Home»International»تدنيس قبور محاربين مسلمين يوم عيد الأضحى بشمال فرنسا

تدنيس قبور محاربين مسلمين يوم عيد الأضحى بشمال فرنسا

0
Shares
PinterestGoogle+

تدنيس قبور محاربين مسلمين يوم عيد الأضحى بشمال فرنسا

تعرض أكثر من 500 قبر  لمحاربين مسلمين من أصل 576 قبرا  موجهة إلى القبلة متواجدة  بالمربع المخصص لدفن المسلمين بالمقبرة العسكرية « نوتر دام دو لوريت » بالقرب من منطقي « آراس » بشمال فرنسا، ليلة الأحد/الاثنين  8/9 دجنبر الحالي وهو يوم عيد الأضحى، تعرضت إلى التدنيس من طرف مجهولين. وقد عمد هؤلاء إلى تخطيط بالصباغة  السوداء كتابات جرمانية نازية ورسوم عنصرية تسيء إلى الإسلام والمسلمين من بينها حروف اسم « رشيدة داتي » وزيرة العدل الفرنسية المنحدرة من أصول مغربية  وصلبان معقوفة رمز النازية  وعبارة « هايل هيتلير « Heil Hitler على شواهد القبور، إضافة إلى إتلاف العشرات منها.

ومن جهته، عبر الرئيس الفرنسي « نيكولا ساركوزي « عن استيائه العميق لما وقع وأدان هذا العمل الدنيء واصفا إياه بالفعل   الحقير والمغضب موجه ضد  الطائفة المسلمة ولا يعبر إلا عن عنصرية مقيتة ووعد بمحاربته بقوة. وأشار بلاغ للإليزيه إلى  أن الرئيس « يقاسم ألم مسلمي فرنسا ويعبر لهم عن تعاطفه معهم، ويعبر عن   تضامنه مع جميع المجاهدين المكافحين ». وعبرت « ميشيل أليو ماري » وزيرة الداخلية الفرنسية عن استيائها، فيما أدان الوزير الأول الفرنسي « فرانسوا فييون » هذه الأفعال التي وصفها بعملية انتقام ضد تاريخ بلده وذاكرة رجال الشرف.كما ندد العديد من المسؤولين الفرنسيين بتلك الأفعال التي صنفوها في خانة العنصرية الكريهة الموجهة ضد الإسلام وأكدوا على ضرورة مواجهتها. ومن جهة ثانية، فتحت السلطات الفرنسية تحقيقا في الواقعة حيث جنَّدت عددا كبيرا من رجال الدرك  من منطقتي « باد كالي وبيكاردي » من شمال فرنسا  للوصول إلى الجناة.

وتعتبر هذه الواقعة الثالثة من نوعها في ظرف سنتين حيث عرفت المقبرة نفس الأفعال العنصرية الدنيئة والشنيعة في المرة الأولى  خلال ليلة 18/19 أبريل من سنة 2007 حيث تم تدنيس 52 قبرا لمحاربين مسلمين، وتمت إدانة ثلاثة شبان من 16 و22 سنة بعد اعترافهم بالمنسوب إليهم بسنين سجنا، واحدة  موقوفة التنفيذ لاثنين منهم ، و7 أشهر سجن للقاصر منها 5 أشهر ونصف موقوفة التنفيذ، وتعرض 148 قبرا بنفس المقبرة في المرة الثانية للتدنيس ليلة 5/6 أبريل 2008 من طرف شابين عمرهما على التوالي 20 و23 سنة واحد منهما متورط في العملية السابقة.

للإشارة، تم تدشين المقبرة سنة 1925 على مساحة 13 هكتار  لتخليد معارك 1915، وهي المكان الذي شهد أشد النزاعات بداية الحرب العالمية الأولى. ويرقد هناك حوالي 40 ألف محارب ، نصفهم في قبور فردية. ومن المرتقب أن تجهز هذه المقبرة بكاميرات لمراقبة هذا النوع من ممارسات المتطرفين المعتنقين للايدولوجيا النازية  الكارهة للإسلام  والمعادية للسامية.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *