Home»International»حذاء يزار

حذاء يزار

0
Shares
PinterestGoogle+

عزيز باكوش

      تعددت الأمكنة  والعتبات المزارة عند العرب والمسلمين ، لكن المقدس واحد   في الذات  وفي الصفات ، ضريح مرجع ، أو قبر رجل صالح، لذلك ، عندما  حملت الأخبار هذا الصباح الرائق بكل
المقاييس  رشق صحفي عراقي بطل يدعى منتظر
الزيدي  رئيس للولايات المتحدة  في مؤتمر صحفي رسمي بفردتين من حذائه ، قلت في
نفسي ، لا بد أن ينضم  حذاء الزيدي إلى
قائمة المزارات والأضرحة ، ولم لا ، نصب تذكاري في أكبر ساحات بغداد العاصمة الأبية
، رمز جديد ، مقدس عولمي الشكل و الصفة ، يحتاج منا كعرب ومسلمين إلى صفاء ذهني
وقاد من أجل فهم ما جرى وماسار في ارض الرافدين، وما اقترفه بوش منذ أن . قادت الولايات
المتحدة غزوا في عام 2003 للإطاحة بصدام حسين ، مما أثار أعمال عنف دامية راح ضحيتها عشرات الآلاف من
العراقيين.      

    بطلان
أسطوريان ، جديران بكل وقار  وتقديس ،   الحذاء البطل  « مقاس عشرة  »  وصاحبه البطل  منتظر الزيدي 29 عاما مراسل قناة البغدادية  الذي لم يعرف له مكان دقائق بعد الواقعة.

     لا بد أن
يدخل هذا الحذاء كتاب غينيس، أو يخصص له ضريح فيزار ، ولا بد أن يعتلي الصحافي
العراقي وسام المقاومة النبيل في أرقى درجاتها .

  الصحافيون الأحرار
شكلوا على الدوام إحدى الشرائح التي لها انتظاراتها ومواقفها الكبيرة والمشروعة
إزاء الوطن.

   ولعل الصادم
أكثر في الواقعة،  يكمن في أن ثقافة الرشق
متجذرة في شعور الغربيين ، وهي مجرد شكل قوي من أشكال الاحتجاج يمكن أن تتقمص
بنذورة أو كاس ماء وربما قشطة معسلة . لكن لدى المالكي وحوزته فهي تستحق الموت دون
أدنى شك .

    وإذا كان من
العادة أن يتمسح  العرب ويلتمسون الكرامات
، وينحنون أمام  النصب التذكارية احتراما
وإجلالا ، في مواقع معارك تاريخية  انتصروا
فيها كتابة  ، فلا بد أن يكونوا حريصين على
إتباع الأمر نفسه مع حذا ء منتظر الزيدي ،   ذاك الفتى البطل الذي خلد بوسام من البطولة  وعكر على البوشيين فرحتهم الأخيرة بالانتصار.

    لا أخال الأمر
عكس ما حدث ، اقصد لو كان الصحفي مسلحا ، لكانت للتاريخ مفارقاته ومكره اللايحد.

   إن على الجسم
الصحفي اليوم في العراق كما في غيرة من بؤر التوتر المفتعلة إن يعزز أحذيته
ويقويها بأشكال مؤذية،  بالمسامير والأشواك
،   الآن قبل غدا ،  قبل فوات الأوان.

   شخصيا صرت أرى
الآن الأمور على نحو مغاير ،  إذ،  فيما تؤكد أبواق الأمريكيين أن العنف خف،    وان الأمن ساد  ، وان استراتيجية الصقور أعطت ثمارها،  يأبى الحذاء البطل، إلا   أن يكذب دهاة البانتاغون ، ويؤكد الحقيقة التي
ستظل شامخة في آذان العالم وشاخصة أمام عيون 6 ملايير من نسمة ،   ستخصص للحدث مطلع السنة الجارية الميلادية،  لمسة من الدعابة والتبخيس ما لم يسبق له نظير في
الزمن البوشي اللعين .

ولله في أحذيته شؤون.

                                 عزيز
باكوش      

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

2 Comments

  1. achour banipal
    16/12/2008 at 18:03

    oh,si j’avais de l »argent, j »acheterai,la paire de chassures,du journaliste irakien..mais, malheureusement.cette paire de chassures,est à la vente aux enchers,elle atteind les 40 millions dollars…et si la paire de chaussure est rentreé,au filet ,il coutera 40 millards dollars…oh,si j’avais de l’argent…

  2. صديق عزيز
    18/12/2008 at 00:10

    و أخيرا بوش وجد اسلحة الدمار الشامل في الأيام الأخيرة المتبقية له بالبيت الأبيض أسلحة الدمار الشامل يتوفر عليها كل عراقي و هي عبارة عن قديفتين من طراز « سباط » فبرر للعالم احتلاله للعراق

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *