Home»International»سكوت العالم على جرائم المستبدين من الحكام وصمة عار وشنار على جبينه

سكوت العالم على جرائم المستبدين من الحكام وصمة عار وشنار على جبينه

0
Shares
PinterestGoogle+

سكوت العالم على جرائم المستبدين من الحكام  وصمة عار وشنار على جبينه

محمد شركي

خلافا لما يعتقد ويزعم أن عالم اليوم هو عالم تحضّر، ورقي ،وحقوق إنسان، وقيم إنسانية وأخلاقية ، نجده عكس ذلك ما زال  لم يخط شبرا  واحدا بعيدا عما طواه التاريخ من مآس عانت منها البشرية الويلات بسبب الاستبداد والطغيان  ، وما أشبه اليوم بالأمس  كما يقال .

حكام مستبدون في أقطار شتى ابتليت بهم شعوب وأمم يسومونها سوء العذاب على الطريقة الفرعونية كما حكى ذلك القرآن الكريم ، ومع ذلك لا يلقون تنديدا ، ولا اعتراضا على ما يقترفون من جرائم ضد البشرية ، ولا  ينكر عليهم  طغيانهم واستبدادهم  بل يسكت عليه سكوت الرضى  والإقرار ، وهو ما يجعلهم يتمادون ويتفننون في  التنكيل بشعوبهم تعذيبا ،وأسرا، وإعداما، وتجويعا ، وإرهاقا ، وإهانة … وما إلى ذلك من صنوف الاستبداد والطغيان .

فمن هؤلاء الطغاة المستبدين من أهلك الحرث والنسل ودمر الإنسان والعمران وقتل وشرد الملايين الرافضين لاستبداده  ، ولا زال يعيث في بلاده فسادا ، وهو يجد الدعم والحماية من كبار الحكام المستبدين ومن على شاكلتهم مما يجعلون المصالح فوق المبادىء .

 ومنهم الفراعنة الذين يجهزون على الشرعية الديمقراطية بالانقلابات العسكرية الدموية ، ويذهبون إلى أبعد الحدود في الإجرام والإرهاب ، ومع ذلك يجد ون الدعم الكامل من  أكبر الإدارات العالمية غطرسة  والتي لها ولمن في حلفها  مصالح في استبدادهم وتنكيلهم بشعوبهم  .  ولا زلت الإعدامات الظالمة  في بلدانهم جارية على قدم وساق، وهو ما يعكس مدى غياب أو موت ضمير عالم اليوم الساكت على جرائمهم وطغيانهم واستبدادهم  ، عالم لم يحرك ساكنا بسبب إعدام المعارضين السياسيين للاستبداد  باستثناء أصوات بعض الهيئات التي لا تأثير لها في عالم تسوده الوحشية وقانون الغاب .

 فأين الذين أقاموا الدنيا ولم يقعدوها رافضين تطبيق عقوبة الإعدام في حق الضالعين في الإجرام الوحشي من مختطفي ومغتصبي وقتلة الطفولة البريئة ؟ إنهم يغضون الطرف عن إعدامات  المطالبين بالحرية والعيش الكريم الذي يصون كرامتهم ، وقد سكوت  سكوت الشياطين الخرس ،لأن من أعدموا ليسوا من مختطفي ولا مغتصبي ولا قتلة الطفولة البريئة ، بل هم معارضو استبداد  المستبدين  المجهزين على الشرعية وعلى الديمقراطية  وعلى حقوق الإنسان التي يتغنى بها العالم خصوصا شطره الغربي الذي ينصب نفسه وصيا عليها وراعيا لها .

و من هؤلاء أيضا مسؤولون  عن فظائع  حروب  أهلية مدمرة ، وفظائع مقابر جماعية  تكتشف هنا وهناك بين الحين والآخر ، وقد وجدوا السند في طغاة  يمدونه بالمال والسلاح لسفك الدماء وتدمير الإنسان والعمران .

ومن هؤلاء أيضا من يتسلون ويتلذذون  بحروب طاحنة  ومدمرة يديرونها خارج بلدانهم ، وتذهب ضحيتها شعوب بائسة تمت معاقبتها لأنها ثارت ضد الاستبداد والطغيان ، وخشوا أن تصيب شعوبهم عدوى تلك الثورات فتصدوا لها في مهدها.

إن هؤلاء المستبدين الضالعين في الإجرام والإرهاب يحذون  في ذلك حذو كيانات عنصرية  سفاكة للدماء  تستبيح الأرواح والحمى ، وهي أكبر سند لهم ، وهي قدوتهم في الطغيان والاستبداد والإجرام والإرهاب .

إن سكوت عالم  اليوم كعالم الأمس على استبداد وإجرام وإرهاب  مثل هؤلاء الطغاة  لهو  سكوت مخز ، ووصمة عار على جبين  هذا العالم  المتبجح أهله بالتحضر، والرقي، والقيم الإنسانية، وحقوق الإنسان والحيوان والبيئة …  وسيسجلها التاريخ بمداد الخزي  كما سجل غيرها من وصمات العار والشنار في عصور غابرة لا زالت اللعنات تلاحقها إلى الأبد .

ولله الأمر من قبل ومن بعد،وسيعلم الطغاة  المستبدون أين ما وجدوا أي منقلب سينقلبون .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *