعد ذلك ، وتخل بالتوازن السياسي والعسكري في منطقة الشرق الأوسط. لقد كانت سياسة الغرب الأطلسي واضحة تجاه عراق المرحوم صدام حسين المجيد منذ عقود خلت ، ومنذ أن تبين لها في حربه ضد النظام الصفوي الرافضي بأنه رئيس لا يؤمن بأسه ، ولا أمن لإسرائيل مع وجوده ، ولا أمن للمصالح الأطلسية. ولقد اعتمد الغرب من البداية سياسة الاعتماد على الخيانة العربية والخيانة العراقية من أجل تحقيق هدف تقويض حكم الرئيس صدام. فعن طريق المؤامرة الداخلية اختلق ما يسمى بالقضية الكردية في شمال العراق ، والقضية الرافضية في جنوبه كجيبين للخيانة من أجل استنزاف قوة صدام .
وعن طريق مؤامرة دول الجوار العربية اختلق ما يسمى قضية الكويت لاستفزاز صدام وتوريطه في حرب توفر فرصة التدخل الأطلسي في العراق بذريعة تحرير الكويت . ومن ثم جاءت الخطة الموالية ، وهي الحصار الخانق من أجل تدمير القوة العسكرية والاقتصادية لصدام . ثم جاءت مرحلة الإعداد لغزو العراق عن طريق ركوب الطوابير الخامسة الكردية والرافضية انطلاقا من القواعد الأطلسية المتمركزة في دول الجوار العربية. واستغل ظرف ما يسمى الحرب على الإرهاب وفي فترة رئاسة اليمين الصليبي المتصهين فجاء الغزو الأطلسي لتقويض الأمن العراقي ، وتحويل العراق إلى بلد عدم استقرار دائم من أجل الحصول على توازن يخدم المصالح الصهيونية والأطلسية في المنطقة. لقد تهاوت كل أكاذيب القوة الأطلسية فلم يتحقق شيء من وعودها الكاذبة ، وتأكد أن الغزو الأطلسي هدفه واضح وهو شل العراق كقوة عربية في المنطقة. وعمد الغرب إلى تنصيب الحكومة الرافضية العميلة ، كما عمد إلى فصل شمال العراق الذي يرفع فوقه الأكراد المتعصبون علمهم الطائفي ، والذين يتحينون الفرصة لاقتطاع شماله من أجل تحقيق حلم الكيان الكردي التوسعي في المنطقة. ومع تمكين المحتل عملاءه من الأمور في العراق تحقق ما كان يريده للعراق من تمزق وتفكك ، ومن فوضى عارمة لا نهاية لها ، وقد قدح لها زناد الطائفية الممقوتة التي كان المرحوم صدام يئدها في مهدها لعلمه بدورها في تدمير وحدة وأمن العراق. لقد كان السفهاء يصفون فترة حكم صدام ولا زالوا بأبشع النعوت ، والعراق اليوم يتخلف عن مستوى العراق زمن صدام بمئات السنين .
لقد أهدرت كرامة العراق بما لكلمة إهدار من دلالة على السوء الكبير. والعراق لن يسترجع عافيته إلا باستئصال بؤر الخيانة الطائفية في شماله وجنوبه على يد بطل من طينة صدام حسين المجيد وبمواصفاته ، وبطريقة قيادته الجسورة. ولا بد أن يكون لقب هذا البطل صداما بالضرورة ولا بد أن يظل هذا اللقب يطلق على كل من يلي أمر العراق ليتذكر العراقيون مجدا لم يعرفوا قيمته وقدره إلا بعد زواله. وللسفهاء الذين يرددون مقولة الديكتاتورية أقول لديكتاتورية صدام أفضل من أنواع المهانة والذل التي جاءت بها ديمقراطية المحتل الأطلسي. ولعرض يصان بالقوة والديكتاتورية خير من عرض يهان ويمتهن باسم الديمقراطية. ولصبر على شدة صدام خير من تحمل إهانة وهوان المحتل ، وإهانة وهوان الخونة . ولموت بأنياب ومخالف الأسد خير من موت بأنياب الكلاب ولكنكم قوم تجهلون.
Aucun commentaire