نيشان والمخدرات: مقاربة إباحية- تنموية
نشرت مجلة نيشان في عددها الأخير ملفا خاصا عن المخدرات في المغرب. فوشحت غلافها بعنوان مخزي ومستفز كاتبة فيه: "بلد المليار جوان".
تستفز هذه العبارة المغربي إذا سمعها من منبر إعلامي أجنبي، وتستفزه أكثر حينما يعلم أن مبدع هذه العبارة من بني جلدته.
تنضاف هذه العبارة إلى تعزيز الصورة السيئة التي ترسم يوما بعد يوم عن المغرب قائلة: إن المغرب ليس بلد المليون شهيد، وربما ليس بحاجة إلى أن يعرف بمثل هذا الوصف، والمفيد للمغرب أن يعرف بـ"المليار جوان" لما في ذلك من خير كثير للعباد والبلاد!
ولم يتوقف استفزاز المغاربة واستخفافهم عند هذا الحد، بل جاوزه إلى التطاول على الريف وأهله.
فأهل الريف، الأبطال الأشاوس، الذين سجلوا لحظات تاريخية مشرقة يعتز بها كل المغربة، وتنيلهم شرفا وكرامة وعزة طول حياتهم، جاءت نيشان أخيرا لتجلب لهم الكرامة والاحترام، وتخرجهم من دائرة الإجرام، بإباحة المخدرات!
أما قاعدة الالتزام بالمواثيق الدولية، تغيب عندما تتبع نيشان هوى إباحة المخدرات. فالمجلة تطمئن المغرب من إشكال التدخل الدولي في هذا الشأن، وتدعوه على اقتفاء أثر التجربة الهولندية وفتح مقاهي للمواطنين والسياح لتعاطي المخدرات في العلن.
وتفتخر المجلة بأنها فتحت نقاشا في الموضوع، وكأنها فتحت نقاشا في قضية ذات صلة بنماء المغرب والمغاربة، وبصحتهم أو حقهم في الوصول إلى المعلومة، أو استقلالهم في البحث العلمي …
فلتعلموا يا أهل نيشان أنكم فتحتم نقاشا يهدد عقول المغاربة وصحتهم وأموالهم وتعليمهم …
واعلموا أيضا أن ما اعتبرتموه فتح نقاش في موضوع المخدرات، لا يعدو أن يكون وساوس منحرفين، ولم تقوموا إلا بنقل هوى الحشاشين وتجار المخدرات من مستوى الوساوس والصراع النفسي الداخلي الذي يثيره فيهم صوت الحق، إلى حيز الكلام والكتابة وشرعنة الباطل والاطمئنان له وتبيان مزاياه وفوائده.
آمل ألا تسير نيشان في هذا الخط الذي يلبس الحق بالباطل ويعمل على تقنين الرذائل واستهجان الفضائل، كما آمل ألا تأتي الأعداد المقبلة داعية إلى إباحة الزنا والشذوذ والخمور والهروين والكوكايين …، حفاظا على كرامة المتعاطين لتلك الرذائل استهلاكا وتجارة، وإخراجا لهم من دائرة المساءلة القانونية، وإكسابا للمغرب حظ الإفادة من خيرات هذه البلايا التنموية!!!
7 Comments
– ظاهرة لحشيش وللاسف الشديد موجودة في واقعنا المفربي زراعة وتجارة واستهلاكا ولا داعي الى تغطية الشمس بالغربال.
-وفي نظري ان مجلة النشان خيرا قعلت باثارة هذه القضية من اجل دفع السلطات الى الاجتهاد اكثر لمكافحة هذه المادة المخربة لعقول وابدان الشباب.
– وان صاحب المقال بادعائه ان النيشان بسيئ الى صورة المغرب وشرف اهل الريف بفضحه لهذه الظاهرة فانه ادعاء لا اساس له من الصحة بل ان الدعوة الى التكثم على مثل هذه الظواهر هو تشجيع على استمرارها واصطفاف في جانب المروجين لها . ان اول خطوة للقضاء على الظواهر السلبية هو اخراجها من دوائر الظلام الى دوائر النور من السر الى العلن وهذه هي رسالة الاعلام الجاد والمناضل.
مليار جوان أي بمعدل 66.66 جوان للفرد. الأدمان 10 مرات. الله يحفظ و يستر.
إن ما كتبته « نيشان » و بالخط العريض عل غلاف المجلة يعد حطا من قيمة المغرب أمام الخارج،فالتعريف بآفة نعرفها مسبقا لا يكون بمثل هاته الجملة التهكمية التي سيستغلها أعداء المغرب للتشهير به..وللتأكد من صحة ما أقول اقرأوا جريدة الشروق الجزائرية التي تستغل مثل هاته الأشياء للتهكم من المغاربة عبر منتديات ينعت فيها المغاربة بالمخدرين (فتح الدال) و بأصحاب الزطلة و.و.و…لقد اهدت « نيشان » الى خصومنا لازمة سيرددونها ضدنا..صحافتهم تتحدث عن المليون شهيد و نحن صحافتنا تتحدث عن بلد المليار جوان..اننا لاننفي استفحال ظاهرة المخدرات ،لكن يجب ان يتناولها الصحافيون بكيفية لا تجرح مشاعرنا تجاه الآخرين في الوقت الذي تحاربها بشتى الوسائل ، وتفضح بارونات المخدرات علنا و مهما كانت مناصبهم عوض هذا الكلام الجارح الذي يتأدى منه كل أفراد الشعب بمن فيهم غير المتعاطين لهذه السموم. ألا يوحي لنا هذا العنوان المثير بأن كل المغاربة مدمنون؟؟اذا لم تفهم ذلك فعند قسمتك لهذا المليار على 30 مليون مغربي ستجد ان كل مغربي يدخن 33.33جوان ….
ان مقاربة ظاهرة ما،مقاربةرزينة،ذات صبغة علمية،لا تقبل اسلوب التهويل والسخرية كما فعلت نيشان،لأن مثل هذا الأسلوب قد يعطي عكس ما قد يرجوه صاحبه.والملاحظ عموما على صحافتنا الوطنية انها كثيرا ما تقع في انزلاقات مسيئة الى وحدة واستقرار البلاد،هذا الاستقرار الذي نحسد عليه،والمطلوب هو المعالجة الهادفة الرزينة غيرالمثيرة او المستفزة للمشاعر والجالبة لجيوب القراء .يجب ان نستغل الحرية على نحو ايجابي وفعال عوض التشهير والتجريح،لننظف ،ولتهذب ولنربي بروح وطنية مسؤولة
الحقيقة المرة لا يمكننا ان نغطي الشمس بالغربال كل ما تقوله نيشان نيشان
صديقي آدم الحقيقةالمرة هي أننا كلما ظننا أننا نتقدم وجدنا أنفسنا نتأخر والسبب هو دغمائيات لا أساس لها، فليس في الكون من كل كلامه نيشان إلا كلام الله عز وجل وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. أما كلام نيشان فكلامها كله نيشان » كلمنجل »!
linsne ygoul allh y3fo rah machi lkhatrna had chi