Home»International»سياسة التناقض والنفاق الليبية في الوطن العربي

سياسة التناقض والنفاق الليبية في الوطن العربي

0
Shares
PinterestGoogle+

يقول المثل المغربي الدارج  » الدجاجة غسلت رجليها ونسيت ما فات عليها  » وهذا مثل يصدق على زعيم الفاتح من شتنبر الذي فاز بفرصة زيارة البيت الأبيض بعد سنوات حلم طويلة ، وتبجح على عادته بضرب خيمته في العواصم الغربية ، وهو الذي تناسى كيف دكه الطيران الأمريكي واغتال أقرب الناس إليه . ولقد أذهلت سيادة العقيد زيارته للولايات المتحدة فنسي ما مر به من ظلم أمريكي. وعوض أن يطالب بدم ابنته ودماء الأبرياء الذين اغتالتهم الغارة الأمريكية الغاشمة حاول استرضاء الأمريكان بالدعوة لانفصال جنوب السودان عن الوطن الأم، وهو حلم أمريكي لخراب البلاد العربية والتمكين لإسرائيل في المنطقة .

وما كاد العقيد يعود إلى بلاده ليحتفل بمناسبة انقلابه السنوية حتى استقبل عصابة البوليساريو الانفصالية مؤيدا بذلك فكرة المساس بالوحدة الوطنية للمغرب. والمستغرب في سياسة التناقض والنفاق الليبية أنها تتبجح بالولايات المتحدة الإفريقية ولكنها في نفس الوقت لا تتورع عن تمزيق الوطن العربي إلى رقع مرقعة تسهيلا لهضمه من طرف القوى المتربصة به باستمرار. فما قيمة التبجح بالولايات المتحدة الإفريقية إذا كان جنوب السودان سيصير دويلة سرطانية في جسم السودان العربي ؟ ، وما قيمة مغرب عربي كبير بسرطان البوليساريو في جسم الوحدة الترابية المغربية ؟ لقد تعودنا من سيادة العقيد المفاجآت ولكنها مع الأسف الشديد في الاتجاه السلبي من قبيل الاستسلام للغرب وتسليم المشروع الدفاعي الليبي مجانا لأمريكا ،و تبذير ثروات البترول العربي في تعويضات لجريمة لوكربي ا لوهمية التي لا أساس لها من الصحة ، وتسليم المواطن المقرحي للغرب في سابقة إهانة غير مسبوقة ، وإطلاق سراح الممرضات الغربيات المجرمات اللواتي تسببن في موت أطفال ليبيين أبرياء ، والتطبيع مع الفاشية الإيطالية في أوجه فاشيتها وحقدها على الأمة العربية ، وتدنيس سمعة المجاهد عمر المختار باستدراج ابنه إلى روما التي لم تظفر بالبطل المغوار عمر المختار إلا بعد أن تجرعت السم الزعاف.

إن العقيد يجيد المسرح الهزلي السياسي من خلال عنتريات فارغة تقتصر على تصريحات غريبة لا تصدر عن سياسة متزنة متعقلة ، وعن خيام بدوية في حدائق قصور الغرب الساخر منها. لم يتعلم العقيد درسا من المقاومة الفلسطينية الباسلة التي حوصرت في غزة ولم تستسلم كما فعل سيادة العقيد حين سلم ما بحوزته من سقط متاع السلاح لأمريكا ، ووجد التبرير جاهزا لمواصلة مسرحياته الهزلية الباهتة.إن الذي يقرر مصير جنوب السودان هم أبناء السودان ، والذي يقرر مصير جنوب المغرب هم أبناء المغرب وعلى سيادة العقيد أن يضرب خيمته حيث شاء من عواصم الغرب ، وأن يحتفل كما شاء ، ولكن ليس على حساب البلاد العربية التي لا تعنيه في شيء ، وهو الذي غرد وطار دائما خارج السرب من أجل إثارة الانتباه بأمور مخجلة تجعلنا عرضة لسخرية الغرب وإسرائيل .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

6 Comments

  1. مغربي مدافع عن ا لوحدة الترابية لبلده
    06/09/2009 at 21:43

    مشهور على العقيدالتغريد خارج السرب ، لأنه من المؤمنين بالقول المأثور » خالف تعرف « . اللهم لاتجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا تعذبنا بما فعل السفهاء منا . يمهل ولا يهمل سبحانه وتعالى

  2. JAMAL
    06/09/2009 at 21:43

    أحسنت والله ياأخ العرب، فالمثل المغربي الدارج  » الدجاجة غسلت رجليها ونسيت ما فات عليها  » لا يصدق ولا يطبق سوى على زعيم الليبي دون سواه لكنه يطبق أيضاً ومع الأسف على العديد من الزعماء العرب، من الخليج إلى المحيط،والعيب فيمن ينسب إليهم وهو ليس منهم، مثل العديد من المغاربة
    قدرز

  3. ninaricci
    06/09/2009 at 21:44

    القذافي قضى جل حياته السياسيه وهو ينتهج اسلوب خالف تعرف .صرح بعدائه لأمريكا وسرعان ما انبطح أرضا والبقية تعرفونها. سخر اموال شعبه لدفع تعويضات عن جرائم ارهابية ارتكبها وأخرى لم يرتكبها .اصيب بحمى التعويضات فأصبح يدفع وبسخاء من اموال شعبه المقهور لأي تعويضات يسمع عنها حتى لو لم يكن لليبيا علاقه بها من قريب او من بعيد.خطاباته السياسيه اصبحت فقرة للضحك والتسليه في المؤتمرات العربيه واصبحت الفضائيات العربيه تتسابق لعقد لقائات معه للترفيه عن المشاهد العربي .ان الرجل مريض فعلا ويمثل حاله غريبه من الشذوذ,الرجل لم يترك بقعة من العالم شرقا او غربا شمالا و جنوبا إلا وكانت له فيها بصمة سيئة. ففي أوربا تدخل ضد بريطانيا لمساعدة الجيش الجمهوري الايرلندي في ايرلندا الشمالية وفى أقصى شرق أسيا تدخل لمساعدة جبهة تحرير مورو ضد الفلبين أما في إفريقيا فحدث ولا حرج عن تدخله في تشاد وإفريقيا الوسطى والكونغو وتسليحه في وقت سابق لمرتزقة البوليزاريو ضد وحدة المملكة المغربية التي يحاول اليوم الاساءةو الى مشاعر شعبها من خلال استدعائه لمرتزقة البوليزاريو للمشاركة في احتفالات أربعينية ثورته بحضور المغرب الذي تلقى ضمانات من رئيس لايحترم نفسه فما بالك باحترامه للأمم.

  4. marocain
    06/09/2009 at 21:45

    انه مهرج دعوه وشيوخ الجزائر الكلاسيكيون يهرجون كما يشائون وانها لوصمة عار في جبين العرب .الاوربيون ينادون بالتلاحم والاتحاد وبعض قادة العرب ينادون بالتفكيك والتفرقة.في نضري يجب اعادة النضر في العلاقات الليبية المغربيةو الرد يجب ان يكون صارما .وعلى المغاربة ان يكونو حدرين اكثر امام سياسة الجزائر التخريبية والاعداد لها بجدية لانها هي سرطان المغرب العربي

  5. chari
    06/09/2009 at 21:45

    salam c aav

  6. حسن بوبكر
    06/09/2009 at 21:46

    القذافي مصاب بمرض العظمة لذلك فهو يبذل كل ما في وسعه لان يصبح عظيما ولكن هيها ت له ذلك وحتى يثبت للمغفلين من المحيطين به صدق توجهاته فهو لن يتوانى عن التظاهر بجمع اكبر عدد ممكن من رؤساء الدول وزعماء حركات الانفصال في كل ماسباته ..حتى وان اضر بنفسه..لانه مريض ومرضه مزمن ولا يشفى منه ابدا.. ويهمه دائماحاضره ولا يهمه مستقبله.وهو سريع التنقل في تحالفاته فاليوم هو معك وغدا هو ضدك وهو جبان الى ابعد الحدود ولا يستطيع خوض حرب بل يفضل ان يشعلها من بعيد ويتفرج على لهيبها..هكذا كان في عنفوان شبابه ولا يزال.. اما بعد الغارة الامريكية سنة 1986 اصبح عقيدا اخر .. فظهر على حقيقته اذ استمر في التنازل تلو التنازل عن اقواله طبعا..الى ان اصبح عميلا لامريكا وعميلا لاسرائيل في تخف عجيب.كان يوما يدعي انه يساند حركات التحرر او الدول المضطهدة من ظلم وجبروت امريكا حتى في ابعد القارات كنيكاراكوا مثلا .. ويقول هدا الدعم لها ولغيرها..نكالا بامريكا
    ولكنه اليوم يرى ان غزة تحترق ولا يبالي .. ويرى ان امريكا قابلة للهزيمة وهو صامت
    لا في افغانستان ولا في العراق ولا في اي مكان فهذا هو قائد الجماهيرية العظمى والنهر الصناعي العظيم والولايات الافريقية المتحدة..وملك الملوك بقي له فقط ان يصبح
    قائدا للسماوات المتحدةوالاجرام والكواكب المتحدة
    ويضيق بخزعبلاته المجال لو سردناهاتباعا من هرطقاته بجبهة الصمود والتصدي الى
    القائد الاعلى للقيادة القومية للقوات الثورية …

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *