تهمتان متلازمتان : العربية والقاعدة

الراكبة الشقراء والمسافر الداكن!
ما من شك ان اياما صعبة في انتظار العرب والمسلمين ببريطانيا والغرب، بسبب قصص الارهاب والمخططات المزعومة لنسف المطارات والطائرات.
يكفي ان تصرخ راكبة شقراء لا يهم هل هي سكرانة ام لا ارهابيييي ، يكفي لتتعطل الرحلة ويأمرك طاقم الطائرة بالنزول يا صاحب الشعر الاسود والبشرة الداكنة او يا من تتكلم لغة لا يفهمها الشقر.
لكن، بما اننا بصدد كلام تلفزيونات، هاكم النموذج السافر لما سيكون عليه الحال: سي ان ان الامريكية تتحدث عن تحويل مسار طائرة امريكية الاربعاء الماضي من لندن ـ واشنطن الي لندن ـ بوسطن بسبب سلوك سيدة كانت بين المسافرين. معقول الي هنا، وهو خبر كان في متناول كل وسائل الاعلام. غير ان سي ان ان زادت بان السيدة كانت تحمل كتابات باللغة العربية تشير الي القاعدة . تهمتان متلازمتان، العربية و القاعدة .
لا يمكن الا ان اقول ان هذا غباء وفجور. سيدة تعتزم تفجير طائرة تأخذ في حقيبتها كتابات عن القاعدة ثم تتكل علي الله ركوبا؟ لم ينقص الا ان يقولوا انها كانت تحمل امرا مكتوبا من اسامة بن لادن بتفجير الطائرة فيه اختي المجاهدة ليندا.. مطلوب التوجه الي مطار هيثرو يوم الخميس 16 رجب 1427 هجري الموافق 10 اغسطس نصراني. الهدف تفجير كل الطائرات المتجهة الي امريكا بمحلول سائل تجدينه بحوزة المجاهد مايكل ابو الدرداء مندوبنا هناك في الترمنال الرابع الطابق الثاني. ارجو ان لا تتردي في الاتصال بي لمزيد من المعلومات علي هذا العنوان: الطابق 3 تحت الارض، المغارة رقم 2، البوابة الشمالية، تورا بورا، افغانستان. وفقك لمَ فيه خير هذه الامة والسلام ختام. الامضاء: المدير العام لمنظمة القاعدة اسامة بن لادن .
ماذا لو لم يكن ثلثا الكتب واكثر من ذلك من المقالات والكتابات الصادرة بكل لغات العالم تتحدث عن القاعدة وتباع في كل مكان بما في ذلك المطارات؟
ثم تراجعت القناة عن اقوالها، لكن بعد ان وقعت الاساءة. وفي كل الاحوال، هذه اصبحت وصفة مألوفة لان سبقا اعلاميا عن القاعدة وقوده العربية والعرب والمسلمون، اسخن من ان تسيطر عليه اية وسيلة اعلامية غربية.
قولوا انني من اصحاب نظرية المؤامرة ان شئتم. هذا لن يغيّر من تحفظي علي انجازات بوليس ومخابرات بريطانيا. إن لهم من السوابق ما يجعلني اتحفظ علي ما ورد في التلفزيونات البريطانية عن المؤامرة المزعومة لنسف طائرات امريكية، ما لم تنته التحقيقات ويقول قاض نزيه كلمته بادانة الموقوفين.
كاتب من اسرة القدس العربي
toufik@alquds.co.uk
Aucun commentaire