القاهرة

19 – 11 – 2004 – كتبت أسبوعية  » الأهرام العربي  » المصرية أن الجزائر « تنسى أنها تلعب بالنار  » بدعمها قيام ما يسمى بالجمهورية الصحراوية ، وأشارت إلى أنها قد تجد نفسها مستقبلا في مواجهة  » دعوات انسلاخ مشابهة تنطلق من التراب الجزائري« .

وأكدت المجلة في مقال نشرته في عددها الأخير الذي صدر اليوم الجمعة أنه  » ليس مستبعدا أن تجد الجزائر نفسها إن عاجلا أو آجلا وجها لوجه مع قدر لا يختلف في قليل أو كثير عن القدر الذي يواجه حاليا المغرب  » .

وأعربت عن أسفها لكون  » الجزائر بلد المليون شهيد التي سطرت بدماء شهدائها أنشودة الاستقلال ووحدة التراب الوطني تكاد تكون رأس حربة لضرب الوحدة المغاربية الكبرى  » وأكدت أن  » ما يطرحه المغرب حلا للأزمة وهو قيام حكم ذاتي موسع في الإقليم الصحراوي يعتبر أمرا مقبولا دوليا  » مشيرة إلى أن هذا الحل  » معمول به في إسبانيا مع إقليم الباسك وفي كندا مع إقليم كيبيك » بل وحتى في الولايات المتحدة الأمريكية التي  » ليست بعيدة عن هذه الصيغة من خلال إدارتها الذاتية للولايات المتحدة الخمسين

التي تتكون منها

.

ونقلت المجلة عن أوساط إسبانية قولها إن لدى المغرب  » رغبة صادقة  » في الحوار مع الجزائر  » مشيرة إلى أن هذه الأخيرة تصر من جانبها « على اعتبار المغرب دولة محتلة للصحراء المغربية وترى أن ساحة الحوار الوحيدة هي لجنة تصفية الاستعمار « .

وأكدت المجلة أن الثابت هو أن الحجج الجزائرية غير حقيقية وقد فضحها خالد نزار وزير الدفاع الجزائري الأسبق الذي أشار مؤخرا في باريس إلى وجود  » عناصر جزائرية تحيك شيئا ما ضد المغرب  » وإلى أنه لا يمكن بناء اتحاد مغاربي بدون حل لقضية الصحراء  » مذكرة ب  » امتناعه (خالد نزار) عن وصف المغرب بالبلد المحتل للصحراء