المخطط الأمريكي الصهيوني للنيل من العالم الإسلامي عن طريق تشجيع العقيدة الرافضية الضالة
إن العالم الغربي لا يقدم على غزو مباشر أو فكري إلا بعد دراسة معمقة لوضعية العالم الإسلامي. وقد اضطلع مختصون غربيون وتحديدا الأمريكان بمشاركة الصهاينة بدراسة الفكر الإسلامي من أجل البحث عن نقط الضعف لتدمير هذا العالم الإسلامي من الداخل وبواسطة طابور خامس مؤهل للقيام بدور التخريب. ولم يجد الغربيون أفضل من طابور يعتنق عقيدة ضالة هي العقيدة الرافضية التي تحاول مسخ ملامح العقيدة السمحة من خلال إقحام الفكر الخرافي الأسطوري في عقيدة تتأبى على الخرافة والأسطورة. إن وعي الغرب بانحراف العقيدة الرافضية جعل منظريه لغزو العالم الإسلامي يعولون كثيرا على هذا الانحراف خصوصا وأن أصحابه يتوفرون على قابلية كبيرة لمعاداة من يخالفهم عقيدتهم كما هو حال العقيدة الصهيونية والمسيحية اليمينية المتطرفة. فإذا كان اليهود والنصارى المتعصبون لعرقهم على أساس عقائد فاسدة تقنعهم بشرف هذا العرق ، وعلاقته بالذات الإلهية يعاملون باقي البشر معاملة عنصرية بحيث لا يعدو البشر عندهم مخلوقات في درجة البهائم بينما يعتقدون هم في أنفسهم الطبيعة اللاهوتية الحالة في الطبيعة الناسوتية ، فإن العقيدة الرافضية تحذو حذو العقيدة اليهودية ـ ولا غرابة في ذلك إذا ما كان الأب الروحي للعقيدة الرافضية هو اليهودي المدعو ابن سبأ حتى أن كتب القدماء تنعت الرافضة بالسبئية نسبة إليه فيعتقد الرافضة في أنفسهم القداسة التي لا تقل عن نشدان المسحة اللاهوتية في الطبيعة الناسوتية على غرار ما ينشده اليهود والنصارى. فالرافضي يؤمن بغيب مكذوب موضوع ينسب لآل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لا يليق بمقامهم كآل بيت رسول كريم عليه مدار الدين الإسلامي ، وليس لغيره من قرابته إلا شرف الانتساب إليه شريطة أن يصح إسلامهم وإلا فقد نهي عن الاستغفار لمن أشرك منهم في قوله تعالى إشارة إلى عمه أبي طالب : (( وما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم )) فالله عز وجل لم يجعل بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين عمه أبي طالب نسبا إذ لا يعتد في الإسلام بعلاقة الدم إذا لم تتوفر علاقة العقيدة. وقد سماه الله تعالى مشركا وجعله من أصحاب الجحيم خلاف ما تسوقه بعض الخرافات الرافضية التي تريد أن تكذب قول الله تعالى في قضية أبي طالب. والغريب في العقيدة الرافضية أنها تتمحل الذرائع وتتصنعها لتبرير ساحة أبي طالب مع أنها لا تستحيي من سب وشتم خيرة الصحابة بما فيهم من ذكرهم الوحي في معرض الرضوان . والرافضي يزعم كذبا أن الولاية أكبر من النبوة ، وأن النبوة عمرها ثلاث وعشرون سنة بينما الولاية قائمة إلى يوم الدين . والرافضي يعتبر كل من لا يعتقد اعتقاده الضال مارقا من الدين تكفيريا ناصبا… ويكيل له اللعن الذي هو جزء من أدعيتهم و جوشنهم . والرافضي وهو يلعن من لا يعتقد اعتقاده من المسلمين يظن كما يعتقد اليهودي وهو يلعن المسلمين أن عمله هو قربان لله ـ تعالى الله عما يأفكون ـ . ويتنافس الرافضة في النيل من أعرا ض المسلمين لعنا وشتما لاعتقادهم بحسن ما يقترفون ، ولغفلتهم عن سوء ما يجترحون. ومما يلقن الرافضي الاتكال على حب آل البيت دون عمل بما في الكتاب والسنة من أجل النجاة ، لهذا يبالغ الرافضي في التمسح بالمراقد وتزويقها وتنميقها ، والإكثار من طقوس عبادتها بما في ذلك المناحات والمآتم ولطم الخدود ، وضرب الصدور ،وشق الجيوب وإدماء الأجساد بالسلاسل والأغلال والمدى. ومقياس حب آل البيت عند الرافضة هو المبالغة في النوح والبكاء وارتياد المزارات ، والترويج للخرافات والأساطير التي ما أنزل الله بها من سلطان ، وجعل الحول كاملا عبارة عن مناسبات لكل يوم تسمية طوطمية لها طقوسها. والغرب الكافر باطلاعه على فحوى هذه العقيدة الضالة راهن عليها رهانا كبيرا من أجل أن يحصل للإسلام ما حصل لليهودية والمسيحية من تحريف: (( ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء )). ولقد عمد الأمريكان إلى العراق حيث كانت فئة الرافضة مغمورة فجعلوها على رأس الأمر هناك بعد أن جعلوا أعزة أهل العراق أذلة ، وفي ذلك تهديد لباقي الدول الإسلامية العربية التي لا تفسح المجال للعقيدة الرافضية من أجل ابتزازها وتحقيق المصالح وخصوصا تكريس الاحتلال لأرض فلسطين ، مع طبخ مسرحية محبوكة الفصول مع الرافضة للتمويه على حقيقة العلاقة بين الغرب والرافضة ، وهي علاقة مصلحة داخل الوطن الإسلامي في الساحة العربية تحديدا. ويستغل الرافضة مشاعر عداء المسلمين لليهود والنصارى ويتظاهرون بالعداء معهم من أجل تحقيق مصالحهم في بلاد الإسلام العربية، وقد صدق من قال عن بلاد الرافدين بأنها بلاد الاحتلالين الأمريكي والإيراني.
Aucun commentaire