حذاء يزار

عزيز باكوش
تعددت الأمكنة والعتبات المزارة عند العرب والمسلمين ، لكن المقدس واحد في الذات وفي الصفات ، ضريح مرجع ، أو قبر رجل صالح، لذلك ، عندما حملت الأخبار هذا الصباح الرائق بكل
المقاييس رشق صحفي عراقي بطل يدعى منتظر
الزيدي رئيس للولايات المتحدة في مؤتمر صحفي رسمي بفردتين من حذائه ، قلت في
نفسي ، لا بد أن ينضم حذاء الزيدي إلى
قائمة المزارات والأضرحة ، ولم لا ، نصب تذكاري في أكبر ساحات بغداد العاصمة الأبية
، رمز جديد ، مقدس عولمي الشكل و الصفة ، يحتاج منا كعرب ومسلمين إلى صفاء ذهني
وقاد من أجل فهم ما جرى وماسار في ارض الرافدين، وما اقترفه بوش منذ أن . قادت الولايات
المتحدة غزوا في عام 2003 للإطاحة بصدام حسين ، مما أثار أعمال عنف دامية راح ضحيتها عشرات الآلاف من
العراقيين.
بطلان
أسطوريان ، جديران بكل وقار وتقديس ، الحذاء البطل « مقاس عشرة » وصاحبه البطل منتظر الزيدي 29 عاما مراسل قناة البغدادية الذي لم يعرف له مكان دقائق بعد الواقعة.
لا بد أن
يدخل هذا الحذاء كتاب غينيس، أو يخصص له ضريح فيزار ، ولا بد أن يعتلي الصحافي
العراقي وسام المقاومة النبيل في أرقى درجاتها .
الصحافيون الأحرار
شكلوا على الدوام إحدى الشرائح التي لها انتظاراتها ومواقفها الكبيرة والمشروعة
إزاء الوطن.
ولعل الصادم
أكثر في الواقعة، يكمن في أن ثقافة الرشق
متجذرة في شعور الغربيين ، وهي مجرد شكل قوي من أشكال الاحتجاج يمكن أن تتقمص
بنذورة أو كاس ماء وربما قشطة معسلة . لكن لدى المالكي وحوزته فهي تستحق الموت دون
أدنى شك .
وإذا كان من
العادة أن يتمسح العرب ويلتمسون الكرامات
، وينحنون أمام النصب التذكارية احتراما
وإجلالا ، في مواقع معارك تاريخية انتصروا
فيها كتابة ، فلا بد أن يكونوا حريصين على
إتباع الأمر نفسه مع حذا ء منتظر الزيدي ، ذاك الفتى البطل الذي خلد بوسام من البطولة وعكر على البوشيين فرحتهم الأخيرة بالانتصار.
لا أخال الأمر
عكس ما حدث ، اقصد لو كان الصحفي مسلحا ، لكانت للتاريخ مفارقاته ومكره اللايحد.
إن على الجسم
الصحفي اليوم في العراق كما في غيرة من بؤر التوتر المفتعلة إن يعزز أحذيته
ويقويها بأشكال مؤذية، بالمسامير والأشواك
، الآن قبل غدا ، قبل فوات الأوان.
شخصيا صرت أرى
الآن الأمور على نحو مغاير ، إذ، فيما تؤكد أبواق الأمريكيين أن العنف خف، وان الأمن ساد ، وان استراتيجية الصقور أعطت ثمارها، يأبى الحذاء البطل، إلا أن يكذب دهاة البانتاغون ، ويؤكد الحقيقة التي
ستظل شامخة في آذان العالم وشاخصة أمام عيون 6 ملايير من نسمة ، ستخصص للحدث مطلع السنة الجارية الميلادية، لمسة من الدعابة والتبخيس ما لم يسبق له نظير في
الزمن البوشي اللعين .
ولله في أحذيته شؤون.
عزيز
باكوش




2 Comments
oh,si j’avais de l »argent, j »acheterai,la paire de chassures,du journaliste irakien..mais, malheureusement.cette paire de chassures,est à la vente aux enchers,elle atteind les 40 millions dollars…et si la paire de chaussure est rentreé,au filet ,il coutera 40 millards dollars…oh,si j’avais de l’argent…
و أخيرا بوش وجد اسلحة الدمار الشامل في الأيام الأخيرة المتبقية له بالبيت الأبيض أسلحة الدمار الشامل يتوفر عليها كل عراقي و هي عبارة عن قديفتين من طراز « سباط » فبرر للعالم احتلاله للعراق