مروان زنيبر
بمجرد الاعلان عن فوز رئيس الوزراء السابق عبد المجيد تبون ا في الانتخابات الرئاسية الجزائرية احتشد المتظاهرون الجمعة، لليوم الثالث والأربعين على التوالي، في كبريات المدن الجزائرية ، خاصة في العاصمة و وهران وبجاية وتيزي وزو و تلمسان، رافضين الرئيس الجديد، المقرب من سلفه عبد العزيز بوتفليقة، في اقتراع اتسم بنسبة مقاطعة قياسية، وحمل البعض منهم لافتات كتب عليها  » ما تخوفناش بالعشرية …وحنا ربتنا الميزريا «  »ولايتك يا تبون وُلدت ميتة » ، و ردد المتظاهرون في شوارع العاصمة شعارات منددة بـ « تزوير الانتخابات »، كما هتف المحتجون في مدينة بجاية بشعارات « بوتفليقة وتبون وجهان لعملة واحدة »، و » لن نتوقف عن الاحتجاج ».
و حسب ملاحظين فان تصريح المرشح المنافس لتبون بعدم تقديم أي طعن عقب الإعلان عن نتائج العملية الانتخابية،- ومعه باقي المرشحين الساقطين – يبقى اللغز المحير في هده الانتخابات التي شهدت مقاطعة واسعة من الشارع الجزائري، بالرغم من اعترافه في الندوة الصحفية التي نشطها بمقر حزب طلائع الحريات، و التي اعتبر فيها أن الأزمة الراهنة التي تمر بها البلاد هي « الأكثر خطورة » على مصير الدولة الوطنية.
هدا ولا يزال الشارع الجزائري يعيش حالة غليان رافضا للانتخابات الرئاسية التي جرت الخميس ، بالرغم من تطمينات تبون في أول مؤتمر صحفي له عقب إعلان فوزه بالرئاسة، أنه لن يكون هناك إقصاء لأي طرف سياسي خلال الفترة المقبلة، لافتًا إلى أهمية دمج الشباب في العملية السياسية والاقتصادية..
و يواجه تبون، عددًا من الأزمات السياسية والاقتصادية، بينها التظاهرات الحالية، من نخبة لا يستهان منها في كبريات المدن والتي لا زالت مصرة على رفض تبون، كما ان قضية نجل تبون، أحد المقبوض عليهم في عملية التطهير التي أعقبت سقوط عبدالعزيز بوتفليقة، – في قضية تهريب 700 كلغ من الكوكايين – و التي لا زالت في ادهان الجزائريين…علما ان ابن الرئيس الجديد ما زال قابعا في السجن في انتظار المحاكمة بتهمة الكسب غير المشروع ، وهي المعادلة الغريبة