Home»International»إذا كان حذاء الزيدي لم يحقق شيئا للعراق فماذا حقق الذين قبلوا الاحتلال ؟؟

إذا كان حذاء الزيدي لم يحقق شيئا للعراق فماذا حقق الذين قبلوا الاحتلال ؟؟

0
Shares
PinterestGoogle+

ما كادت حادثة إهانة الرئيس الأمريكي تنتشر عبر وسائل الإعلام في العالم ، وتباركها الشعوب العربية والإسلامية وغيرها من الشعوب الحرة بما فيها شرائح من الشعب الأمريكي حتى فوجئنا من داخل البيت العربي بمثقفين وإعلاميين وغيرهم من الطابور الخامس يدينون عمل الصحفي العراقي منتظر الزيدي ويستهجنونه لأنهم أهل أذواق وأهل حضارة وغيرهم مجرد همج لا يعرفون أصول وقواعد التعامل والبروتوكولات مع أمثال بوش.
ولا زال هؤلاء يذمون عمل الزيدي ويحاولون إقناع الرأي العام العربي بأنه عمل غير حضاري . وكوسيلة للإقناع يطرح هؤلاء سؤالا مفاده : ماذا قدم حذاء الزيدي للقضية العربية ؟؟ وكأن حادثة إلقاء الحذاء عمل حربي أو قتالي لم يحقق أهدافه ، علما بأن الجميع متفق على أن قيمة الحدث في رمزيته حيث رمز بالواضح الفاضح إلى اعتبار الرئيس الأمريكي ضيفا غير مرغوب فيه ، وبل اعتباره مجرم حرب تعمد إهانة الشعب العراقي بشتى أنواع الإهانات فاستحق الرد على ذلك بالمثل . ولما كان الصحفي العراقي لا يملك إلا حذاءه وقد جرد هو وزملاؤه من كل شيء قبل حضور المؤتمر الصحفي فقد وجد في الحذاء ضالته للتعبير على الرد على الإهانة الأمريكية للشعب العراقي.
وإنه لمن المؤسف أن ينعق بعض الناعقون في بعض الفضائيات العربية للتقليل من حجم الخسارة اللاحقة بسمعة رئيس لا سمعة له وقد أقر واعترف بغزوه العراق من أجل البترول ، كما اعترفت جهات متعددة بأن ذريعة البحث عن أسلحة الدمار الشامل لا أساس لها ، وتبين أن احتلال العراق عمل عدواني كان من المفروض أن يدينه العالم بعد اعتراف من قام به ، ويطالب بمحاكمة المسؤول عنه أمام محاكم جرائم الحرب الدولية. ومن أساليب التقليل من أهمية عمل الزيدي الترويج لاعتذاره عما فعل ، علما بأن الاعتذار المعتر منطقا وعقلا هو ما صدر عن الزيدي وهو حر طليق ، أما وهو قيد الأسر وقد كسرت عظامه وأسنانه وجمجمته ، وحتى حذاؤه دمر تدميرا ليكون عبرة للأحذية فنسبة الاعتذار إليه عما كان منه فمن قبيل استغفال الرأي العام أو الاستخفاف به.
وعلى افتراض أن الزيدي اعتذر فهل سيغير ذلك شيئا من الإهانة التي لحقت بالرئيس الأمريكي وقد نقلتها وسائل الإعلام للعالم وصارت حديث كل لسان.
وعلى اعتبار أن هذا العمل غير حضاري فلماذا يقلق أهل الحضارة ؟ ولما ذا لا تكون نتائجه عكس ما جرت به الرياح ؟ وأين كانت الحضارة عندما كان الرئيس بوش يأمر جنوده وبكل وحشية وهمجية بإهانة وقتل وقصف الصحفيين العرب في العراق وفي غير العراق ؟
إن نفس الكلام الذي قيل عن حذاء الزيدي قيل عن صواريخ المقاومة الفلسطينية التي هي في نظر البعض مجرد مفرقعات لا تقدم شيئا للقضية الفلسطينية . يقال هذا في وقت تحتفظ الثكنات العسكرية العربية بالصواريخ الحقيقية التي علاها الصدأ دون أن تستخدم. إن هذه الصواريخ وحذاء الزيدي على الأقل عبرت عن رفضها للاحتلال ، ولم تباركه ،ولم توقع مع أصحابه المعاهدات كما فعل المنبطحون المهرولون الذي خانوا الله والوطن.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. Abou Amine
    22/12/2008 at 00:16

    What Montadar Zaidi did is a bold action,he expressed himself courageously.He used his shoes to give one message not only to the Tyrant Bush but to all those who believe in Bush’s Politics ,Americans troups have to leave Irak in no time and both Bush and his soldiers are unwelcomed to this country.Long you live Zaidi,what you did is something great,your shoes are the real atomic,nuclear and biological weapons Bosh was looking for.Thanks God he was rewarded. Zaidi Montadar is everywhere in Al Irak.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *