Home»Correspondants»كُورُونا..أشباحٌ حِصْنُها سَرادِيبُ

كُورُونا..أشباحٌ حِصْنُها سَرادِيبُ

1
Shares
PinterestGoogle+
 

رمضان مصباح الإدريسي

كُوِّرَتْ، هل حلَّ القَضا والحِسابُ — مِن هُيولى، لا مِدفعٌ أو شهابٌ
مِجهرِيّ لا عينَ تنظُر لِمسخِ – – مِن ضلالاتِ العلم طرًّا يُهاب
كُمِّمت أفواهٌ فلا صوتَ يعلو – – لا عِناقٌ يا وَيحَ ثَغرٍ لا يُجابُ
مُهلِكٌ في صمتٍ فيا رُعب غولٍ – – كيفَ نَدنو مِن فاتكٍ لا يُصاب؟
كيفَ تَبلونا بعد بَلْوى تمادتْ – – بعدَ أن دَمَّرنا فَحقَّ العِقابُ
ما تَحاشَيْناها بِحارا بِلَوْثٍ – – قدْ غدَتْ مَرمى،اذْ لِكلٍّ نِصابُ
ما تدارَكناها مُروجا تُعانِي – – منْ زَناجِير كُلُّها أنيابُ
كمْ غَصبْنا مِن غابِنا كم قتلْنا – – من وُحوشٍ عَسْفا ولَهْوًا يُعابُ
وانتَشيْنا بالحَربِ بَرًّا وبَحْرا – – لا نَرى بَأسًا ،ذا زمانٌ عُجابُ
ما سُقينا سٌمًّا ولا اصْطَليْنا – – مِن جراثِيم لوْ تآخت قلوبٌ
لو تفادَينا في العلومِ الدَّمارَ – – لوْ بَذرْنا بَذْرا لِسلمٍ يُثابُ
كمْ عَلوْنا حتى تَناءت نجومٌ – – عن مَراقِينا ،يا لَنا كَمْ نُرابُ
ثمَّ فاخَرنا اذ سَحَقْنا شُعوبا – – مِن ضِعافٍ، كالظَّبْيِ تَنْهَشُه الذئابُ
ها تُوَيجٌ يَفْتك بنا لا يُفاضِل – – بينَ انْسٍ ،إذ لِكُلٍّ رُضابُ
يا بَني أرْض كُلُّنا مِن هُيولَى – – هلْ سَننْسى أحقادَنا إذْ نُصابُ؟
هل سنُجْلي أوزارَنا إذْ غَدوْنا – – صيدَ تيجانٍ قد غَشاها لُعابُ؟
فَلنقِف تَبْجيلاً لصِين تَأذَّتْ – – فانْبَرى فُرسانٌ لها ،حَواجِيبُ
للنِّزالِ المُستَغْرَبِ المُستحيلِ – – ضِد أشبَاحٍ حِصنُها سَرادِيبُ

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.