تصريح بابا الفاتيكان يبارك ايديولوجيا الصراع الحضاري

تصريح بابا الفاتيكان يبارك إيديولوجيا الصراع الحضاري
أقر بابا الفاتيكان, وقال أثناء إلقائه إحدى محاضراته:" ا ن إرادة الله في العقيدة الإسلامية, لا تخضع لمحاكمة العقل"
ثم قال:" ا ن محمدا لم يأت إلا بما هو سيء, وغير إنساني "
إن أقوال بابا الفاتيكان تندرج ضمن الأحداث الحزينة, والمؤلمة, والمريرة, التي تسيء للإسلام والمسلمين, وتطرح تحديات استفزازية, لتأجيج نار الفتنة, في عالم يعيش قطبية مرهقة, أحادية في القرار والتقرير, تتزعم العالم وتقوده باديولوجيا متطرفة, تدعو للصراع, وتؤمن بتصادم الحضارات, لتحقيق مصلحتها ولو على حساب قدسية العقائد.
إن الأفكار الكبرى, التي أحدثت عميق التأثير على المنظومة الفكرية الغربية, خلال القرن العشرين, أفكار ذات منطلقات صراعية, اعتبرت فكرة الصراع اصل أصيل, وأس من الأسس الثابتة.
فعلى مستوى المعتقد الديني فان (العهد القديم ) لا يخلو من روح الصراع, وتعكس التوراة, التي يؤمن بها اليهود, وطائفة عريضة من المسيحيين في الغرب (المسيحيون الإنجيليون ) بهذه الروح الصراعية, التي تسري, وتتغلغل في معتقداتهم الدينية, وفي العقائد الفلسفية, وفي الأعمال الأدبية والفنية. حتى صار الفكر الديني والفلسفي, والإبداعي واقعا تحت تأثيرها.
إن هذه الفكرة أصبحت جزء, لا يتجزأ من المنظومة الفكرية الغربية, وإذا تأملنا اليوم الوضع الحالي العام, نجد أنها أضحت هي المهيمنة, ولتمتينها, وتثمينها فهي تحتاج لشرعية ثقافية, لتصبح وحدها دون سواها السائدة, بدون منازع.وهذه الأطروحة تخدم الاستراتيجية الأمريكية, وحلفائها, ولتفعيلها, فان نموذج " الانا" لا تتعرف على نفسها إلا عبر " الآخر " , تختاره أو تشكله,وتصنعه بالصورة التي تجعله قابلا لان يقوم بالوظيفة , التي تريدها منه :"العدو الضروري " تسعى وراء هذه الوظيفة لتأكيد " الانا " لنفسها.
لذا فأمريكا القطب الأوحد, تصنف الدول والشعوب, وفق ثنائية صراعية. الخير / الشر – الديمقراطية / الفاشية. فمحور الشر/ الفاشية معظم المعدودين فيه, والمحسوبين عليه من المسلمين. مقابل محور الخير/ الديمقراطية, التي تتزعمه أمريكا, والدول الغربية, والحليف المدلل إسرائيل. وهكذا أصبح تصارع الحضارات, وصدامها حتمية تاريخية إذا فالعدو الضروري هو الإسلام /الزحف الأخضر بعد أن تم القضاء على الشيوعية/ الزحف الأحمر, لان الدين الإسلامي هو الديانة الوحيدة التي تمتلك منظومة عقائدية/فكرية تشمل كل مناحي الحركة الاجتماعية والسياسية (دين ودنيا ). فلا عجب ولا غرابة إذا طفح بابا الفاتيكان, بما تشبع به ويعلن عن انتمائه الفكري, وولائه لاطروحة التصارع الحضاري بدل التحاور الحضاري. إن أقواله قد تتراءى لعين السطحي الساذج بانهانتاج فقه وتفقه في الدين, شديد الثبات, ومتين الأساس, بينما هي في الحقيقة وليدة رؤيا شوفينية, متشبعة بروح الصراع, وبالتالي فمآلها التصدع, والاندثار, والانزواء في معابر الهباء المنثور, وستتوارى أقواله وتهوى في أعماق الزوال, لأنها افتراء, يحيط به الكيد والدس والمكر. قال تعالى:" أم حسب الذين في قلوبهم مرض أن لن يخرج الله إضغانهم, ولو شاء لارينكهم فلعرفتهم بسيماهم, ولتعرفنهم في لحن القول والله يعلم أعمالكم " سورة محمد آية 28 و29 و30 "
Aucun commentaire
il ne merite pas d’etre un pape. c’et tout ce que je voulais dire
يجب أن نتعلم كيف نواجه , لأن المواجهة مع العدو أمر حتمي لا مفر منه .ولكي نكون في المستوى المطلوب, يجب ان نعد ونستعد له.فماهو موقفنا من قوله تعالى « وأعدوا لهم ما استطعتم » ؟ يجب أن يشمل الاعداد كافة الجوانب المادية والمعنوية. لذا نحن في أمس الحاجةالى مبادرات, تتسم بالجرأة والارادة القوية والعزيمة التي لا تلين, لنغير مفاهيمنا ومعاييرنا, لنقوم سلوكناونغير طباعنا, لنتخلى عن التبعية والوصايا, لنحرر رقابنا من نير العدو.
قال تعالى « ان الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم » فهل من غيرة على هذا الدين لنغير ؟ ؟
الوقت لا يسمح بالخوض في النقاشات البيزنطية , لان هدف العدو هو الهاؤنا, وتبدير طاقتنا.نعم نستنكر ونحتج, ونفضح منظومتهم الفكرية المتسمة بالضغينة والغل, ولكن ليس هذا هو بيت القصيد
فهدفنا الاسمى هواثبات وجودنا كأمة خير وخيرة قادرة على المواجهة والتحدي.فالعدة العدة « لان المؤمن القوي خير من الؤمن الضعيف » صدق المصدق الذي لاينطق عن الهوى .
البابا بنيدكت السادس عشر يحول الفاتيكان الى مصنع لصناعة الكذب القاتل .