Home»International»زعيم القبائل فرحات مهني يدق ناقوس الخطر: « المخابرات الجزائرية » وراء العمليات الإرهابية في فرنسا

زعيم القبائل فرحات مهني يدق ناقوس الخطر: « المخابرات الجزائرية » وراء العمليات الإرهابية في فرنسا

0
Shares
PinterestGoogle+

عبدالقادر كتــرة
أدان فرحات مهني، مؤسس حركة استقلال القبائل (MAK) ولاجئ في فرنسا، يوم الثلاثاء الماضي، في حوار مع صحيفة « لو جوردان دي ديمانش (le journal du dimanche) الفرنسية، أنشطة أجهزة الاستخبارات الجزائرية في فرنسا، مدعياً أنها قد تكون وراء بعض الهجمات الإرهابية في الأراضي الفرنسية.
قال فرحات مهني: « تسللت المخابرات الجزائرية بشكل كافٍ إلى الأراضي الفرنسية، إلى درجة القدرة على تنفيذ هجمات إرهابية ».
وأجاب مهني دون تردد: « نعم ». تسعى الجزائر، من خلال أجهزة استخباراتها، إلى بث الفوضى في فرنسا عمداً. وقد فعلت ذلك بالفعل سابقا، خاصة في تسعينيات القرن الماضي ».
هذا في إشارة إلى هجوم محطة « مترو سان ميشيل » في باريس، الذي وقع في 25 يوليو 1995 وأسفر عن مقتل 8 أشخاص وإصابة 150 آخرين، كان جزءاً من موجة الهجمات التي ضربت فرنسا ذلك الصيف.
إذا كانت هذه الهجمات قد تمت المطالبة بها من قبل الجماعة الإسلامية المسلحة (GIA)، يعتبرها النظام العسكري الجزائري « منظمة إرهابية جزائرية » (بعد أن نجحت في الانتخابات وكان على وشك استيلام مقاليد الحكم في الجزائر لولا انقلاب العسكر عليها)، فإن ظل وأيادي الجزائر تلوح، وفق ما صرح به زعيم القبائل، فوق هذه الأحداث.
وعند سؤاله عن الهجوم الأخير الذي أثار الحزن في فرنسا يوم السبت 22 فبراير الجاري، في « ميلوز »، من طرف الجريدة الفرنسية، خفف فرحات مهني من حدة التكهنات، معتبراً أن الهجوم يبدو وكأنه عمل فردي لشخص « ضال تماماً ».
ومع ذلك، اتهم الجزائر بتسهيل تنفيذ الهجوم من خلال رفض استعادة الجاني على أراضيها، على الرغم من أنه كان تحت المراقبة القضائية.
وتجدر الإشارة إلى أن الجزائر رفضت عشر مرات طرد :إبراهيم أ. »، الذي طعن رجلاً حتى الموت هذا الأسبوع صارخاً « الله أكبر » في شرق فرنسا.
في عام 2023، حذر فرحات مهني فرنسا من مناورات زعزعة الاستقرار التي يقوم بها النظام الجزائري، وفقاً لتقرير صحيفة « لو بوان ».
بينما كانت الأحياء تشتعل بعد وفاة « نائل، أصبح مقطع فيديو للرئيس تبون – الذي اتهم « أبناء الحركى » [بمعنى الفرنسيين] بأنهم يريدون التخلص من الجزائريين كما « ألقوا بإخوانكم في نهر السين في 17 أكتوبر 1961 » – فيروسيًا.
وقال مهني: « تبون هدد فرنسا بتشجيع مهاجريه الجزائريين على العنف وإثارة الاضطرابات ».
ودعا مؤسس حركة استقلال القبائل محذرا الشباب قائلاً: « أنتم لستم معنيين بنداء مجرم ».
ويتعرض فرحات مهني، الذي يطالب باستقلال القبائل، للمضايقة من قبل الجزائر وهو لاجئ في فرنسا منذ عام 2008.
اتهامات مهني بأن أجهزة الاستخبارات الجزائرية قد تكون متورطة في هجمات إرهابية في فرنسا هي اتهامات خطيرة.
وإذا كانت هذه الاتهامات صحيحة، فإنها تشير إلى أن الجزائر قد تستخدم الإرهاب كأداة سياسية لزعزعة استقرار فرنسا، كما أنها قد تؤثر على العلاقات بين فرنسا ودول شمال إفريقيا الأخرى، خاصة في سياق مكافحة الإرهاب.
وقد تزيد هذه التصريحات من التوترات الإقليمية وتؤثر على التعاون الأمني.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *