النت وتغيير القيم خدمة البالتولك نموذجا
عرفا القرنان الأخيران تطورات وتحولات جمة بل وثورات لم تعرفها الإنسانية مذ وجدت على هذه الأرض ، حتى لصارا يستحقان صفة زمن الثورات ، وإن المتأمل لهذه التحولات والثورات يجد أن المشترك الأساس فيها هو تركيزها على المنتج المادي ، نعم هناك ثورات علمية واقتصادية وسياسية واجتماعية…لكن كلها تتمحور حول المنتج المادي ، فالعلم لا يكون علما إلا إذا تحول إلى مادة ملموسة أولم تضرب الحضارة المعاصرة كل علم لا تثبته التجربة ولا يكون قابلا للملامسة ؟ أوليس الاقتصاد المعاصر أساسه الإنتاج المادي واستهلاك المنتج المادي ؟ أو ليست السياسة إلا تنظيم و تأطير لبني البشر حتى ينتجوا ويستهلكوا المنتج المادي ؟ وقس بهذا الثابت المادي على كل الميادين الأخرى ، ولكأن مخرجات هذا العصر ليست إلا مادة . والسؤال الذي يطرح نفسه بملحاحية هو إلى أي حد أسعدت هذه الماديات الإنسان ؟ وعلى حساب أي شيء كانت هذه الثورات المادية ؟ أما السؤال الأول المتعلق بالسعادة فهي الشعار المتكرر لدى كل الفاعلين في الثورة المادية المعاصرة من شركات الإنتاج المادي ، حتى إنه ليقدم أتفه المنتجات في الإشهار مقرونا بالسعادة المأمولة ، ولكأن كل الحياة قبل هذا المنتج كانت ألما وضيقا حتى جاء المنتج المخلص. والحقيقة التي لا أظنني أشك فيها هي أن السعادة مشاعر وأنى لما هو مشاعر أن يقاس بما هو مادي أو يربط به .
أما عن السؤال الثاني على أي حساب كانت هذه الثورة المادية ؟ فإنه من الصعوبة بمكان أن نجمل أو نعدد ما فقدته الإنسانية من قيم وسلوكيات وأنماط حياة بل ومؤسسات بسبب منتجات الحضارة المادية ، ذلك أن أي منتج يخرج إلى الوجود فإنه يحمل قيما وسلوكيات وأنماط حياة جديدة ، ولما لا فقد يساهم في إنشاء مؤسسة جديدة ،وبما يحمله هذا المنتج من جديد يضرب كل قديم يتعارض معه . يخطئ كثير ممن يتعاملون مع الحضارة الغربية المعاصرة خصوصا من المسلمين حين يبسطون أمر التعامل مع مستجدات هذه الحضارة فيحصرونها في الثنائية التي تصم آذاننا كلما كان الحديث في هذا الشأن نأخذ منها ما يناسبنا ونترك ما لا يناسبنا ولكأن أمر الاختيار ترك لنا حتى نفكر فيما يناسبنا وما لا يناسبنا . إن المتحكم في هذه المنتجات هي الشركات العملاقة العابرة للحدود وقد استطاعت بما تملكه من قدرات أن تستعبد الإنسان مستغلة في ذلك كل العلوم التي من شأنها أن تحلل وتفسر رغبات الإنسان ، ولذلك فهي تأخذه على غرة ويستهلك بدون أن يختار – ماشي بلا ما يتهلك – ولما كان أمر تتبع كل المنتجات المادية للحضارة المعاصرة لنبين كيف قضت على القيم والسلوكيات وأنماط الحياة القديمة أمر غير متيسر خصوصا في مقال بسيط مثل هذا ، ومن كاتب لازال يتلمس خطواته الأولى في أمر الكتابة فإني أقتصر على مجال واحد من هذه المنتجات وله علاقة بثورة من ثورات هذه الحضارة ، إنها ثورة الاتصالات والمعلوميات .
من من الناس في هذا الزمان لم يجلس يوما خلف جهاز اسمه الكمبيوتر ومرتبط بالشبكة العالمية للمعلومات الأنترنت إما باحثا عن معلومة أو متسليا بلعبة أو حتى باحثا عن إنسان يقابله من جهة أخرى في مكان ما يتجاذبان أطراف الحديث ، وقد يقول قائل ليس كل الناس تعاملوا مع الأنترنت والإحصائيات تؤكد ذلك ، والحقيقة كذلك لكن على الأقل من لم يتعامل مباشرة مع الأنترنت فإنه قد سمع أو يعيش مع من تعامل معه . ولما كان كذلك أمر بسط الكلام فيما يتعلق بالشبكة العالمية الأنترنت يطول لا تكفيه هذه السطور ،
وعلى كل حال فد كتب الكثيرون في هذا المجال ليس مقالات فقط بل كتبا وقفت طويلا عند هذا الأمر العجيب الذي صار مما عمت به البلوى في هذا الزمان وصار كل من يطلب الخبر اليقين يسأل الحاج كوكل .فقد اقتصرت في مقالي على خدمة واحدة من بين خدمات كثيرة يقدمها الأنترنت ، إنها خدمة غرف المناقشة وبالضبط برنامج البالتولك الذي لم أعرفه شخصيا إلا في الشهور الأخيرة حيث كدت أقع في الإدمان عليه لما فيه من غرف تمكن زائرها من أن يتواصل مع مجموعة من الناس من جهات متعددة حول فكرة تناقش أو موضوع ما يطرح أو قضية تعالج أو حتى تسلية وترويح على النفس من خلال ما تقدم يتبين أن الخدمة المقدمة ممتازة وفي صالح الإنسانية ، إذ تمكن من التعارف وتبادل الأفكار وبالتالي قد تعتبر هذه الوسيلة من الوسائل الجيدة لخلق بيئة للتفاكر و التثاقف إذ ما أحوج الإنسانية إلى ذلك ، وأستبق الجواب فأقول من حيث المبدأ فالأمر كما ذكر فهو وسيلة وحكم الوسيلة متوقف على إدراك الغاية المستعملة لأجله ، ولكن بحكم الملاحظة المباشرة لغرفتين مغربيتين أخذتهما كنموذجين من خلالهما أحاول التعرف على الدوافع الحقيقية وراء لجوء شريحة مهمة من المجتمع نحو البالتولك وأنا ازعم أنهما دافعين أساسيين كبت جنسي وكبت سياسي . وقبل التفصيل أضع بعض الملاحظات المهمة بين يدي القارئ، إذ كثيرا ما صادفت محاجات تحاول دحض هذه الفرضية قبل البدء في كتابة هذه السطور. أولها : هي قول البعض إن حكمك على البالتوكيين كما يسمون أنفسهم أي المستعملين للبالتولك هو حكم تعميمي لايصدق على الكل ، فالدوافع مختلفة من شخص لآخر ، أقول نعم الحكم ليس بالضرورة ينطبق عن الكل ، أي لا أدعي أن هذا لحكم منطبق 100 على كل البالتوكيين لكن المؤشرات المعتمدة تؤكد أن الحكم ينطبق على عدد مهم لا نستطيع أن نحدد نسبته ، إذ هذا المقال ليس بحثا متكاملا إذ تغيب فيه الإحصائيات ، والذي غيبها هو تعاملي مع ظاهرة من نوع فريد فهي ليست في عالم الواقع بل هي في عالم افتراضي يصعب تتبعها بالإحصائيات وبالطرق المعتمدة في البحث الاجتماعي العادي ، وهذا يحيلنا على سؤال عريض يحتاج إلى عقول تتفاكر لتجد الحل لإشكالية تنطلق من مقولة هي أن الوسائل التكنولوجية الحديثة تفرض واقعا جديدا ، والسؤال المطروح إلى أي حد يمكن تتبع هذا الواقع الجديد ودراسته بمناهج صنعت لواقع غير هذا الواقع ؟؟ لست هنا للإجابة عن السؤال فلا المقام يسمح ، ولا مستواي يبرر لي الجواب وإنما هو سؤال لاستفزاز العقول .
إذن فقضية النسب والإحصائيات بالضبط يصعب اعتمادها ومن ثم أقول اعتمدت الملاحظة والمعاينة ودراسة الحالة من خلال اختيار شخصيات بالتولكية وازنة أكدت بنسبة كبيرة فرضيتي وهي أن هناك كبت سياسي وكبت جنسي ، أضف إلى هذا أني اعتمدت غرفتين الظاهر عليهما الاحترام والاستفادة إذ جل ما يطرح هي مواضيع الدين والأخلاق والجتمع … ومع ذلك تأكدت لي الفرضية بشكل كبير فما أدراك لو أخذت غرف مغربية غير التي أخذتها لتأكد الأمر بلا حرج يذكر، إذ بمجرد زيارة بسيطة للغرف الأخرى تتضح الفرضية وتصير مطابقة للواقع ، فاللغة تؤكدها والكتابة على السبورة تؤكدها والعلاقات بين المتواجدين في الغرف تؤكدها كذلك . ولذلك تعمدت أن أتجه إلى غرف يبدوا من ظاهرها عدم مطابقة الفرضية لواقعها من حيث الظاهر ، لكن القراءة المتمعنة لما يروج والبحث في العلاقات بين المترددين على الغرفة وقراءة ما بين السطور التي تكتب على السبورة تجعلني أتشبث بالفرضية وأعتبرها قابلة أن أقرأ بها عالم البالتولك ثانيها : قولهم إن المتعاملين مع البالتولك نسبة قليلة لا يمكن أن يحكم من خلالهم على المجتمع ككل فمجموع كل المتواجدين بالغرف المغربية لا يمثل إلا النزر اليسير بالمقارنة مع عدد سكان المغرب ، وهذه حقيقة لا يختلف في صحتها أحد ، والأمر الذي أؤكده هو أني لست أدرس المجتمع المغربي ككل فأنا حددت الموضوع في المتعاملين مع البالتولك إذن فالموضوع محدد والمستهدفين محددين ، وبالضبط أبحث في كيف يغير البالتولك من قيم المتعاملين معه . ومع هذا كله لا يمنع أن نعتبر المتعاملين مع البالتولك نتيجة مجتمع معين وانعكاسا لسلوكيات وأمراض منتشرة بالمجتمع ، فأنا حين أقول أن هناك كبت جنسي فهو أكيد بالمجتمع يوجد كبت أكثر ، وذلك للسلطة التي يمتلكها المجتمع في الرقابة ، ولذلك يلتجأ المكبوت في المجتمع إلى العالم الافتراضي حيث تغيب سلطة المجتمع في الرقابة وهناك يتمكن من تفريغ كبته بكل حرية .
إذن يمكن من خلال أخذ البالتولكيين كعينة بحث أن نقرأ من خلالهم بعض الاختلالات الموجودة بالمجتمع ككل ، وإن كان المتعاملين مع البالتولك قلة قليلة كما ذكر سابقا . ثالثها : هو قول البعض إن البالتولك ليس إلا خدمة وبالتالي فهو وسيلة له استخدامات عديدة في الخير و الشر ، والخيار لمستعمل الوسيلة يوجهها كيفما يشاء ، بل لقد استعملت كلمة العلامة محمد الغزالي رحمه الله كمتكأ لهذا الأمر ، حيث قال عن وسائل الإعلام حكمها كحكم السكين إذا استعمل في المباح كان مباحا وإن استعمل في الحرام كسفك الدماء كان حراما ، وهذا القول صحيح من حيث المبدأ ولكن الأمر أكبر من ذلك ، فالتعامل مع وسيلة خطيرة بهذا المنطق أمر فيه نظر ، وبالتالي فيجب أن نقارب المسألة من زوايا أخرى ، وعلى رأس هذه المقاربات التي يجب اعتبارها هي المقاربة المقاصدية والأصولية ، فننظر في المصالح و المفاسد وإلى أيهما تميل الكفة . لعل من أكبر المقاصد وأعلاها للتشريع الإسلامي هي حفظ الدين وليس الدين إلا أخلاقا وقيما فإذا انتهكت القيم ضاع الدين ، وزعمنا في البالتولك أنه مغير قيم ومن الزاوية الأصولية تقول القاعدة درئ المفاسد مقدم على جلب المصالح والموضوع الذي نعالجه ندعي أن مفسدته أعظم كما سيتبين من خلال التحليل الآتي . ا ، إذن من خلال ما ذكر فأي حكم يمكن أن يطلق على البالتولك ؟؟؟؟ ملامح الكبت الجنسي في الغرفتين النموذجين: المعروف عن الغرفتين التي أخذتهما نموذجين أنهما إسلاميتين بامتياز ، معظم روادها من أصحاب الخطاب الديني وغالبية المواضيع التي تناقش دينية ، وحتى إن كان موضوعا اجتماعيا لا يوحي بصبغة الدين ، فإن تحليله ومعالجته لا تخلوا من صبغة الدين ، وهذا أمر إيجابي ويسر إذ من ضمن غرف مغربية كثيرة خاصة في السب والقذف وتفريغ كل أشكال الكبت نجد هاتين الغرفتين كمنارتين في عالم مظلم ، هذا من حيث المبدأ والمعروف لدى غالبية الناس (رواد البالتولك) لكن الحقيقة الأخرى الخفية التي تكتشف من خلال الغوص في أعماق مايقع سواء من خلف ستار الخاص أو على الملأ وعلى شاشة الغرفة المخصصة للكتابة أو حتى من خلال المداخلات والتعبير بالصوت ، تؤكد أن الهدف شيء آخر غير الدين وغير الدعوة إلى الله إذ كل ما يقع لا يبث للدين بصلة .
وحتى لا أبقى في العموميات أذكر ببعض الوقائع المتكررة وأحاول أن أحللها.
1- عندما يقع التنافس بين الغرفتين النموذجين على تنصيب العنصر النسوي كمسيرات في الغرفة ، رغم التأكد من أن المنصبات هو البحث عن زوج أو عشيق وبالتالي فهي تدخل مع هذا وذاك في متاهات القول و الرد على القول حتى لأن في كثير من المرات يخرج القول عن المألوف ويدخل في باب التفريغ ، وهذا ما اكتشف من خلال الدخول في حوار مباشر مع المعنيات ، إذ تصرح الواحدة أنها لا يهمها مصير الغرفة ولا توجهها إنما الهدف هو تضييع الوقت ونسج علاقات مع الناس بطبيعة الحال ليس لهدف الدعوة و إنما لعلها تنجح في اصطياد رجل ما . والعجيب أن مسؤولي الغرفتين في تنافس كبير عن من ينصب أكثر الفتيات ببساطة لأن صوتهن وتواجدهن بالغرفة يجتذب روادا أكثر ، إن المستمع للمسيرات وهن يضحكن ويلقين الكلمات الموحية بالخضوع والمحيلة في رمزيتها على الجسد وتفاصيله ليتأكد له أن الأمر أبعد ما يكون عن الدين وأخلاقه و إن غلف بكلمات من الدين كالله المستعان وحياك وبياك وأخي في الله والحب في الله وغيرها من كلمات هذا القاموس الجميل والمقدس ولكن أصبح قبيحا ومدنسا بفعل الغرض المستعمل لأجله ، إنه الخطاب الديني المفبرك . أما عن المشادات الكلامية التي تقع بين هؤلاء المسيرات ورواد الغرفتين فما أكثرها ، تفقد فيها المسيرة صوابها وترفع صوتها تسب هذا هذا وتلمز ذاك وتهمز الآخر ، والحقيقة المخفية من وراء كل ذلك أن هناك من الرواد من لهم تأشيرة البقاء لأن المسيرة راضية عنه والرضى دليل عمل الخاص وما دار فيه من كلام …..ومن الرواد من هو منبوذ مرفوض لأنه جلف قاسي لايفهم في كلام الخاص وما يدور فيه ….
2- إن كان هذا خاص بالعنصر النسوي فماذا عن الذكور ، الغالب عن المسيرين الذكور تقمصهم لشخصيات الفقهاء والوعاظ والعلماء إذ في غالب كلامهم تلمس كثيرا من الجدية والصرامة فلا ينطق الرواد إلا ما أراد المسير وأي كلام يرى فيه المسير خروجا عن المعقول فجزاؤه الطرد من الغرفة ، أما كلامهم فما أكثر الآيات القرآنية والأحاديث النبوية المستعملة وما أكثر أقوال العلماء ، خلاصة القول إنه الخطاب الديني لدى المسيرين بامتياز ، وهذا شيء جميل ومشرف لو لم يستعمل هذا الخطاب لأغراض مدنسة ، إذ سرعان ما يتحول هذا العالم الواعظ إلى مراهق صغير يغازل هذه ويطارد الأخرى أو يستعمل الطرق الملتوية في الغزل المطاردة كاستعمال سلاح النصيحة أو التعليم أو المساعدة في عمل ما ،وغاية كل الوسائل المذكورة واحدة وهي الإيقاع ببنات الناس .
ومما تجدر الإشارة إليه أن ما يقع في البالتولك (العالم الافتراضي) ليس بالضرورة يصدقه الواقع بمعنى لما أقول يوقع ببنات الناس ليس معناها الإيقاع بهن في الواقع ، ولكن الإيقاع بها في الخاص من خلال المحادثة الثنائية التي تدخل في تفاصيل العشق والعشاق ، إنه التفريغ الجنسي . إن كان ما ذكر الجامع بين أكثر المسيرين في الغرفتين النموذجين فهناك فوارق تميز كل شخصية عن الأخرى ،لابأس ان أذكر بعض الناماذج التي عرفتها من خلال المحادثة الخاصة . فمن مميزات أحد المسيرين مثلا دندنته حول موضوع واحد ووحيد فهو لايتقن المناقشة إلا في موضوع الزواج ، حتى وإن نوقش موضوع الفضاء تحول بالموضوع إلى الزواج في الفضاء ، فقط لأن موضوع الزواج يحقق له شعبية وسط العوانس ،وفي نفس الوقت يدافع عن اتجاه معين ، وقد دخلت مع هذا المسير في محادثة كتابية تقمصت فيها شخصية فتاة فلما ذكرت له أنه فقيه يدافع عن هذا الاتجاه قال أنه حديث عهد بهم ، أما عن الكلام الذي كتبه لأني فتاة اتجه مضمونه مباشرة الى ما تحت الحزام ، وهناك نموذج آخر قمة في الإلمام بخلافات العلماء حتى إذا سمعته يخيل إليك أنك مع أحد كبار العلماء ولست أدري أهو علم في صدره أم هو مخزون ( الحاج كوكل ) ، لكن تحول إلى مراهق حين وجدته مرة في غرفة من غرف السفالة فدخلت معه في محادثة باسم فتاة فأوهمته أني معجبة بعلمه وأنه فقيه لكن كان جوابه أنه فقيه (الهيب هوب) ، أما النموذج الثالث فدائم التصريح أنه سلفي على منهج السلف فلما حادثته باسم فتاة طلبني إلى غرفة خاصة فوجدت بها أحد أصحابه فقال له سجل عندك هذه وهو يقهقه فقال له ألم تعجبك فلما مثلت أني قلقت من تصرفه وأن الأمر بيننا نحن الاثنين ، طلب من صاحبه الانصراف فقال لي أنه كان في هذه الغرفة مع صاحبه يتعلمون القرآن ، ومن تلك اللحظة سار يتشكك في أمري أن لا أكون فتاة . هذه بعض النماذج وغيرها كثير ولن أنسى لما قامت حرب كلامية بين بعض مسييري الغرفتين النموذجين ، حيث تم تجاوز كل الأخلاقيات فكان السب والفضح من خلال تسجيلات التقطت لبعض المسيرين تؤكد مسألة الفساد الأخلاقي . للحديث بقية
7 Comments
7ayyaka llah akhi borikta ssi boujemaaaoui amma 3ani dahir fa howa kama tafaddalta akhi wa ma khafiya a3dam fa ma 3asani an a9ola ghayra matal assikkin wa ma aktaraha sakakino ssharri montashiraton intishara l fa9ri wal ham wa howa sira3o l khayri wa shar (allahomma arina l 7a99a 7a99an wa rzo9na ittiba3ah) akhok oX_SAMIR_Xo.
محاولة جديرة بالتقدير والاحترام ونبش في حفريات عالم البالتوك البكر تناول طيب للموضوع
tbarka allah 3lik asi مجيد بوجمعاوي la9ad afadta wa wafayta wa lakin ala tadono ma3i anaka balarta naw3an ma fi mass2alat asalafiyin wa yan9ossoka fi ma9alika al janib al ijabi min hada al barnamaj walam tatatara9 ila aya inzazin jamil min wara2i hada al pal wa ka ani bika 3anayta al katira min hada al pal fa7abada law nafham mada kanat mo3anatika honak kama anani o2a akido laka ya sadi9i al 3aziz ana mass2alat atanakor fi asma2 fatayat lam ta3od tojdi wa sarat 7ilaton akala 3alayha adahro wa charib wa lan ta5da3a illa al mobtadi2ina fi hada al majal wa lakin la ankor anaka asabta al katira mina al 7a9i9a …….a5oka sabtawi
حي الله استاذي الكريم البوجمعاوي تشرفت بقراءة مقالك الذي تطرقت فيه لموضوع مهم وانا اتفق معك في اغلب ما تطرقت اليه جملة وتفصيلا فقط اريد اضافة نقطة اعتبرها اساسية في عالم غرف الدردشة الصوتية او النت بصفة عامة هي ان نستخدمي هذه الخدمة ينقلون امراض الواقع الذي نعيشه بشكل الكتروني اي النفاق والدجل واستغلال السلطة وحب السلطة والكذب والدجل و خلق الفتن والتباهي بمناصب وهمية وووو…… والقول في مجمله لا يخرج عن سياق تعامل الانسان مع الالة فاي الة اخترعها الانسان فهو يحاول تسخيرها لجلب مصلحة معينة0يبقى الاشكال هو ما مهية هذه المصلحة وما نوعها وهنا تتدخل المكبوتات بمختلف انواعها المتعطش للسلكة يمارس السلطة والمتعطس لمنصب معين يتقمصه والمتعطشة للاغراء تمارسه وهلم جر …نسأل الله ان يهدينا جميعا شكرا جزيلا اخي بوجمعاوي والشكر موصول للاخ سمير الذي دلني علي المقال اخوك ………… عبد الله امين محب الريسوني
الحمد لله و كفى و صلاة و سلام على عباده الذين اصطفى بداية احي الاخ بوجمعاوي على هذا المجهود الذي رمى من خلاله الا اعطاء تصور تقربي عن بعض الحربائين في عالم غرف الحوارات او ما يصطلح عليه باليالتالك لكن اود التنبيه على شيء وهو على ان الانسان المسلم لا ينبغي له فقط تتبع العورات لان كل شيء اذا ماتم فله نقصان ان اعرف اخلاق الاخ كاتب المقال لكن هذه الحقائق ربما جل رواد البالتالك يعرفون ان ارخص شيء في هذا العالم الافتراضي هي القيم و الاخلاق فحري بنا ان نحاول الاسهام في اصلاح الحال لا في توسيع الهوة وان و جدنا فرصة للاصلاح نحاول و في الاخير لا اقول الا علينا ان نحكم بظاهر و الله يتولى السرائر و نسال الله تعالى ان يستر عيوبنا و لكم من فائق الاحترام و التقدير اخوكم ابو خولة البيضاوي
السلام عليكم اخي البوجمعاوي في تصوري البسيط كقارئ لمقالك وكشخص له تجربةلا بأس بها في دهاليز هذا البرنامج اجد انك مصيب فيما تطرقت له حول مسالة الغرف خصوصا المغربية التي سارت مرتعا خصبا لتفريغ المكبوتات اللتي تختلف بحسب الاشخاص وهذا البرنامج كما تعلم اشبهه بسوق عكاظ كل يعرض بضاعته فمنهاالجيد وهو موجودولا ننكر ذالك ولاكن بعيد عن الغرف المغربية بصراحة .واما مسالة اخرى اضع تحتها خطين احمرين هي مسالة التعالم وحب الظهور التي تشكل السمة الغالبة على الاخوة ولا اقول الكل للاسف ناهيك عن ما يدور في الكواليس ورسالتي الاخيرة قبل فتح اي غرفة انصح باختيار ناس لهم منعة فكرية ورصيد من الحياءوالادب العلم حتى لا يقع المحظور وكما يقول المثل المغربي جاء بلارج يبوس ولدو عماه والسلام
tres bien