أهدى سندباد الشرق لجمهوره ومحبيه فوزا مستحقا رفقة أداء جيد داخل رقعة الملعب رغم العياء الواضح على جل الاعبين مبرهنا بذلك قدرة الإستماتة والعطاء الجيد إذا ما توفرت الظروف المعنوية والمادية .

وبذلك يكون فريق المولودية الوجدية قد فك لعنة الإستعصاء التي لازمته في ميدانه خلال الدورات الأخيرة وبالتالي إحراز نتيجة مرضية وإيجابية على حساب فريق يضرب له ألف حساب إسمه شباب المحمدية .

هذا وفي جو معتدل بالنسبة للمنطقة الشرقية إستقبل فريق المولودية الوجدية شباب المسيرة بالملعب الشرفي بوجدة بحضور عدد قليل جدا من المتفرجين إذا لم يتعدى 400 وذلك لظروف عدة منها إجراء المقابلة يوم الأربعاء .

إنطلاق المقابلة بقوة وإندفاع الفريقين في الربع الساعة الأولى للمباغتة وإحراز الهدف الأول تبين أن المقابلة ستكون مفتوحة وتعرف تسجيل الأهداف وهوما تحقق رغم عدم تسجيل أهداف كانت محققة . مع البداية كاد الاعب حسن علا أن يخدع الحارس لعماري بعدها مباشرة جاء رد الزوار على يد الاعب صغير الذي تسرب من الجهة اليمنى وقدف بقوة إلا أن الحارس عمر الشارف كان أسرع منه . بعد ذلك أرسل المدافع دلال قذيفة على بعد 40 متر مرت محادية للمرمى ، المدرب أيت الجودي والذي لم يكن كعادته ينبه الاعبين والذي إكتفى بالجلوس وكأنه يعلم ما سوف تنتهي به المقابلة راهن كثيرا قبل بداية المقابلة على هذه المبارة حيث تأكد ذلك حين أدخل مهاجمين دفعة واحدة منذ الدقيقة العشرين والأمر يتعلق ب الاعب خويي والمازيني واللذين أعطيا دفعة قوية لهجوم المولودية .

الهجومات المتبادلة بين الفريقين لمحت بإقتراب الهدف وهوما تحقق في الدقيقة 26 وعلى إثر هجوم مرتد يتمكن الاعب سادي من إحراز هدف السبق لصالح شباب المسيرة ، دقيقة بعد ذلك وبالضبط في الدقيقة 27 الهداف حسن علا يحرز هدف التعادل بعد تمريرات قصيرة وسريعة بين الاعبين .

ومع توالي الدقائق إرتفع إيقاع اللعب وتحكم لاعبو المولودية الوجدية في مجريات ما تبقى من الشوط الأول خاصة على مستوى الوسط والجهة اليمنى من الملعب والتي كانت جل المناوشات تأتي منها . لتأتي عملية مركبة ومحبوكة يتوغل على إثرها حسن علا من الوسط ويقدم كرة جد مركزة للاعب أمادو الذي بدوره مررها للقناص خويي الذي أسكنها في مرمى لعماري .

مع بداية الشوط الثاني بادرت العناصر الوجدية إلى الهجوم بحثا عن أهداف أخرى وهذا ما تأتى لها في الدقيقة 47 حيث تمكن الاعب أمادو من توسيع الفارق بعد إحرازه الهدف الثالث .تسجيل هدف ثالث حرك هجوم المسيرة حيث كاد الاعب ساحلي الذي توغل إلى المعترك بمجهود فردي ويقدف بكل قوة لولى يقظة الحارس الشارف الذي أنقد مرماه من هدف محقق . وكانت أخطر محاولة لنفس الاعب في الدقيقة 68 والتي مكنته من تسجيل هدف ثاني لصالح فريقه .

ومع مرور الوقت زاد ضغط الفريق المحلي على أشبال المدرب موح وأصبح هجوم المولودية يكتسي خطورة كبيرة على دفاع الفريق الزائر حيث زار المرمى لعدة مرات لتنتهي المقابلة في جو أخوي بحصة ثلاثة اهداف مقابل هدفين .

يذكر أن فريق شباب المسيرة فعلا يتوفر على عناصر شابة بقيادة الاعب حليوات أتوقع لها مسيرة موفقة وختامها مسك .

تغطية : عبد الرزاق بونشوشن